(ابراهيم الأسود)

نعاك ناعيك للدنيا وللدين وللنهى ومضاء الحزم واللين
وللحصيف من الاراء اقطع من ماضي الشبا مرهف الحدين مسنون
وللسياسة لم تخذلك قط وما برحت فيها المجلي في الميادين
يبكيك ابناؤه طراً واي فتى به واي عميد غير محزون
ان هز نعيك لبناناً اسى وجوى فمنه كم زفرة شبت بجيرون
وقاسم الروم فيك المسلمون اسى وكم جوى حملت ابناء مارون
يا ناعياً لي نفسي ان رثيتك من لي بعد موتك من ان مت يرثيني
بكيت فيك صديقاً ان تقدمني سناً فمن بعده ان مت يبكيني
اسقى دموعي وهل بالدمع ري صدٍ دامي الفؤاد معنى فيك مفتون
ما كاد دمعي دفاعاً ومنبجساً اذا ظمئت الى ذكراك يرويني
ذكراك لي شجن يا من بحكمته قد كان من سقم الاشجان يبريني
من بعد بينك من نجلو بفطنته نوائب الدهر من بكر ومن عون
محضت لندن اخلاصاً فكان به لبنان آمن شر غير مأمون
سدكت نهجاً قويماً كان فيه رضى ابنائه الغر طراً والميامين
قد كنت بين بنيه العاملين على رقيه في المناجيد العرانين
وكنت شهماً لقد حاكت مناقبه بنفحها نفح ازهار الرياحين
ما هان عندي وقوفي راثياً بك آمالي وامال لبنان بتأبيني
ارثي بك الصدق والاخلاص والخلق العالي ومبتاع فضل غير مغبون
ومن بجدوى يديه في السنين اذا ما امحلت ري اكباد المساكين
تراك يا ثاوياً في جانبي جدث ان ادع باسمك في الجلى تلبيني
طوى بك القبر جيلا بل طوى جبلا سامي الذرى موئلاً للعقل والدين
نم في ضريحك لا راعتك رائعة منزه القدر من ذل ومن هون

 

اسم القصيدة: نعاك ناعيك للدنيا وللدين.

اسم الشاعر: إبراهيم الأسود.


المراجع

diwandb.com

التصانيف

شعراء   الآداب