لا يَقْتَفي أثَرَ الغَرِيبِ، وَلا يَرَى قَلَقَ المَطيّ عَلى الطّرِيقِ الجائِرِ
مُتَقَيِّلٌ شَرَفَ الحُسَينِ وَمُصْعَبٍ، وَفَعَالَ عَبْدِ الله بَعْدُ وَطاهِرِ
قَوْمٌ أهَانُوا الوَفْرَ، حتى أصْبَحُوا أوْلى الأنَامِ بِكُلّ عِرْضٍ وَافِرِ
آسَادُ مَلْحَمَةٍ، فإنْ سكَنَ الوَغى كَانُوا بُدُورَ أسِرّةٍ وَمَنَابِرِ
جَاءُوا عَلى غُرَرِ السّوَابِقِ إذْ سَعى الـ ـسّاعي، فَجاءَ على السُّكَيتِ العاشِرِ
أبَني الحُسَينِ، وَلمْ تَزَلْ أخلاقُكُمْ مِنْ دِيمَةٍ سَحٍّ، وَرَوْضٍ زَاهِرِ
إنّ المَكَارِمَ قَدْ بَدئْنَ بِأوّلٍ مِنْ مَجدِكُمْ، وَخُتِمنَ بَعدُ بآخِرِ
تَقْفُونَ طَلْحَةَ بالفَعَالِ، وَإنّمَا تَسْرُونَ في قَمَرِ السّماءِ البَاهِرِ
ألرّمْلُ فيكُمْ مِنْ عَتَادِ مُفاخِرٍ، يَوْمَ اللّقَاءِ، وَمِنْ عَديدِ مُكاثِرِ
وَمَوَاهِبٌ في الخابِطِينَ، كأنّمَا يَطْلُعْنَ مِنْ خَلَلِ الرّبيعِ البَاكِرِ
إنْ تُكْفَرُوا لا تَنْقُصُوا، أوْ تُشكَرُوا فالنّجْمُ مَا لخطتْهُ عَينُ النّاظِرِ
أوْ سَارَ في إقدامِكُمْ وَسَماحِكُمْ شِعرِي، فتِلْكَ مَناقبي وَمآثِرِي
وَالمَدْحُ لَيسَ يَحُوزُ قاصِيَةَ المَدَى حتى يكُونَ المَجد مجدَ الشّاعِرِ

 

عنوان القصيدة: لا زال محتفل الغمام الباكر.

بقلم البحتري.


المراجع

klmat.com

التصانيف

شعراء   الآداب