أحب الإنسان الفروسية equitation منذ القدم وازداد تعلقه بها على مر السنين لجملة أسباب ميَّزتها وجعلتها محل الاهتمام والإعجاب. وكان دافع إنسان ما قبل التاريخ إلى استئناس الخيل وركوبها فطرياً وهادفاً بالدرجة الأولى إلى تأمين حياة أسهل وطعام أوفر وأشهى فانفردت الخيل ولعقود من الزمن بأهميتها في الحياة اليومية للإنسان، وكانت وسيلته في تأمين متطلبات حياته من صيد وترحال ونزهات وحروب وكر وفر. وأصبحت ضرورة من ضرورات الحياة اليومية وعاملاً مهماً في بناء الحضارات وتوطيد دعائم الحكم والذي استقر وتوسع بفضل الفرسان الذين خلَّدهم التاريخ، كما خلَّد فتوحاتهم التي تمت على ظهور الخيل. كما أن سلالة الخيل إرث توارثته الأجيال على مر التاريخ وافتخرت بالحفاظ عليه، وكانت قوة الدول تقاس بعدد الفرسان ومهارتهم، وكان لقب الفارس يطلق على الشخص الذي يتحلى بأنبل الصفات بين أقرانه.
 
وبعد الانتصارات العلمية التي حققها الإنسان تناقص تدريجياً استخدام الخيل في الحروب والتنقلات والصيد وغيرها، فسطعت شمس الفروسية كرياضة، وابتدأ الاهتمام بها في كل أنحاء العالم بدءاً من التفنن بطرائق تحسين سلالات الخيول والعناية بالعتاد مروراً بتعدد رياضاتها وانتهاءً بدخولها الألعاب الأولمبية بدءاً من الدورة الثانية في باريس عام 1900 واحتلالها مركزاً متميزاً ضمن الألعاب الرياضية وتربعها على عرش الرياضة لعراقتها.
 
تأسس الاتحاد الدولي للفروسية عام 1921 عندما عقد مندوبون عن تنظيمات الفروسية الوطنية لعشرة دول الاجتماع التأسيسي للاتحاد الدولي للفروسية في باريس بفرنسا، وتضافرت الجهود في سبيل خدمة رياضة الفروسية، فتم وضع اللوائح التي شهدت تطويراً وتحديثاً دائمين بهدف الوصول إلى الأفضل، وكان ما يميز ذلك التطوير الحرص الشديد على سلامة الفارس وحماية الجواد وحسن معاملته إضافة لتكافؤ الفرص.
 
للفروسية أنواع أهمها فروسية قفز الحواجز، تليها فروسية أدب الخيل (الدريساج) ثم مسابقات الأيام الثلاثة، وتفاوت الصراع على المركز الرابع في الأهمية بين رياضة العربات والوثب، إلا أن التطور السريع الذي شهدته رياضة سباق التحمل جعلها تحتل المركز الرابع.
 
في الفروسية يتقاسم الفارس والجواد والمدرب والسائس مسؤولية إحراز النتائج بنسب متفاوتة. والسائس هو المسؤول عن الرعاية اليومية للجواد وأهم شريك للفارس وهو يرافق الجواد في المباريات.
 
الجواد horse
 
لكل نوع من أنواع رياضة الفروسية مواصفات محددة للخيول التي تمارسها. وللخيول أصناف وسلالات ومواصفات محددة بأنظمة الاتحاد الدولي للفروسية، وقد يكون العمر هو الأساس إذ لا يجوز أن يقل عن 5-8 أعوام حسب درجة مباريات الجري، كما أن ارتفاع قامة الجواد في رياضة القفز هي الأساس إذ يكون حتى 157سم (وتندرج الخيول العربية ضمنها) وذلك لمباريات القفز على الحواجز التي لا تجاوز ارتفاعاتها 120سم، أما الارتفاعات التي تبدأ بـ 130سم فأكثر فإن ارتفاع قامة الخيول لا يقل عن 160سم.
 
سباقات الفروسية
 
هناك العديد من سباقات الفروسية بعضها معتمد في الألعاب الأولمبية وتقام له بطولات للعالم وبعضها الآخر يجري ضمن سباقات خاصة وفقاً لطبيعة الدورة والدولة المنظمة وأهم هذه السباقات:
 
سباقات الحواجز
 
تجري على أرض نجيلية مستوية توزَّع عليها حواجز خشبية بأشكال وارتفاعات مختلفة، ويطلب إلى الفرسان اجتياز هذه الحواجز من خط الانطلاق إلى خط النهاية بأقل ما يمكن من الأخطاء والزمن. يشارك في هذه المسابقات الرجال والسيدات معاً ومن الممكن أن يكون الفريق مختلطاً. أما الحواجز فإن ارتفاعاتها ونصبها وتوزيعها على سطح الميدان يخضع للشروط الآتية:
 
ـ لا يجوز أن يكون ارتفاع الحاجز أعلى من 170سم، عدا مباريات المقدرة.
 
ـ لا يتجاوز عرض الحاجز أكثر من 2م عدا الحواجز ذات الثلاث عوارض التي يمكن أن تكون 2.20م.
 
ـ تكون جميع العناصر المكونة للحاجز القائم شاقولية من الجهة التي سيقفز منها الجواد.
 
ـ لا يجوز أن يكون أمام البحرة المائية أو وسطها وخلفها أي حاجز.
 
ـ الحواجز المركبة تكون ثنائية أو ثلاثية ويبعد الواحد عن الآخر 7 أمتار ولا يزيد على 12 متراً وتقفز هذه الحواجز بالتتابع من دون انقطاع لأنها تُعدُّ حاجزاً واحداً.
 
ـ الجرف والهضبة والمنحدر وهي على شاكلة الحواجز المركبة.
 
ـ الحاجز المركب المغلق تماماً، وتكون الحدود التي تحيط به لا يمكن اجتيازها إلا بقفزة واحدة.
 
فارسة في سباق الحواجز
 
 
المسابقة والفوز
 
يتألف كل فريق من 4-6 فرسان ويشارك 4 فرسان وتؤخذ نتائج أحسن ثلاثة منهم. ويحق لهؤلاء الفرسان من 8-15 فرساً مع سايس لكل فارس. يبدأ دخول الفرسان بالتتالي حسب القرعة بين الفرق حيث يدخل الأول من كل فريق بالتسلسل ثم الثاني فالثالث فالرابع وبعدها تحتسب نتائج الثلاثة الأفضل ويُعدُّ فائزاً من تكون أخطاؤه أقل. وفي الجولة الثانية تدخل الفرق وفقاً لنتائجها في الجولة الأولى بحيث يدخل الفريق الأسوأ بالنتائج أولاً فارساً فارساً من كل فريق.
 
حساب النتائج
 
يسعى الفارس إلى تحاشي ارتكاب أي من الأخطاء الآتية، وتحسم من نتيجته النقاط المبينة بجانبها في حال ارتكابها:
 
ـ إسقاط الحاجز/4 نقاط/.
 
ـ حالة العصيان (الحرنة) الأولى/4 نقاط/.
 
ـ حالة العصيان (الحرنة) الثانية /6 نقاط/ سواء على الحاجز نفسه أم على أي حاجز آخر.
 
ـ العصيان الأول مع إيقاع الحاجز/4 نقاط +4 ثوانٍ/.
 
ـ العصيان الثاني مع إيقاع الحاجز/استبعاد/.
 
ـ السقوط الأول للفارس أو الفرس/استبعاد/.
 
ـ السقوط الأول في اختبارات كأس الأمم والبطولات الأولمبية/8 نقاط/.
 
ـ السقوط الثاني في اختبارات كأس الأمم والبطولات الأولمبية/استبعاد/.
 
ـ تجاوز الوقت الممنوح/خطأ لكل ثانية أو أجزاؤها/.
 
ـ تجاوز الوقت المحدد/استبعاد/.
 
مدة المسلك
 
يبدأ التوقيت من لحظة مرور الجواد بنقطة الانطلاق إلى خط الوصول وتختلف المدة باختلاف طول المسلك وكل تجاوز بالزمن المحدد يؤدي إلى احتساب خطأ للثانية أو أجزائها.
 
السرعة
 
تحدد السرعة في المباريات الدولية بـ350-400م/د، وتنقص ضمن الصالات المغلقة إلى 325م/د. أما السرعة في اختبارات المقدرة فتكون 300م/د للدورة الأولى، وتكون السرعة حرة في شوط التمايز أو المقدرة والمهارة.
 
