فقد آنست منك الولاء وابصرت لسلطانها الغازي الوفاء المؤكدا
ومذ لاح هنزولرن في الغمر احدقت قلوب بها كم غار شوق وانجدا
رأت بها برجاً ضم بدراً فصيرت لترقبه لكن من الشوق مرصدا
وحيته لكن بالمهابة بعدما رأت فيه بحراً بالسياسة مزيدا
سرى بك يحدوه البخار كأنه بساط سليمان به الريح قد حدا
يشق ضمير البحر حتى كأنه حكيم على كشف الغيوب تعودا
وان يتخذ منغارب البحر مركباً فان له فوق المجرة مقعدا
لقد ادركت فيك الورى كل غاية فنالت بك الايام مجداً وسؤددا
فكم خطبة في الشرق سارت ولو لها شبا السيف اصغى اصبح السيف مبردا
تروم بها بث السلام وانما تروم بذا للكون خيراً موطدا
كأن اكتشاف العلم كل خبيئةٍ ليهدم ما الرحمان في الكون شيدا
كأن اكتشاف الجاذبية غاية لان تجذب الارواح سلسلة الردى
وما شيد المنطاد الا ذريعة ليقتنص الارواح فيه تصيدا
وذلك اعماق البحار لأمره ليمطر منه عارض الحتف لا الجدا
فبقيا على السلم التي قد انلتها بامداد مولانا الحميد توطدا
فهذي رجال العصر طراً سميعةٌ نداك فلا تعدو لرأيك مقصدا

 

اسم القصيدة: فقد آنست منك الولاء وابصرت.

اسم الشاعر: إبراهيم الأسود.


المراجع

islamarchive.cc

التصانيف

شعراء   الآداب