مذهبٌ أساسه القولُ بالواحد الذي صدرتْ عنه الكثرة، فيه نزعةٌ صوفيّة تمزج الفلسفة بالدين، فهو أشبه مايكون بفلسفة دينية أو دينٍ مفلسف. قام بوجه خاص على أفكار أفلاطونية اختلطت بها بعضُ آراء أرسطية وفيثاغورية، وانضمت إليها تعاليم شرقية من السحر والتنجيم والعِرافة.
يقرر أن الواحد المطلق أصل كل شيء، وعنه صدرَ العقلُ، وعن العقل صدرت النفسُ الكُلية، وهذه هي الأقانيم الثلاثة. والنفس الكلية مصدر المادة والحركة، والنفوس البشرية وبذا تنشأ الكثرة. وتحاول النفوسُ البشرية أن تعودَ إلى الكمال الذي صدرت عنه وتستطيع بواسطة الجذب أن تتصل بالواحد وتفنى فيه. يُرجّح أن أمونيوس ساكاس (175 – 250 م) من رجال مدرسة الإسكندرية هو المؤسس الأول لهذا المذهب، ويُنسب عادة إلى أفلوطين (205 – 270 م) الذي شرَحَه وفصّله. ومن أهم أنصاره فرفريوس (232 – 305 م) وبُرُقلُس (410- 485 م). وبقي المذهب في الإسكندرية إلى أن أغلقت مدرستها في القرن السادس. ثم امتدت آثارهُ إلى فلسفة القرون الوسطى الإسلامية والمسيحية.
المراجع
موسوعة شبكة المعرفة الريفية
التصانيف
فلسفة