عاد الطفل جاد الله يلهو بالكرة في ساحة منزل أسرته في قرية المزرعة الشرقية فرحا بشفائه من أورام سرطانية في الدماغ أقعدته على كرسي متحرك بانتظار قضاء الله او رحمته بعد ان وقف الطب الحديث عاجزا أمام حالته.
ولم يصدق جاد الله فاروق شحادة >10 سنوات< ولا عائلته انه نجا وان صحته وعافيته عادت اليه تماما على يد خبير الاعشاب الصينية يوسف الشرفا الذي تولى علاجه بالأعشاب وبنظام غذائي أحدث معجزة الشفاء.
ويتنقل الطفل اليوم بحبور بين الغرف ويقوم بما يريد بنفسه كأنه يريد ان يثبت للمحيط انه لم يعد بحاجة الى مساعدة فيما تتابعه والدته بعنايتها وبحمد الله على لطفه بعد رحلة مع المرض دامت 30 شهرا دنا خلالها من الهلاك المحقق.
شفاء الطفل جاد الله ادخل البهجة ليس على نفس جاد الله وذويه وعلى دار الاعشاب الصينية وطاقمها وحسب بل وفي نفوس مرضى لم يقنطوا من رحمة الله تعالى فيما أثار الشفاء على هذا النحو حالة من الهرج والاسئلة في الحقل الطبي وحقل التداوي بالأعشاب الصينية.
واستذكرت الوالدة أم ثابت، لحظات أليمة عاشتها مع طفلها جاد الله حين اكتشاف المرض، وأسرة الشفاء التي رقد فيها لأيام عدة، وانتهاءً بالخبر السعيد بشفائه من ورمٍ دماغي تنبأ أطباء بخطورته على حياته عندما زفت ابنتها الكبرى إكرام ببشارة صور أشعة وتقرير مؤكدٍ من أطباء مختصين تفيد بشفائه من تلك الأورام.
وتسرد أم ثابت اليوم ذات الحكاية، التي طالما روتها للسائلين عن وضع طفلها مع المرض، فقالت: "عقب موسم الزيتون عام 2002، ذهب جاد الله لحلاقة شعره، وبعد ذلك بدأت تظهر عليه أعراض مثل: وجع في الرأس، رجفة على شفتيه ويده اليمنى، وكان يمشي ويقع، وبعد أخذه إلى طبيب عام، أوصى بعلاجه في عمان".
وتتابع: وبعد أربعة أيام من تحضير الأوراق الثبوتية الخاصة، وتأمين مبلغ من المال، كان جاد الله في مستشفى الأمل الخاصة لعلاج تلك الأمراض، وتلقى العلاج اللازم، وحوله إلى مستشفى بيت جالا، من أجل إتمام العلاج.
وتابعت: اعلمنا جميع الأطباء بخطورة الوضع، وأنه يعاني من أخطر أنواع الأورام التي تصيب الدماغ، ولا شفاء منه".
وبين فحوصات طبقية وعلاجات كيماوية أصيب جاد الله بحالات إعياء كثيرة، ولم يستطع التنقل بين مرافق البيت إلا على كرسي متحرك تجره الأخوات، واخذ جسده يضعف، وكان الجميع يراقب ويدعو الله أن يخفف عنه ويسانده.
لم يخطر على بال الأسرة التوجه إلى العلاج الشعبي والأعشاب إلا بعد أن ساءت حالته، وعندما سمعت من مقربين نصائح للتوجه إلى العلاج الشعبي، وكنا أشبه بمن يتعلق بقشة، فتوجهنا إلى أحد مستخدمي عسل ملكات النحل والقزحة في طرق علاجه، وظهرت على جاد الله علامات تحسن، ولكن سرعان ما تراجعت صحته، فسمعنا عن مركز الاعشاب الصينية برام الله يقال انه حقق نجاحا في علاج أورام سرطانية.
