كان النهرُ.. صديقي
منذ نعومةِ أحلامي
وأنا أتسكّعُ في ضفتهِ..
.. الممتدةِ حتى آخر أطرافِ القلب
بحثاً عن أعشابِ السحرِ
وأزهارِ الشعرِ
أداوي فيها أحزاني الأولى
وصباباتي الأولى
فتشكُّ الأشواكُ نعومةَ كفي
وتسيلُ دمائي في النهرْ
كنتُ كثيرَ اللهوِ..
أشاكسُ جارتنا
وأمرُّ على جسرِ الكوفةِ – في الليلِ –
وحيداً
محترقاً
أقرأُ أشعارَ المتنبي والسياب
وبعضاً من أشعاري
وأنامُ……
مع الريح
فأرى.. امرأةً
تنثرُ أشواقَ ضفائرها.. في النهرِ
وتدعوني
أن أهبطَ..
أجلسُ فوق الدكّةِ.. أرقبها
………
مَنْ يمنحني الليلةَ..
أقلاماً
أشواقاً
أوراقاً
كي أصبحَ شاعر؟
- الشعرُ.. سلاحُ الفقراءِ..
وأنتَ…!؟
- بيروتُ، احترقتْ… يا هذا…!!
لمْ يبقَ من الغاباتِ الحلوةِ..
والأطفالِ..
ودور النشر..
سوى………!؟
- العالمُ أرصفةٌ للاعلاناتِ
فماذا تقرأُ هذي الليلة؟
- وخليل حاوي!
وجدوهُ بغرفتهِ.. منتحراً
برصاصةِ شِعر
- ………!!
مَنْ يمنحني الليلةَ…
{فانوساً
أوقدُ} أشعاري.. منه
…… وأمضي!
 

تداعيات شاعر.

بقلم: عدنان الصائغ.


المراجع

klmat.com

التصانيف

شعراء   الآداب