قـَبَسَ العندليبُ مِنْ ألحانـِـكْ
نغماتٍ تـَرِفُّ في إيوانـِــكْ
أنا أرْسَلـْـتـُهُ لِيُخبر عنـي
حِمَمًا تـَسْـتـَطِيرُ مِنْ بُركانِكْ
أكـَلـَتْ خُضْرَةَ الوجودِ وأقـْصَـتْ
فجرَ قلبٍ يَهيمُ في أفنانِـكْ
أتـُرَاها قدْ أدْبَرَتْ بـِكِ عني
عن شهابٍ يَتيهُ في أكوانِكْ
فاسألي المُفـْرَداتِ تـُخْبـِـرْكِ عني
أنا شـَدوُ المساءِ في أركانِـكْ
صَدَحَتْ أفواهُ القصيدةِ منـي
بكتابٍ خَتـَمْتِهِ بـِبَنانِـكْ
أنا طـُهْرُ الترابِ في فـَلـَـوَاتٍ
سوفَ تـُرْوَى بـِهمسةٍ مِنْ لسانِـكْ
نائِياتٌ حدائقي فدعينـي
أعْصِرُ المُسْكِرَاتِ مِنْ رُمَّانِـكْ
وَخذيني إليكِ وردةَ بَــوْحٍ
أوْقـَعـَتـْها الأنفاسُ في أحضانِكْ
إنْ تـَوَلــَّى الربيعُ أنتِ اخْضراري
يَسْكـَرُ الوردُ مِنْ شذا ألوانِكْ
ما تـَوَارَيْتُ عَن مُروجـِـكِ إلا
جَذبَتـْنِي الرُّبى إلى بستانِــكْ
إنْ تـَرَيْنِي أهْرَقـْتُ دمعَ التداني
بصعيدٍ يَمْتارُ مِن أشجانِــكْ
فتعالـَيْ نـَقـْطِفْ فواكِهَ ليـــلٍ
يَتـَدَلــَّى عُنقودُهُ في جـِنانِـكْ
دَثــِّريني مِن عَثــْرة العُمر عُمرًا
خبِّئيني كالعطر في قـُمْصانِــــكْ
ما حياةٌ لِمُهْجَةِ الشعــر إلا
بينَ ضِلـْعَيْنِ تحتَ صَدْر زمانِكْ
المراجع
pulpit.alwatanvoice.com
التصانيف
فنون أدب أدب عربي شعر