حين لا ينحني الجسرُ
لن يمرَّ النهرُ
18/9/1993 عمان
منطرحاً
على السفحِ
يسألُ:
هل من شاغرٍ
في القمة؟
28/9/1993 عمان
كلما كتبَ رسالةً
إلى الوطنِ
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأٍ في العنوان
30/9/1993 عمان
للفارسِ في الحفلِ وسامُ النصر
وللقتلى في الميدانِ
غبارُ التصفيقِ
وللفرسِ في الإسطبلِ
سطلٌ من شعير
21/9/1993 عمان
كمْ من الهواء
لم يستنشقهُ بعدُ
هكذا فكرَّ بعمقٍ
داخلَ زنزانتهِ
فاختنقَ بالسعال
9/10/1993 عمان
خلف الخطى الصاعدة
إلى العرشِ
ثمة دم منحدر
على السلالم
24/9/1993 عمان
نقرُ أصابعكِ
على الطاولةِ
موسيقى طازجة
30/9/1993 عمان
وجدَ ظله نائماً
في الظلِ
أيقظهُ ..
واصطحبهُ معه إلى الضوء
30/9/1993 عمان
تجلسُ في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأُ .. ما بين السطور
28/9/1993 عمان
يدها قطعةُ شكولاتا
وأنا جائعٌ
جائع
جائع
منذ آلافِ العصور
لا يكفيني سوى الخبز
29/6/1992 بغداد
مقعدهُ في الحافلةِ
تابوتٌ مؤقتٌ
هكذا أسبلَ جفنيهِ
إلى آخرِ المحطةِ
دون أن يوقظَهُ صخبُ العالم
28/9/1993 عمان
كل عامٍ، في مخزنِ الشتاء
الطبيعةُ تجردُ موجوداتها
لاستقبال الربيع
وتنسى شجرةَ الحزنِ اليابسة
أمام نافذتي
28/9/1993 عمان
قالتْ له بغضبٍ:
ـ أيها المسمار المعوج
مَنْ دقّكَ على حائطي؟
وعلقَ مزيداً من المعاطف والأطفال
28/9/1993 عمان
رسائل البرقِ
مَنْ يمزقها
قبلَ أنْ تصلَ الأرض
29/11/1993 عمان
بين أصابعنا المتشابكةِ
على الطاولة
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي
1993 عمان
الأشجارُ كلامُ الأرضِ
في أذنِ الريحِ
غيرَ أن الحطابَ
كثيراً ما يقاطعهما
بفأسه
7/12/1993 عمان
كمْ علي أن أخسرَ
في هذا العالم
كي أربحكِ
1993 عمان
ينظرُ الشوكُ
بشماتةٍ
إلى عنقِ الوردةِ المقطوعة
14/12/1993 عمان
لمْ تتعلم السباحة
لكنكَ علمتها أيها البحرُ
أن تتموجَ على ذراعِ مَنْ تحب
دون أن تغرق
14/12/1993 عمان
طافَ أصقاعَ العالم
لكنه لمْ يصلْ
.. إلى نفسهِ
14/12/1993 عمان
في المرةِ الوحيدة
التي فكرتُ بتقبيلكِ
قالتْ لي شفتاكِ:
وداعاً
1993 عمان
كلما تعانقتْ كلمتان
صرخَ الشاعرُ
– على الورقةِ –
آه…
كم أنتَ وحيدٌ أيها القلب
14/12/1993 عمان
أحياناً تنسى الطيورُ أعشاشَها
وتحطُّ على بياضِ يديكِ
لذلك عندما تصافحيني
كثيراً ما أرى الزغبَ
يغطي أصابعي
فأحلّقُ بعيداً في سماءِ الورقة
4/6/1991 بغداد
من أين أستدينُ أياماً صالحة
أيها الشعرُ
لقد أفسدتَ علي حياتي تماماً
12/10/1993 عمان
أقفُ أمامَ المرآة
لكي أرى وحدتي
1993 عمان
الربّانُ المترددُ
يجدُ كلَّ الرياح
غيرَ مؤاتيةٍ ..
للإقلاع
11/1/1993 عمان
بسمِّهِ يموتُ
العقربُ الذي لا يلدغ أحداً
15/11/1993 عمان
لا تولدُ الفكرةُ
