غُنار غُنارسون Gunnar Gunnarsson روائي وكاتب قصة قصيرة أيسلندي. ولد في بلدة فالتيوفستاذُر Valthjofsstaur وتوفي في العاصمة ريكياڤيك Reykjavik. كان لنشأته في أيسلندا الأثر الرئيس في كتاباته، إذ كانت معيناً لا ينضب من الحكايات والأساطير المحلية التي كونت محور حياة الناس في الجزيرة. نشر مجموعتي شعر قبــل بلوغه السابعة عشرة وقبل مغادرته البلاد عام 1907 للاستقرار في الدنمارك، والدراسة في إحدى مدارسها الشعبية العليا Folkhøjskole.
بدأ غنارسون الكتابة باللغة الدنماركية بهدف الوصول إلى أكبر عدد من القراء؛ لأن اللغة الأيسلندية محدودة جغرافياً، فنشر فيها الجزء الأول من رباعيته الروائية الحولية «عن حياة سلالة بورغ» Af Borgslægtens historie عام (1912) فنجحت نجاحاً سريعاً في البلدان الاسكندناڤية، وتلت ذلك الأجـزاء الثلاثة الأخرى (1912-1914). وكما كانت حال كتاب ومفكرين عدة، كانت خيبة أمل غنارسون كبيرة لِما أسفرت عنه الحرب العالمية الأولى فكتب روايات سوداوية أهمها «طوبى للحمقى» Salige er de enfoldige عام (1920). التفتَ بعد ذلك إلى كتابة روايته المتميزة «كنيسة على الجبل» Kirken paa bjerget ء(1923-1928) في خمسة أجزاء، وهي رواية سيرة ذاتية متخيلة، وكتب أيضاً «الطائر الأسود» Svartfugl عام (1929) اتبع فيها أسلوب التحليل النفسي لحادثة قتل وقعت في أيسلندا.
عاد غنارسون إلى بلاده عام 1939 واستقر في ريكياڤيك، وتوجه نحو الكتابة بلغته الأم فنشر رواية «نواح المروج» Heiarmur عام (1940) وتتمتها «قداس» Salumessa عام (1925)، والرواية القصيرة «أنشودة الأمواج» Brimhenda عام (1924). وقد تجاوز عدد الروايات التي نشرها الكاتب الأربعين، إضافة إلى القصص القصيرة والمقالات والترجمات، وكان له جمهور قراء كبير في إسكندناڤيا وألمانيا وبلدان أوربا الأخرى.
تمتعت كتابات غنارسون، باللغتين الدنماركية والأيسلندية، بلغتها السلسة وكشفت عن تمكن الكاتب من الأسلوب السردي، وقدرته المتميزة على التصوير الدقيق لشخصياته.
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث