إن ما يثير أولا عند دراستنا للغات” كما كتب فرديناند دو سوسور ، مؤسس علم اللسان المعاصر”هو تنوعها ، هو الألسن المختلفة التي نكتشفها حالما ننتقل من بلد لآخر” (”دروس في اللسانيات العامة” 1916).
إن لكل لغة بنياتها وطرق تعبيرها الخاصة و “عبقريتها” ، كل لغة تقبل التشبيه بمنظار يقدم حول العالم وجهة نظر معينة : “في لغة منطقة بريتانيي وبلاد الغال ، كما لاحظ اللساني أندريه مارتينيه ، تنطبق كلمة واحدة على جزء من الطيف الذي يغطي المناطق الفرنسية بالأزرق والأخضر ، وكثيرا ما نرى ما نسميه نحن اللون الأخضر مشتركا في ما بين الوحدتين اللتين تغطي إحداهما جزءا مما نعتبره نحن أزرقا ، وتغطي الأخرى الجزء الأكبر من الأصفر لدينا” (”عناصر اللسانيات العامة” 1960 ).
وعلى الأقل فقد أكد جورج مونان ذلك عندما قال : “إن عقليتنا ليست مسجونة إلى الأبد داخل عبقرية لغتنا ، أي داخل التقطيع اللساني الذي تقترحه علينا لغتنا عن تجربتنا عن العالم “( مفاتيح اللسانيات ، 1968 ) .

المراجع

تنوع_اللغات_الإنسانية

التصانيف

فلسفة