إلا عاريةً
فمَنْ يلبسها كلَّ هذه المعاطف
والـ …
1993 عمان
أيها المخرجُ العجولُ
سرعان ما أنهيتَ حياةَ الجنودِ
على شاشة الحربِ العريضةِ
دون أن تتركَ للمتفرجين
فرصةَ تكريز أسمائهم
4/6/1991 بغداد
قالوا لها دموعكِ كاللؤلؤ
حين حملتها إلى الصيرفي
فركها بأصابعه مندهشاً
لشدة بريقها
لكنه لم يدفع لها فلساً
إذْ سرعان ما جفّتْ بين يديه
4/10/1993 عمان
كلما حلَّ عقدةً
طال حبلُ المسافةِ بينهما
12/10/1993 عمان
أعلّمُ أصابعي أبجديةَ الفرحِ
كي اقرأَ جسدكِ
29/11/1993 عمان
الليالي …
التي بلا أرقٍ
أنساها
على سريري
في الصباح
1991 بغداد
أفكرُ في شفتيكِ
فيسيلُ العسلُ
على زجاجِ ذاكرتي
ألعقهُ …
دون أن تعلمين
قطرةً ..
قطرةً
ترى أتؤلمكِ شفتاكِ؟
1991 بغداد
وأنا أقدّمُ للناشر مخطوطةَ ديواني
أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيةِ
التي سيعلقها على شماعتي
وأحصى مسبقاً عددَ القراء الذين سيضيفهم
إلى رصيدهِ في البنك ..
لذلك لمْ نتفقْ ..
لملمتُ انكساري …
ولملم أعذارَهُ …
وافترقنا
4/6/1991 بغداد
هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيةِ
في صالةِ رأسي
- أيتها الكلمات .. -
كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ
فعما قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ
متأبطةً قلبي
21/10/1991 بغداد
لأنني لا أستطيعُ أن أميّزَ
بين الوردِ وشفتيكِ
كثيراً ما توخزني الأشواكُ
في مروجِ الأحلام
1991 بغداد
لا تتركي نهديكِ
يثرثران كثيراً على سرير اللغة
بلاغةُ جسدكِ في الإيجاز
17/3/1993 بغداد
مالي أراهم
ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية
على سريري – شاهدتي البيضاء
دون أن أعترضَ
أو أصرخَ
أو أبكي ..
هل متُّ حقاً ..
ولا أدري
4/6/1991 بغداد
الأرقُ
نسي مفاتيحَ غرفتهِ
على طاولتي
ترى أين يبيتُ الليلة؟
1991 بغداد
تنطفئُ الشمعةُ
واشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ
يحتفلُ بالظلام
13/9/1993 عمان
كل زفيرٍ
يذكرني ..
كمْ من الأشياءِ عليّ أن أطردها
من حياتي
15/11/1993 عمان
النصلُ الذي يلمعُ
في العتمةِ
أضاءَ لي وجهَ قاتلي
4/3/1994 عمان
مَنْ قال أن الفرحَ طائرٌ قلقٌ
لا يستقر على غصنٍ
ها هو غصنُ حياتي
ممتلئٌ بالعصافير الميتة
6/12/1993 عمان
على جلدِ الجوادِ الرابحِ
ينحدرُ ..
عرقُ الأيامِ الخاسرة
6/11/1993 عمان
الشعراءُ الأقصر قامة
كثيراً ما يضعون لقصائدهم
كعوباً عالية
1993 عمان
كثرةُ الطعناتِ
وراءَ ظهري
دفعتني كثيراً
.. إلى الأمام
5/11/1993 عمان
أيتها الوردةُ
في الذبولِ الأخيرِ
لمن تلوحين الآن؟
29/11/1993 عمان
 

عنوان القصيدة: تنويعات

بقلم عدنان الصائغ 


المراجع

adab.com

التصانيف

شعراء   الآداب