في اكتشاف يناقض ما هو معروف عن أضرار التدخين، أظهرت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة فيينا بالنمسا، أن العادات السيئة والمميتة كالتدخين، قد تكون صحية أحيانا في حقيقة الأمر، وتفيد الشرايين والأوعية الدموية.
فقد وجد العلماء أن تدخين السجائر يساعد في إبقاء الشرايين مفتوحة بعد إجراء عمليات ترميم الأوعية الدموية المسدودة في الأرجل، حيث تبين أن الأشخاص المفرطين في التدخين، ودخنوا بعد خضوعهم لعمليات التقويم الوعائي تعرضوا لنسبة أقل لمعاودة تضيق الشرايين مقارنة بغير المدخنين.
ورغم أنهم لا يؤيدون التدخين ولا يوصون به، فقد أثبت الباحثون أن المستويات العالية من غاز أول أكسيد الكربون في الدورة الدموية عقب عمليات التقويم الوعائي ووضع الشبكات في شرايين الأرجل أو الأطراف السفلية، قد يساعد في منع عودة تضيقها وانسدادها.
وأوضح أخصائيو الطب الداخلي والباطني، أن المدخنين يملكون تراكيز أعلى من أول أكسيد الكربون، وهو عامل مضاد للالتهاب يقوم بتوسيع الأوعية الدموية، ويمنع نمو خلايا العضلات الملساء في جدران الشرايين التي تسبب عودة تضيقها، مشيرين إلى أن مرض الشريان الطرفي، الناتج عن تضيق أو انسداد الشرايين يسبب عدم وصول كميات كافية من الدم المؤكسج إلى الأطراف.
وخلص الباحثون بعد دراسة 650 مريضا مصابين بمرض الشريان الطرفي خضعوا لعمليات التقويم الوعائي باستخدام الشبكات أو بدونها لفتح الشرايين المسدودة المغذية للأرجل إلى أن نقل أول أكسيد الكربون إلى مكان الانسداد يعد فكرة رائدة وواعدة لمنع عودة الإصابة بالمرض.
المراجع
موقع كتابي
التصانيف
العلوم التطبيقية صحة