كمْ صخرة
تحتاجُ الأرضُ
لتكتمَ صراخَ شهدائها
حين يمرُّ على أديمها القتلة
تحلّق الطيورُ في أقفاصها
لكن أين أحلّق؟
هكذا قفزتْ أحلامهُ داخل زنزانتهِ
فارتطمَ رأسُهُ ببسطالِ الشرطي
حينَ طردوهُ من الحانة
بعد منتصفِ الليل
عادَ إلى بيتهِ
أغلقَ البابَ
لكنه نسي نفسَهَ في الخارج
النصلُ الذي يلمعُ
في العتمةِ
أضاءَ لي وجهَ قاتلي
4/3/1994 عمان
أقودُ الكلامَ من يديهِ كضريرٍ
وأعبرُ به زحامَ المعنى
خشيةَ أن يدهسَهُ أحدٌ
في طريقهِ إلى النص
العزلة كتابٌ
لا نقرأهُ إلا تحت مصابيح الآخرين
أرادَ الحبُّ
أن يتسلّلَ إلى قلبها
فوجدهُ مكتظاً بالشيكات
لذا ظلَّ يعملُ
في مطبخها
غسّالَ صحونِ اللذة
أعرفُ الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارتْ لي وجهها
 

 اسم القصيدة: تكوينات (5).

اسم الشاعر: عدنان الصائغ.


المراجع

poetsgate.com

التصانيف

شعراء   الآداب