اموت و انا اعبد الله و احب اصدقائي ولا اكره اعدائي و ارفض الأضطهاد الذي تمارسه المذاهب الدينية ضد بعضها البعض كانت تلك من اخر كلمات الشاعر الفرنسي فولتير قبل ان يرحل عن الحياة
فرنسوا ماري الشهير بفولتير
يقول ول ديورانت في موسوعة قصة الحضارة (عصر فولتير ) ان اوروربا تدين بالكثير
لفولتير ..فولتير الذي دخل سجن الباستيل الرهيب مرتين من اجل ارائه و عاش مطاردا في الكثير من فترات حياته ظلت اوروبا لقرن من الزمان تردد كلماته سرا احيانا وجهرا احيانا اخرى.
ولايمكن ان يذكر اسم حركة التنوير في اوروبا دون ان يذكر اسم فولتير
تأثر فولتير بحروب اوروبا الكثيرة وقتها و ايضا بالهزة الأرضية التي قتلت الألاف من ابناء لشبونة في البرتغال مما رسخ في نفسة ان العالم محكوم بقوى الشر
مقتطفات من رسائل فولتير الفلسفية و اعمالة الشعرية:
1- من اشهر اعمال فولتير مسرحية (اوديب) ويقول ول ديورانت وقف مفكري اوروبا الأحرار ليصفقوا بشدة حينما قال فولتير في مسرحيته (ليس كهنتنا ما يحسبه جمهور غافل فسذاجتنا ما تصنع علمهم كله )
2-من احدى رسائله الفلسفية التي ارسلها الى الكونتيسة ماري دوربلموند يقول فولتير (اني اريد ان احب الله
و لكن اي نوع من الأله يقدمه لنا الدين ؟؟
انه طاغية ينبغي ان نكرهه خلق البشر ليجعلهم حقراء و اعطانا قلوب اثمة ليكون له حق عقابنا جعلنا نحب اللذة لكي يعذبنا عذاب ابديا وما ان خلقنا حتى فكر في اهلاكنا فامر المياه ان تغرق الأرض في الطوفان و ارسل ابنه ليكفر عن خطايانا لقد مات المسيح ولكنه مات عبثا فيما يبدو اذ يقال لنا اننا مازلنا ملوثين بجريمة ادم وحواء و ابن الله الذي نعتبره كثيرا رحيما يلقي باكثرنا في الجحيم بما فيهم اناس لم يسمعوا به قط هل تستطعين ان تخبريني يا سيدتي ما ذنب من لم يسمع بمخلصنا يسوع ؟؟ )
3-مأساة زائير و هي من اشهر مسرحياته و تحكي قصة فلسفية تتناول الأديان
و زائير طفلة مسيحية اسرها المسلمون خلال الحروب الصليبية و ربوها على العقيدة الأسلامية وهي لاتعرف الا القليل عن فرنسا مسقط راسها جميلة فاتنة في حريم السلطان اورزمان فاحبها واحبته و تؤنبها اسرة مسيحية اخرى اسمها فاتيما على نسيانها انها كانت مسيحية فتقول زائير :
(ان عقيدتنا الدينية و عادتنا انما تشكلها الأعراف و التقاليد القومية و النزعة السائدة في ايامنا الأولي فانا لو كنت ولدت على ضفاف نهر الكنج لعبدت اوثان الهند او كنت ولدت في باريس لكنت الأن مسيحية انا الأن مسلمة وسعيدة و لا اعرف اكثر مما لقنه لي من تولوا تربيتي انهم ينقشون على قلوبنا ونحن صغار ثم يعمل الزمن على تثبيته في عقولنا )
4- و في احدي رسائلة يقول لأحدى اميرات البلاط الملكي التي صارحته بشكوكها حول الدين (ثقي ان الله لابد و ان يكون عادلا ان الله لابد و ان يثمن نفس الأنسان الثمينة مهما ان كان ايمان هذا الأنسان ثقي ان الراهب البوذي المتواضع و الولي المسلم العطوف على الأخر يجدان نعمة في عيني الله اكثر مما يجده بابا يلوث الطمع روحه )
لقد كان اثر فولتير كبيرا في الفكر الأوروبي فولتير الذي رفضت الكنيسة الكاثوليكية ان يدفن في مدافنها بعد موته - كسب المعركة و خسرتها الكنيسة
و من اشهر اقواله :
قد اكون مختلف معك في الرأي ولكني مستعد للموت دفاعا عن حقك في ابداء رأيك و كان لفكر فولتير تأثيرا في الأفكار الثورية التي سادت اوروبا ومهدت للثورة الفرنسية و لكن ليس مثل جان جاك روسو و الذي كان يصغر فولتير ب 18 عاما ..
|
المراجع
موسوعة الفلسفة والفلاسفة
التصانيف
فلسفة
|