محمد عبد الجواد الجوادي 
الحوار المتمدن - العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 23:55 
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي 
راسلوا الكاتب-ة  مباشرة حول الموضوع     
 
 
ان وصول الاسلام السياسي الى الحكم لم يكن بارادة اسلامية بل كان بأرادة امريكية والمصالح الامبريالية في المنطقة. ان سقوط الدكتاتوريات دفعة واحدة بعد ان امضت في الحكم مدة اقلها 32 سنة وفي نفس الوقت دليل على ان العملاء من الحكام قد انتهى دورهم واصبحوا يشكلون عبء ، وانهاء الدكتاتوريات والحكام في المنطقة اصبح شبه دوري بالامس قتل الملك السعودي فيصل وتم ازاحة شاه ايران محمد رضا بهلوي والذي كان بمثابة الشرطي الامريكي في الخليج حتى انه قد ضاقت به الارض بما رحبت عندما غادر ايران ورفضت امريكا استقباله وذهب الى جزر الباهاما وهو مثقل بمرض السرطان ، وكانت مبادرة المرحوم انور السادات باستقباله التفاتة كريمة وربما كانت بامر الاسياد ولم يطول المشوار على المرحوم السادات عندما تم اغتياله وهو يستعرض الجيش باعتباره اخر فراعنة مصر وامتدت عملية التنظيف الى المرحوم حافظ الاسد ثم المرحوم الملك حسين والمرحوم الملك الحسن وكل واحد من هولاء الحكام له حكايته واسباب مجيئه واسباب ازالته وتم اسقاط النظام الدكتاتوري الشمولي في العراق ومجيء دفعة ثانية من الحكام وقد ارتأت الادارة الامريكية ان اسلوب الاحتلال بغيض ويحرك المشاعر الوطنية ضد المحتل ، فكان البديل الاسلام السياسي المتخلف الذي وصل الى سدة الحكم من خلال البرلمانات واستغلال مايسمى بالديمقراطية لانها ديمقراطية اميركية باستحقاق وقد قامت احدى الاسلاميات من الاسلام السياسي من البرلمان المصري الاخير وكأنها شوال للزبالة حيث لايرى منها أي شيء وقد تلفعت بالسواد وقالت ان النساء ناقصات عقل ودين ولايجوز المرأة ان تستلم سلطة وفي نفس الوقت تشغل عضو برلمان (أي مشرعة) وحقها في التشريع حق دستوري وكذلك وفق شريعة الامم المتحدة . انت مشرعة وقد اوردت هذا المثل في مدونة سابقة وربما ادونه اذا اقتضى الامر بمدونة جديدة هذا مثال وسبق وانا ذكرت ان الاسلام السياسي الذي يصل الى السلطة حتى لو كان مكونا من مذاهب مختلفة الا أنهم يتبعون سياسة الوفاق ويصبحون وجهان لعملة واحدة فالدولة بكل مكوناتها تصبح ضحية والذي يهمنا في هذا الموضوع وضع المرأة في ظل دولة يقودها الاسلام السياسي بصرف النظر عن نظام الحكم اذا كان مؤسسا على مذهب سني او شيعي او الى اخره .
اقول للمرأة المناضلة البطلة التي شاركت بكل قوة وتحمل وشراسة كبطلة من ابطال حركة التحرر الوطني أنتن واليسار الديمقراطي امامنا معركة طويلة ضد القوى الرجعية المتخلفة السوداء التي قبلت ان تتحول دولها الى امارات الاسلام السياسي كما حدث في اليمن في الزنجبار ومناطق اخرى ، ماينتظر المرأة والقوى التقدمية في دول الجحيم العربي (الربيع العربي) وللامانة انا لااعتبر مايحصل ثورات .انما يتم بتحريك احجار الشطرنج عملاء القوى الامبريالية والرجعية العربية في قطر والسعودية من خلال توظيف غضب واستياء الشعب الذي عانى من الحرمان والفقر والمرض ....الخ حتى يستلم الدخلاء والاغراب السلطة ويقومون بتمزيق البلد مثل ماحصل في العراق الا القلة القليلة التي قلبها مع البلد وهي عاجزة امام زخم التأمر من الخارج والداخل والعاقبة للمتقين 
 
القادم للدول المفجوعة :
1- فصل التدريس في المدارس المختلطة الابتدائية كما حصل في العراق والسعي لفصل التدريس في الجامعة وبعد ذلك عدم السماح للإناث باكمال دراستهن في الجامعة 
2- تشريع قوانين تبيح تعدد الزوجات والتسري والجواري وزواج المتعة والفرند والمسيار .......الخ وبالامس طالب برلماني تونسي بي إباحة الجواري وتعدد الزوجات المدعو البحري الجلاصي رئيس حزب الانفتاح والوفاء 
3- الغاء التشريعات التي تحاسب الرجل اذا قام بضرب زوجته والاعتداء عليها .
4- هجر المرأة في المضاجع أي اعتبار الامتناع عن الجنس معاقبة لها وسؤالي للرجل في حال انصرافك عن زوجتك الى مضاجع الزوجات الأخريات أوالتسري او زواج المتعة او زواج الفرند او زواج المسيار ، سوف يكون تصرف الزوجة (للصبر حدود) الزوجة ليست حيوان ياسيدي يااخي 
5- مناهج التربية والتعليم . اعتبار الكثير من المواد دخيلة على المناهج كاللغة الانكليزية والكيمياء والرياضيات والفيزياء الكافرة
6- حسب القوانين بما يتوافق والاسلام السياسي اصبحت المرأة بعد التغير لاتستطيع الحصول على جواز سفر الابموافقة الزوج او ولي الامر (المهزلة الزوجة ربما تكون دكتورة P.H.D وولي الامر جاهل وامي)
7- غلق النوادي الثقافية سواء الرواية او الشعر او أي نادي اجتماعي محامين، مهندسين، اطباء والغاء النوادي الليلية الترفيهية
8- التدخل في اخص خصوصيات الإنسان ، وأنا اكتب المدونة والساعة الحادية عشر بتوقيت العراق النشرة الإخبارية للشرقية تضمنت صدور قوائم بأسماء اشخاص سوف يقتلون بتكسير روؤسهم بواسطة البلوك ، الاعتداء حصل في اليوم المصادف الاربعاء 7/3/2012 في منطقة المنصور على فتيات بسبب ان ملابسهم لم تكن محل اعجاب افراد من العصابات الدينية ولا اعتقد لهم علاقة بالدين بل عبارة عن مجموعة من الساقطين وكذلك الاعتداء على فتيات في مدينة الشعب تم نقلهم الى المستشفيات القريبة لان الاعتداء عليهم الحق بهن اضرار بدنية وهنا أتساءل اين الدولة اين سيادة القانون ، اين القابضين على السلطة اين قوات حفظ النظام هذا النوع من الجرائم هو استباحة للقانون والاخلاق وتحدي لسيادة الدولة حتى لم تحصل في ظل النظام الدكتاتوري الشمولي السابق
9- اتهام شباب الثورة في مصر اثناء اعتصامهم في ساحات التحرير باعمال شائنة و هذا يعكس نفسية قذرة من الذي يوجه الاتهام وكيف حاله اذا استلم سلطة 
10- انا مع نداء رئيس وزراء العراق المالكي عندما قال نحن ضد الطائفية والمذهبية (الانصاف قوة وليس ضعف) انا لن اكون مدافع عن احد حتى ولرئيس الوزراء ولكن يواجه حرب طائفية من كل الكتل ودول الجوار وربما المحيطين به حسب علمي عفيف نظيف اليد والجيب ويريد ان يخرج العراق من أي تبعية اجنبية او طائفية او مذهبية 
11- بلدان الجحيم العربي (الربيع العربي) يتم تدمير كل بلد بدفع من القوى الرجعية العربية والامبريالية ويحتاج البلد الى عشرات من السنين للوصول الى المرحلة التي تنهار بها بحجة اسقاط دكتاتور وهذا ماحصل في العراق وليبيا وربما اليمن و اليمن احسن حال لمجاورته الدول الرجعية وخوف الدول الرجعية من انتقال العدوى اليها واصابتها بثورات الشعوب 
12- المرأة لن تكون سوى للانجاب وامتاع الرجل عليه اوجه نداء الى كل نساء الجحيم العربي (الربيع العربي) والى جميع رجال حركة تحرر الوطني من القوى الديمقراطية واليسارية والاحزاب الشيوعية والقوى العلمانية :
 
1- التصدي بكل الوسائل السلمية لاستمرار النضال من اجل حرية المرأة وتحريرها من الظلم والاستهانة بها كانسان والانتفاض من كيانها وفي حالة فشل المقاومة السلمية اللجوء الى الوسائل الاخرى التي تضمن حقوق المرأة والمجتمع المدني العلماني الديمقراطي
2- مفاتحة النساء التي تم التغرير بهن واصبحن يساندن المجتمع الذكوري واعتبار انفسهن عورات أي وجودهن عيب ارتكبته الطبيعة بميلادهن وتمسك بالملابس التي تجعل منهن مخيفات وعورات وبالفعل قد حدثت اعتداءات ومحاولات سرقة وخطف من قبل مجرمات او مجرمين يرتدين الملابس والحجاب الكامل 
3- رأينا ان الشعوب استطاعت ان تكسر القيود وتثور على الدكتاتوريات ودفعت ثمنا اضافيا من خلال تدمير البنى التحتية للبلد الا ان الثورات لم تعد ثورات بل سرقت وانحرفت من قبل العملاء القادمين من اوربا واميركا 
ثم فوجئنا برياح الثورة تهب على دول ثورة الربيع العربي بعد ان تهيء الشارع خلال سنوات الحكم العجاف للطغاة ، من الفقر والجوع والبطالة والسجون والاغتصاب والحروب التي لاطائلة فيها الحروب كانت بالنيابة بعد ان تهيأت نفسية الفرد واصبحت تحمل نفسية شمشون في تدمير المعبد على رأسه ورأس اعدائه ، انطلق العطالة البطالة ، ولم يكن بينهم احد من اثرياء القوم الذين غادروا الى لندن وباريس ،والقيادات الوطنية من الديمقراطيين والماركسيين والشيوعيين واليساريين غائبة في السجون او انهكها الزمن والعوز والفقر والملاحقة وعجب العجاب ان هذه الثورات قد اعتلى صهوة قيادتها قيادات الاسلام السياسي كما حدث في ايران والعراق وافغانستان والاخوان في مصر وتونس ، توافدت على دول الربيع العربي (الجحيم العربي) القيادات للاسلام السياسي وركبت الموجه بعد ان كانت تغازل الدكتاتوريات واخذت توجه الدفة كما تشاء ودارت المعارك في ليبيا حتى تم تدمير البنية التحتية (وسوف نتكلم في مدونة اخرى عنها ، ووصل طلائع الاسلام السياسي الى البرلمان المصري و رأينا مالم تراه عين وسمعته اذن ) بتوقيتات امبريالية
وقد تمزقت الشعوب بعد ان جردوها من وطنيتها وتحولت الى قبائل وعشائر الى طائفيات ومذاهب ليبيا انتشرت فيها الإمارات (أمارت برقة) العشائرية والمناطقية باسم الفيدرالية وينتظر مصر الامارات القبطية والنوبية والامازيغية واليمن امارت حضر موت الاسلامية وامارت الزنجبار والحوثيين وأبين ذكرناها مرة ثانية للتذكير وبعد مرحلة التقسيم الى فدراليات وإمارات ينتظر دول الربيع العربي (الجحيم العربي) التفتيت (زنكا زنكا) لهجة ليبيا (عوجي عوجي) لهجت اهل الموصل في العراق
الانترنت ذكر أن في تونس وقع اعتداء من قبل الإسلام السياسي على شابات ، الكتابة في هذا الموضوع تحتاج الى استراحة للقارئ العزيز وللمدون 
 
وأخيرا اقول أين كنا وأين أصبحنا بعد ميلاد الحوار المتمدن هذه المؤسسة اليسارية الديمقراطية التي فتحت الأبواب على مصارعها أمام ملايين الشباب اليساري التقدمي الديمقراطي سواء للقراءة أو للاطلاع كل العرفان والجميل للحوار المتمدن الذي أضاء شعلة القوى اليسارية الديمقراطية الماركسية التقدمية مع محبتي . 
 

المراجع

شبكة الحوار المتمدن

التصانيف

أبحاث