واستنزفوا كل ما فيها بلا رجب كنخلة ما لها حام ولا رجب
وبعدما رسفوا في قيد سجنهم قد غادروه ولا لوم ولا عتب
ونحن من بعدما الدستور لاح لنا كالبدر اخفته عن افاقنا الحجب
على التجارب في الاحكام قد درج الولاة والجد في ادوارهم لعب
فمر زمانك يحكم بيننا شرعا فانت للحق في لبنان منتدب
وقم باصلاحه فالعقد منتثر والقوم في حيرة والشعب منشعب
وانت عون على الايام ان بطشت وانت ان جار فينا دهرنا حدب
الى م نصير والاهواء عابئة بحق لبنان والدستور مستلب
قد آن للفجر ان يفتر مبسمه وان تضيء به الساحات والرُحب
وان يصافح لبناناً زمانُ هناً فطالما غرست فيه الهنا العرب
ما زال للعزة القعساء معقلها وانه ببنيه المعقل الاشب
يا من تعلق امال البلاد به كما تشد الى ساحاته النجب
سمعاً الى قول مفتون بموطنه ما كان يعرف من اقواله الكذب
انا الذي خبر الاحداث عن كثب وكم اراني بعيني الحادث الكثب
فوق الثمانين عاماً قد طويت وقد عرفت ما نفثت حياتنا الرقب
ان الثمانين عاماً قد خدمت بها بني بلادي وقد اعياني التعب
نشرت لبنان في لبنان فانطلقت تجوبه وهي فيه البند والنصب
شادت على النجم بيتاً سامياً وله من خاطبي ودها حسن الثنا طنب
وفيه اطلعت اسفاراً تضيء به كما تضيء بافاق السما الشهب
وان تاريخه مسك الختام لها ينبي بما قد وعت من مجده الحقب
فسر به سيرة تنسيه ما غرست ايدٍ به وهي في ارهاقه السبب
وفيك آمال لبنان محققة ويوم ادراكه المأمول مقترب

 

اسم القصيدة: الحزم في المنصب السامي هو السبب.

اسم الشاعر: إبراهيم الأسود.


المراجع

poetsgate.com

التصانيف

شعراء   الآداب