أدامك الله سيّدي ورعاك وحفظك لنا من كل سوء
الممنوعات كثيرة سيّدي الغالي في عالمنا
ونحن نحاول أن نجد لنا مكانا بعيدا عنها
ونكتب بأرواحنا ما يرضي الذائقة التي ابتعدت كثيرا عن الجمال الأصيل

وتبقى كلماتك الجميلة المثرية لنا نبراسا
ينير ما تبقى لنا من رؤى وأدب رفيع

وددت ان أهديك قصيدتي بعد أن اكتملت
لأن النسخة المنشورة هنا كانت أولية لم تراجع كثيرا :



ما هذهِ الأجفانُ ساهرة ؟



ما هذه الأجفانُ ساهرة علــــــــى كفّ الرَّحيلْ ؟

في موجها تعلو تسامرها السّحائب كالخليـــــلْ

تدنو بدربٍ والصّدى من بين أنّاتٍ يسيــــــــــلْ

مَهَرَتكَ أحلام الأماسي بين عصف المستحيـــــلْ

وترٌ تناثر من ضلوعك في كوى البعد الطــويلْ

ما هذه الأطياف بين متاهة الصدر العليـــــــل ْ؟

ويح المسافر في ثقوب البعد عاد بلا دليـــــــلْ

الكأس يرشفه البريق ويرتوي منه السّبيـــــــــلْ

يا للمغادر من حنايا العمر يغمره الذّهــــــــــولْ

ما هذه الأشعار؟ أين جنونها الحلو الجميـــــــل ْ؟

غاب الهوى عن لحننا وتمرّدَ الوتر الخجـــــولْ

وتدثرت أيّامنا أرَقَ المواجعِ والأفــــــــــــــولْ

يا حاديَ الأشعار أنشدْ سحر شدوكَ بالصّهيــلْ

انشر رؤاك على المنابعِ والظلالِ على السهـولْ

اسكبْ مدادكَ في حنايا الصدرِ من نبع أصيــلْ

نشوان كأسك من سلاف الروح من كرمٍ ظليــلْ

كنْ ها هنا عطر الوداد ورقـّةَ الزّهر البليـــــــلْ

كنْ ها هنا أنفاسُكَ الألحان من شَدْوِ البتــــــولْ

كنْ ها هنا همسا ترقرق بين أنسامِ الخميــــــــلْ

أغمسْ يراعك في مداد النور شمسٌ للفصـــــول ْ

جسِّدْ رنينكَ وانقش الأرجاءَ بالشّعرِ الصَّقِيــــــل ْ

ناء تردد في رباك مُرَصِّعا همس الهديــــــــــــــلْ

هذي رِياضُكَ من مُرُوجِ الأمسِ من مُهَجِ الأصُولْ

نجمٌ علوتَ مدارِكَ الأفلاك وارتدَّ البديــــــــــــــــــلْ

أرجو أن تنال رضاكم وهذا هو هدفنا

تحياتي أيها الأديب الغالي والسامق المكانة بيننا

أخوكم عمر الهباش

المراجع

pulpit.alwatanvoice.com

التصانيف

فنون  أدب  أدب عربي  مجتمع   قصة