واستناداً إلى ذلك كله يعدُّ الفارس أو الفريق فائزاً إذا حصل على أخطاء أقل إذا كانت المسابقة من دون حساب الوقت، أو أخطاء أقل وزمن أقل في حال جولات التمايز لتحديد الفائز الأول. وهناك نتائج تحسب على الزمن فقط بحيث تمنح 4 ثوانٍ لكل إسقاط للحاجز هذا إضافة إلى ثواني العقوبة على العصيان أو الأخطاء الأخرى. وعليه فإن الفائز هو من يسجل أقل زمن.
 
عقوبة الاستبعاد
 
يعاقب الفارس بالاستبعاد من المسابقة في حالات كثيرة محددة أبرزها:
 
ـ القفز قبل بدء المباراة.
 
ـ التأخر 60 ثانية عن البدء لحظة الانطلاق أو البقاء /45/ ثانية دون عبور.
 
ـ مغادرة الملعب قبل إنهاء المسلك أياً كان السبب.
 
ـ الانطلاق قبل إشارة البدء واجتياز الحاجز الأول.
 
ـ الاجتياز الخاطئ للمسلك.
 
اللباس
 
يتألف لباس الفارس من قبعة وبنطال وقميص أبيض وجاكيت وربطة عنق بيضاء وجزمة خاصة. ويكون اللون أحمر، وقد بدأ مؤخراً تغير هذا اللون إلى ألوان أخرى خاصة لكل فريق.
 
التحية
 
التحية إلزامية للفارس المشارك يقوم بتأديتها لرئيس لجنة الحكام التي يمكن أن تتغاضى عنها لأسباب خاصة (مثل ضيق الوقت أو كثرة عدد المشاركين ونوعيتهم أو أحوال الطقس غير المناسبة).
 
لجنة الحكام
 
تتكون من رئيس لجنة الحكام وحكمين مساعدين و20-30 منظماً.
 
الجائزة الكبرى Grand prix competition
 
هي أشهر سباقات الفروسية على الإطلاق. وهي مسابقة للفردي فقط وتتم بالشروط نفسها المتبعة في سباقات الحواجز وتكون:
 
شوطاً واحداً، مع جولتي تمايز مع الزمن.
 
شوطين متماثلين أو مختلفين، مع احتمال جولة تمايز مع احتساب الزمن.
 
شوطين، ويكون الثاني مع احتساب الزمن.
 
وفي الجائزة الكبرى يدخل الفرسان للجولة الأولى حسب القرعة ثم يدخلون للجولة الثانية وفقاً لنتيجتهم في الجولة الأولى حيث يدخل الأسوأ نتيجةً أولاً وهكذا.
 
وبمحصلة الجولتين مع التمايز المذكور يفوز الفارس الذي حصل على أخطاء أقل، ويحق لكل فارس المشاركة على جوادين، وتحتسب كل نتيجة لوحدها.
 
سباق المقدرة puissance
 
الهدف منه إظهار أهلية الحصان على قفز عدد محدد من الحواجز الضخمة. ويتألف المسلك من 4-6 حواجز بسيطة مفردة على أن يكون واحداً منها على الأقل قائماً بصورة إلزامية، ويجب أن يكون ارتفاع الحاجز الأول 140سم، وحاجزان بارتفاع 160-170سم، وجدار بارتفاع 170-180سم.
 
وفي حال التعادل تقام جولات تمايز متتابعة على حاجزين أحدهما جدار وحاجز عريض. ويرفع الحاجز ويزيد عرضه تدريجياً في محاولة لكسر التعادل. وتتم زيادة الارتفاع 20سم في المرة الأولى ثم 10سم لكل جولة إضافية, وبعد التمايز الرابع وفي حال استمرار التعادل توقف المسابقة ويعلن التعادل بين الفارسين أو الفرسان.
 
مكافأة الفوز للفرس والفارس معاً 
 
 
كأس العالم World Cup
 
هي بطولة رسمية للفرق ولا تحتسب النتائج الفردية أبداً. وكي تعدُّ المسابقة قانونية يجب مشاركة 3 دول كحد أدنى. وتجرى المسابقة على جولتين مع رفع الحواجز في الجولة الثانية.
 