اخضع فيه جاد الله لبرنامج غذائي وعلاجي صارم ومتكامل دام ثلاثة اشهر حرم خلالها من تناول الدهون واللحوم والشوكولاتة والمشروبات الغازية وغيرها وانتهى بفرحة غامرة وزعت فيها الحلوى ونحرت الماشية احتفالا بشفاء جاد الله الذي شارك بالاحتفال ولكن دون ان يتلذذ بما ضاقت به الموائد.
وفي مكتبه في مدينة البيرة المصمم على الطريقة الصينية جلس الخبير الشرفا مزهوا بنجاح خلطته الخاصة وبتمكنه من اعادة البسمة الى شفاه مرضى يزداد تدفقهم يوما بعد آخر على مقر الدار الصغير أملا في الشفاء من أمراض مزمنة وعضال اخفق الطب الحديث في قول كلمة حاسمة فيها.
ويؤكد الشرفا بالتقارير ان جاد الله كان الحالة الأخيرة التي شفيت من السرطان بفضل خلطة الاعشاب الصينية خاصة وبفعل النظام الغذائي الذي اتبعه ولم تكن الاولى في اشارة الى اشفاء 7 حالات سابقة لكنه عزا طفو قصة جاد الله على السطح وانتشارها الى تناولها في وسائل الاعلام.
وقال عندما وصل الطفل كان في حالة صعبة حيث التقارير الطبية والصور أشارت الى انه قاب قوسين او ادنى من النهاية بفعل هذا النوع الخطر من الورم الخبيث ورغم ذلك أخذنا على عاتقنا أمر علاجه ونحمد الله اننا نجحنا لنؤكد بجدارة نجاحنا المتكرر حيث تقدمنا بطلب تسجيل 7 براءات اختراع. ويؤكد الشرفا وشريكه رائد ان خلطات الدار الخاصة افلحت في معالجة حالات مستعصية من أمراض عضال ومزمنة منها الصدفية، البهاق، الاكزيما، القولون، الربو، تصلب الشرايين اضافة الى السرطان والعقم حيث تمت معالجة 79 حالة ولكن دون ان يذكر عدد المعالجين.
واستغل الشرفا المناسبة للاعلان عن علاج قريب ناجع 100% للسكري سيبدأ به قريبا. وفي المقابل يعترف الشرفا انه يرفض استقبال حالات مستعصية مثل تلف دماغي او تلف أعضاء حساسة وضمور شديد في العضلات رغم انه أحرز تحسنا ملحوظا في حالات من هذا القبيل.
ولا ينكر الشرفا (38 عاما) وهو رب أسرة وأب لثلاثة اطفال انه ليس طبيبا رغم المامه الواسع بالأمراض وأعراضها واسبابها والقابلية للاصابة بها واعترافه بأنه متخصص في هندسة الخراطة، لكنه يقول انه تعرف على حقل وأسرار الاعشاب الصينية والعلاج فيها منذ نعومة أظفاره على يد مدربه البوذي الهندي >دراما نتاشي اوبدي أوهارا< الذي أخذ عنه ايضا فنون رياضة الكونغ فو التي يحمل فيها الدان الرابعة ويرأس الآن اتحادها في فلسطين.
ويبدو الشرفا واثقا مما يقوله ويدعمه بالوثائق التي تعج بها رفوف مكتبه الذي أسسه قبل عامين ونصف العام بعد حصوله على الترخيص الملائم من وزارة الصحة.
ويتذمر الشرفا في أوج النجاح والشهرة من تجاهل وسائل الاعلام المحلية لدور داره ومن تعاون المؤسسات وما يحيكه البعض ضده من مؤامرات من قبيل الحسد والمنافسة غير الشريفة داعيا الى الاحتكام للعمل.
ويرفض الا ان تتحدث التقارير المختومة والممهورة حسب الأصول عن حالات نجاح في علاجها، وبما فيها التقارير المتعلقة بالطفل جاد الله الذي لا يأبه بكل ما أثير حول شفائه بقدر تمسكه حقيقة شفائه الموثق بالصور والتقارير وشهادات الاطباء المتخصصين ممن تابعوا حالته ورحلة علاج
المراجع
موقع كتابي
التصانيف
العلوم التطبيقية صحة