قَامَتْ إلى قَارُورَةٍ
مَحْمُومَةِ الرحيقِ
وَهْجُ الكَرَزِ الفتيقِ
واسْتَلَّتِ المِبْرَدَ مِنْ
يَنْحَتُ عَاجَ ظِفْرِهَا
المُدَلَّلِ النَميقِ
المَرْمَرِ الغَريقِ
يحصُدُ في نَقْلَتِهِ
ويأكُلُ النورَ الذي
تاهَ عن الطريقِ ..
واهتزَّتِ الريشةُ
ذاتُ المقبَضِ الأنيقِ
فَنَّانَةَ الخُفُوقِ
تَتْرُكُ بعضَ قلبها
وتُفْرِزُ الغُرُوبَ
هُنَيْهَةٌ .. فالسُلَّمُ العاجيُّ
في حريقِ
في مَعْبَدٍ عَتيقِ o

سُجَّادَةَ العقيقِ
إنْ كَفَرتْ سَيِّدتي
فقُلْ لها : إنَّكَ قد
رضِعْتَ مِنْ عُرُوقي
هُنَيْهَةٌ .. فالسُلَّمُ العاجيُّ
في حريقِ
عَشْرُ شُمُوعٍ أُوقِدَتْ
في مَعْبَدٍ عَتيقِ o

يا ظِفْرُ .. يا وَرْدِيُّ .. يا
سُجَّادَةَ العقيقِ
إنْ كَفَرتْ سَيِّدتي
بعَهْديَ الوثيقِ
فقُلْ لها : إنَّكَ قد
رضِعْتَ مِنْ عُرُوقي

اسم القصيدة: مانيكور.

اسم الشاعر: نزار قباني.


المراجع

adab.com

التصانيف

شعر   الآداب