السباقات الدولية للفرق International team event
 
وهي مسابقة للدول غير القوية التي لا تتمكن من المشاركة في مسابقة كأس الأمم. وتكون على خيول معارة تقدمها الدولة المنظمة. يراوح عمر الفارس بين 16 و23 عاماً، ويتألف الفريق من أربعة فرسان تحتسب نتائج أفضل ثلاثة منهم. ويمكن للمدرب أن يشارك مع اللاعبين حتى لو لم يكن من دولتهم. ولا يحق للفارس المشاركة إلا على جواد واحد فقط.
 
السباق على الطريقة الأمريكية
 
ينتهي المسلك عند أول خطأ مهما كان نوعه أو عند انتهاء الوقت المحدد للمسابقة. أي يُعدُّ الفارس خارج المسابقة لمجرد رميه حاجزاً، وإذا انتهى الوقت المحدد للمسابقة ولما ينجز الفارس المسلك بعد وتحسب نتيجته على هذا الأساس.
 
سباق الأعمدة الستة Six bar competition
 
توضع 6 حواجز قائمة على خط مستقيم بفاصل 11 متراً بين العمود والآخر. جميع الأعمدة متشابهة، ويمكن وضعها بالارتفاع نفسه (120سم) أو بارتفاعات متدرجة (110-120-130-140-150-160)سم أو يوضع حاجزان بارتفاع 120سم وحاجزان بارتفاع 130سم، وهكذا.
 
لا يتوقف الفارس عند إسقاط أي حاجز وتجري 4 جولات تمايز لكسر التعادل، وفي حال استمراره توقف المسابقة ويعلن التعادل.
 
سباق الحواجز على رتل Obstacles in line competition
 
تشبه مسابقة الأعمدة الستة. إنما تختلف الحواجز هنا الواحد عن الآخر فبعضها قائم وبعضها عريض، وتكون المسافة بين الحاجز والآخر 11 متراً ويمكن أن تكون الحواجز الستة على خط واحد أو على خطين مستقيمين (3+3).
 
سباق المبادلة Optional relay competition
 
يجري التنافس هنا من فرق تتألف كل منها من فارسين أو ثلاثة، ويتم التبادل بين الفارسين في الفريق الواحد عند نهاية المسلك أو في حال إسقاط أحد الحواجز، ويفوز الفريق الذي يحصل على أخطاء أقل. وقد يكون البدل بين الفرسان بتسلم الشارة (البدل مع تسلم الشارة) التي يحملها الفارس لزميله عند نهاية اجتيازه للمسلك. أو عند انتهائه من اجتياز المسلك وعودته إلى مكان تجمع الفرسان لينطلق زميله وهذه المسابقة تعرف باسم (الانطلاق من الحظيرة).
 
الدربي Derby
 
تقام المسابقة على مسلك طوله من 1000-1300م يتضمن 50% على الأقل من الحواجز الطبيعية. وتكون المسابقة شوطاً واحداً مع تمايز واحد ويمكن للمتسابق أن يشارك على ثلاثة خيول كحد أقصى وتحتسب نتائجه على كل حصان على حدة.
 
الاختبارات على خيول صغيرة: ويكون ارتفاع الخيول أقل من 156سم (وتندرج الخيول العربية ضمن هذه الفئة) ويكون طول المسلك 500م وعدد الحواجز 12 وارتفاعها لا يتجاوز 130سم وعرضها لا يتجاوز 140سم.
 
السباق ضد الزمن (اضرب وأسرع) Hit and carry competition
 
تقوم المسابقة على اجتياز الفرسان كل الحواجز الموضوعة في المسلك المحدد وفق تسلسلها. ويؤخذ الزمن بالحسبان عند إعلان الفائز حيث يعدُّ فائزاً من سجل أقل عدد من الأخطاء وأنجز المسلك بأقصر وقت.
 
سباق الصعوبة المتدرجة Accumulator competition
 
 يجري هذا السباق على مسلك توضع فيه 6 أو 8 أو 10 حواجز فردية (لا يوجد حواجز مركبة) تبدأ بالصعوبة المتدرجة شيئاً فشيئاً والصعوبة هنا ليست بارتفاع الحواجز فقط وإنما بجعل خط السير صعباً وتعطى للحاجز علامة وللثاني علامتان وللثالث ثلاث علامات وهكذا... واستناداً إلى عدد الحواجز يمكن أن يكون المجموع الكلي للنقاط 21 أو 36 أو 55 ويفوز من يحرز أكبر عدد من النقاط ضمن الزمن المحدد.
 
