قد تشوب العلاقة الزوجية الحميمة بعض المشاكل الناجمة عن تناول الزوج بعض العقاقير الطبية ما ينتج الضعف الجنسي، إلاّ أن أثر هذه الأخيرة لا يقتصر عليه وإنما يمتد إلى الزوجة التي ستعاني حتماً من عدم اهتمام زوجها بها.

«سيدتي» اطلعت من اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية والعناية بالبشرة الدكتور عبد الحليم أبو النور على ماهية الأدوية التي يتناولها الزوج وتؤدي إلى الضعف الجنسي..

قد لا يشكّل تناول العقاقير الطبية المؤثّرة سلباً على العلاقة الزوجية سوى مرحلة استثنائية لتعود بعدها الروابط الزوجية إلى الحالة الطبيعية. لكن، حين تطول هذه المدة، لا بد من وعي الزوجين لهذه المشكلة، واستشارة طبيب نفسي لهذه الغاية

عقاقير ضغط الدم المرتفع

يشرح الدكتور عبد الحليم أبو النور «ان عقاقير ضغط الدم المرتفع من أكثر العقاقير التي تسبّب العجز الجنسي للرجال، مع ملاحظة أنه من الصعب أن نحدّد إذا ما كان الدواء هو المسؤول عن العجز الجنسي أم أن هذا الأخير ناتج من تأثير ضغط الدم المرتفع على جدران الأوعية الدموية (الشرايين)».

أمثلة

ويحدّد أبرز الأدوية التي تسبّب مشكلة جنسية للرجل، في:

< «كاتابريس» Catapres و«ألدومت» Aldomet بالإضافة إلى «سيربازيل» Serpasil، وكلّها تؤدي إلى العجز الجنسي للمريض الذي يتناولها بنسبة %25 إلى %30، علماً أن نتائجها تتمثّل في قلة الرغبة وزيادة هورمون الحليب لدى الرجال، وإن كان يندر استعمالها لقدمها.

< «ميتوبرولول» Metoprolol و«بروبرانولول» Propranolol يؤديان إلى العجز الجنسي وقلّة الرغبة، كذلك الحال مع عقار «سيملن» Symlin الذي يؤدي إلى عدم وجود السائل المنوي عند الذروة.

< مـــدرات الـــــبـــول كـ «ســـبـــايـــرونــــولاكـــتــــون» Spironolactone الذي يسبّب تضخم الثدي لدى الرجال، وضعفاً جنسياً وقلة الرغبة الجنسية.

< المــهـــدئــات الـــعــظــمى كـ«فينــــوثــيــــازيـــنـــز» Phenothiazine، ومـــــــــن نتائجها السلبية قلّة الرغبة والعجز الجنسي وعدم وجود السائل المنوي وتضخم الثدي لدى الرجال، وكذلك الحال مع مضادات الاكتئاب ك «أنافرانيل» Anafranil و«تـــوفــــرانـــــيل» Tofranil، والمهدئات الصغرى ك «الفاليوم» Valium التي تؤدي إلى قلة الرغبة الجنسية وعدم وجود سائل منوي، بالإضافة إلى استخدام العلاج الهورموني «الاستروجين» Astrogene أثناء علاج سرطان البروستات، نتيجة لقلة إنتاج هورمون الذكورة.

< أقراص «تاجامت» Tagamet و«زانـــــتـاك» Zantac وهي العلاجات المستخدمة لقرحة المعدة، وتؤدي إلى قلة الرغبة الجنسية والضعف الجنسي نتيجة للتأثير المضاد لهورمون الذكورة، ونتيجة لزيادة هورمون الحليب مع ملاحظة أن الأدوية الحديثة كـ «فاموتيدين» Famotidine لا تسبّب هذه الأعراض.

< أقراص «نيزورال» Nizoral التي تستخدم لعلاج الفطريات تؤدي إلى النتائج السلبية عينها، بالإضافة إلى تضخم الثدي لدى الرجال.

< أدوية القلب كـ «ديجوكسين» Digoxin لها أثر مباشر على قلة الرغبة الجنسية، وتؤدي إلى زيادة هورمون الأنوثة وهورمون الحليب، وقلة هورمون الذكورة.

نصائح زوجية

< على الزوجة أن تقف إلى جانب زوجها خلال هذه الفترة العصيبة، فالرجل يكون في أمسّ الحاجة إلى العطف والحب والحنان.

< قد تصاب المرأة خلال هذه المرحلة بالضياع بين صورة الرجل القوي من الناحية الجنسية وبين ما أصابه من ضعف نتيجة مرضه.

< قومي وزوجك بزيارة الطبيب لمناقشة ظروف مرضه وعلاجه، بالاضافة إلى إمكانية استبدال علاجه بآخر لا تأثير جانبياً له، كما هو الحال في مرض الضغط. كذلك، يفضّل زيارة الطبيب النفسي إذا كان يتناول أدوية نفسية لغرضين: أولهما، لمعرفة مدة العلاج وإمكانية استبداله بعلاج آخر أقل أثراً على القدرة الجنسية، وثانيهما طلب النصيحة في كيفية التعامل مع زوجك أثناء فترة العلاج أي أثناء فترة الضعف الجنسي لكي يجتاز هذه المرحلة بدون أية آثار سلبية.

< تعيش المرأة خلال هذه الفترة تقلبات، فتعاني من القلق على الصعيد الحميمي ما يسبّب تراجعاً واضحاً في الرغبة لديها. لذا، نرى بعض السيدات يعشن فترة مرض أزواجهن بعيداً عنه


المراجع

alwatanvoice.com

التصانيف

العلوم التطبيقية   صحة   ابحاث