جون غولزورذي John Galsworthy روائي ومسرحي إنكليزي حَازَ على جائزة نوبل للأدب عام 1932. ولد في كينغْزتُن هيل Kingston Hill في مقاطعة صري Surrey في إنكلترا لعائلة ميسورة الحال. كان والده محامياً ومديراً لشركات عدَّة. أما والدته فقد كانت ابنة صناعي من وسط إنكلترا. درس غولزورذي الحقوق في جامعة أوكسفورد، وقام عام 1893 برحلة حول العالم تحضيراً للتخصص في قانون البحار، فالتقى بالروائي جوزيف كونراد J.Conrad على متن السفينة. وقد أقنع هذا اللقاء غولزورذي بضرورة التخلي عن الحقوق ليصير كاتباً.
نشر غولزورذي أعماله الأربعة الأولى على نفقته تحت الاسم المستعار جون سينجون John Sinjohn. وكانت هذه المحاولات الأولى - التي يتضح فيها تأثير شاعره المفضل كِبلِنغ Kipling والروائيين الروس في نتاجه الأدبي - تعج فيها لغته بالمبالغة الإنشائية. وكان أول عمل نشره باسمه هو رواية «جزيرة المرائين» The Island Pharisees عام (1904)، كتبها غولزورذي بدايةً بصيغة المتكلم ثم بصيغة الغائب وقام بمراجعتها مجدداً، ولم ينهِ النسخة المعدلة منها حتى عام 1908.
بعد وفاة والده عام 1904 استقل غولزورذي مالياً، وأعلن زواجه من آدا بيرسون كوبر Ada Pearson Cooper التي كان مرتبطاً بها سراً لعدم رضى والده عن العلاقة. ألهمته زوجته كثيراً من شخصياته النسائية، وشكَّل زواجها الأول الأساس لروايته «صاحب الأملاك» The Man of Property عام (1906). وقد كتب أجزاء متممة لها كانت السبب في شهرته عُرِفَتْ فيما بعد باسم «حكايات آل فورسايت» The Forsyte Saga التي تحكي حياة ثلاثة أجيال من الطبقة المتوسطة الإنكليزية قبل عام 1914. ثم كتب غولزورذي تتمة هذه الحكايات في «للإيجار» To Let عام (1921)، و«القرد الأبيض» The White Monkey عام (1924)، و«الملعقة الفضية» The Silver Spoon عام (1926)، و«أغنية التم» Swan Song عام (1928). ويُعرف هذا النوع من القصص باسم الرواية الطويلة Roman-fleuve، وهي سلسلة روايات يمكن قراءتها منفصلة غير أنها تشكِّل مجتمعة قصصاً مترابطة وتضم شخصيات من أجيال مختلفة في عائلة واحدة.
تميزت مسرحياته بموضوعاتها التي عالجت التقسيم غير العادل للثروة والمعاملة الجائرة للفقراء، كما في «العلبة الفضية» The Silver Box عام (1906) التي تحدث فيها عن الكيل بمكيالين، واحد للأغنياء وآخر للفقراء. أما مسرحية «النزاع» Strife عام (1909) فهي تصور إضراب عمال المناجم. وتعد مسرحيته «العدالة» Justice عام (1910) الدافع الرئيس وراء مضي ونستون تشرشل في برنامجه لإصلاح السجون.
توفي غولزورذي في بلدة هَمستِد Hampstead تاركاً وراءه نتاجاً أدبياً غزيراً، يمثل تياراً أدبياً يعد الرواية أداة للجدل الاجتماعي.
تضاءلت شهرته كثيراً بعد وفاته، ولاسيما بعد أن هاجمه ديڤيد هربرت لورنس D.H.Lawrence وڤرجينيا وولف V.Woolf، واتهمه الروائيون الشباب باعتناق القيم والآراء التي كان يُفترض أن يتناولها بالنقد
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث