ولد هذا العالم الكبير في باريس في العشرين من تشرين الثاني سنة 1825 من عائلة فقيرة جدا إذ كان والده سائقا للعربات التي تجرها الخيول ولا يجني من عمله هذا إلا ما يكاد يسد رمق أطفاله . إلا أنه منذ كان طفلا أدهش كل من عرفه بذكائه الحاد ورغبته الجامحة وجلده في الدرس والتحصيل فكان في سباق مع الزمن يتخطى المراحل العلمية بإدارة وتصميم دون هوادة وكلل ففي سن مبكرة امتهن الطب فأصبح طبيا مقيما سنة 1848 وقاد قدره وحظه الكبير إلى مستشفى سلبيتار حيث يلقى ويجتمع العذاب والشقاء الإنساني وحيث أكبر معرض لعلم التشريح واوسع حقل للتجارب الطبية التجريبي والتشريح . وكان في الواحدة والثلاثين من عمره سنة 1856 عندما سمي طبيب مستشفيات وسنة 1860مؤهلا أما في سنة 1861 فقد أصبح طبيبا أستاذا في مستشفى سليبتار وكانت طريقته في التعليم والشرح بسيطة وواضحة لدرجة أنه كان يجتذب التلامذه والمتخصصين من جميع أقطار العالم . من أعماله : شرح أنواع الشلل وضمور العضلات ومرض باركنسون ومرض باسيدو . وفي أخر أيامه كان له الفضل في التفريق بين مرض الهستيريا وما يشابهها خصوصا بينها وبين مرض الصرع وتفي في باريس سنة 1893 .
المراجع
موسوعة الثقافية
التصانيف
الأبحاث ثقافة