أليساندرو ألغاردي Alessandro Algardi نحات ومعمار إيطالي، ولد في مدينة بولونية Bologna وتوفي في رومة. تتلمذ على لودوفيكو كارّاشّي Ludovico Carracei وجوليو كونفينتي Giulio Conventi. دخل عام 1622 في خدمة دوق مانتوفا، وشغل نفسه في هذه المرحلة بإنتاج منحوتات صغيرة من الفضة والبرونز والعاج. وفي عام 1625 انتقل إلى رومة ليعمل لحساب الكردينال لودوفيزي Ludovisi، إذْ كلف ترميم تماثيل قديمة منها «هرقل والهيدارة»
 
 (أفعوان خرافي ذو تسعة رؤوس)، وتمثال «المريخ إله الحرب»، وتمثال «منيرفا» (المتحف الوطني برومة). وربما كانت أهم أعمال ألغاردي المنحوتة تمثال «البابا إنوسنت العاشر» (1649-1650) Innocenzo X   في قصر كونسيرفاتوري برومة، وضريح «البابا ليون الحادي عشر» Leone XI، والمنحوتة البارزة «لقاء ليون الأول مع أتيلا» (1646 - 1653 ) في كنيسة القديس بطرس برومة.
تأثر ألغاردي ببرنيني Bernini، ولكنه تجاوز هذا التأثير في تمثاله «إنّوسنت العاشر» الذي يقوم إلى جانب نصب البابا أوربان الثامن لبرنيني. وقد تجنب ألغاردي الأوضاع المتحركة التي اشتهر بها برنيني، وحافظ في أعماله على الأوضاع الساكنة، فكان أقرب إلى الاتباعية (الكلاسيكية) منه إلى الباروكية. ولقد قورن في مناسبات كثيرة ببرنيني، بيد أنه عالج موضوعاته بطريقة خاصة، محافظاً على استقلاله الفكري. ففي حين كان برنيني يفضل الرخام الملون، وتأثيرات الإضاءة المسرحية، التي تميزت بها النزعة الباروكية، كان ألغاردي بالمقابل يفضل الرخام الأبيض والبرونز، وتوصل إلى حلول أقرب إلى الحساسية والهدوء الاتباعي. ومع أنه لا يمكن تجاهل تأثير برنيني فيه، فإن توجيهات كارّاشّي بقيت العامل الأول في تكوين أسلوبه.
وفي مجال العمارة تُعزى لألغاردي واجهة كنيسة القديس إنياتزيو Ignazio في رومة، ولكن ليس هناك ما يؤكد ذلك. أما عمله الأكيد فهو «فيلاّ دوريا بامفيلي» Villa Doria Pamphili برومة، وقد سار في تصميمها على خطى بالاّديو  Palladio، فوضع في مركز مخططه للطابق الأول القاعة المستديرة التي تستمد نورها من الأعلى فيتوزع لطيفاً ومتساوياً، ويعلو القاعة طابقان، وتصطف حولها المرافق والغرف ذوات النوافذ المطلة على مناظر بديعة، ويتكرر هذا التوزيع في الطابق الأرضي. إلا أن البناء لم يتم إلا على يد معمار آخر هو جيوفاني فرانشسكو غريمالدي G.F.Grimaldi.
يبقى ألغاردي أحد المعلمين الذين أثّروا في فن القرن السابع عشر، وتعدّ تماثيله النصفية مثالاً يحتذى في أوربة، وكان لصداقته مع فرانسوا ديكينوا François Duquesnoy ونيكولا بوسّان Nicolas Poussin، أثر في تحويل النزعة الباروكية الاتباعية في الفن الغربي.

المراجع

الموسوعة العربية

التصانيف

العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية   التربية والفنون   الفنون