سباق اختر نقاطك (أعلى النقاط) Top score competition
 
ترتب الحواجز ضمن الميدان بحيث تكون مختلفة الصعوبة ارتفاعاً ومسلكاً ويمنح كل حاجز نقاطاً تراوح بين 10-120 نقطة وفقاً لصعوبته، ويمكن للفارس أن يختار الطريق الذي يرغبه والحواجز التي يرغب القفز فوقها من دون تسلسل في اجتياز الحواجز والمسلك ويحق للفارس أن يجتاز الحاجز مرتين وتحسب نقاطهما وفي حال اجتيازه أكثر من ذلك تكون المحاولة دون نقاط. ويراوح الوقت المحدد لهذه المسابقة من 60 -90 ثانية ويعدُّ فائزاً من أحرز أكبر عدد من النقاط ضمن الزمن المحدد.
 
سباقات الجري
 
 هناك شكلان لسباقات الجري:
 
الأول: الجري في مضمار مستقيم من دون حواجز.
 
الثاني: الجري مع وجود حواجز وموانع مختلفة الارتفاعات والأشكال توضع في المضمار حول الساحة وتختلف شروط الاشتراك في المباراة وفقاً للمسافة والجوائز.
 
   
                      سباق الجري في مضمار مستقيم
 
      سباق الجري مع وجود حواجز وموانع
 
 
ساحة السباق بيضوية الشكل سطحها عشبي أو رملي أو ثلجي ولها نقاط انطلاق موزعة حول الساحة التي يراوح طولها بين ميل وميلين ونصف.
 
تختلف أنواع السباقات وفقاً للمسافات وأعمار الأحصنة والجوائز ونظام وزن الخيول وتكون أعمار الخيول المسموح مشاركتها بين 2-5 سنوات ويجري السباق لكل عمر على حدة، ويمكن أن يكون العمر مستثنى من ذلك في مسابقات خاصة غير دولية كما ويمكن تحديد جنس الحصان أيضاً.
 
يمر الفرسان في البداية على خيولهم أمام المنصة بعد أن يخصص كل حصان برقم ثم يتوجهون إلى محطة الانطلاق في بداية المضمار لبدء السباق ويستبعد كل جواد غير منضبط أو لا يدخل محطة الانطلاق بهدوء. وبإشارة من حكم البداية ينطلق الفرسان من المحطة أو من بوابات خاصة ويستمرون بخط مستقيم لمسافة مئة متر على الأقل ولا يجوز التدافع بالمناكب بينهم ولا أن يتجاوز فارس فارساً آخر ما لم يكن بمسافة تصل إلى طولين (من طول الفرس) وكل إعاقة من فارس لآخر أو عرقلة لانطلاقه تؤدي إلى إلغاء سباق المخالف كما تلغى مشاركته إذا لمس الأرض تحت أي ظروف وبأي وسيلة قبل تجاوز خط النهاية، ولا يجوز للفارس استخدام السوط على نحو مفرط أو ضرب الجواد في مناطق البطن ومقدمة الخواصر والرقبة كما لا يجوز استخدام السوط لإعاقة حركة جواد آخر.
 
يعدُّ فائزاً الحصان الذي يصل أولاً إلى خط النهاية - إلا إذا جرى استبعاده لمخالفة ارتكبها في أثناء السباق - وفي حال دخول حصانين أو أكثر معاً خط النهاية تتم العودة إلى التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني لتحديد الفائز ويعدُّ أنف الحصان الأساس في تحديد عبور الخط. ويمكن أن يعبر الخط فارسين معاً بزمن واحد وعندها يُعدّان فائزين بالمركز الأول معاً وتوزع الجائزة عليهما والأمر نفسه بالنسبة للمركز الثالث.
 
يرتدي الفارس خوذةً ضد الصدمات وهي إلزامية إضافة إلى قميص وبنطال بلون خاص بالفارس مع جزمة ومهماز وسوط. ويعدُّ هذا النوع من السباقات مجالاً للمراهنات في كثير من الدول بعيداً عن مفهوم الرياضة الحقيقي.
 
 

المراجع

الموسوعة العربية

التصانيف

الأبحاث