خُلقتَ ...
ترى , وتسمع , وتحس ,
تعاقر الانتظار ,
لا الغيث هلّ ,
ولا الحرية ندّتْ ..
ولا الكروم نزّتْ دنانيها ..
ألا يبوظ - ذا زمنٌ – صمّام الأمان في مرجل الله ؟
وتهبط ٌ على ....
وينكسر الحصار
وهذه الجبال الواقفة كيوم الجمل
إلى متى تحتمل لسع الشمس ؟
وهذه الأنهار الواقفة كيوم الحشر ,
إلى متى تحتمل صقيع الآلهة ؟
وهذه العصافير حوّلها الركض ,
إلى دخان يخنق الفضاء
وتعبك خلف رغيفك ...
متى يصير رصاصة
تحرس نجمة.. أو غزالة ...
أو خِنجراً يمزق قهرك – دمعك
أو فارساً يجتاز الخنادق والنبال
والزمن.. الرديء ,
هذي الشمس,
ألم تمل من التغريب ؟
هل تُغير روتينها التافه وتُشرّق ؟
أو تُشمّل أو تقتبل ؟
أنا مللت ...
قهري .. قرفي .. تعبي .. دمعي .. خبزي ...
وفرحي
نحن متشابهون كنزف الجرح
وكذرات الملح ,
نختلف بصورة الهوية ,
ورقم الحظيرة ,
ووقت البكاء ,
ووقت العمر الذي يُدهس على امتداد الطريق
ووقت الفرح الذي نكاية به ننتظره ,
وهو نكاية بصبرنا المقيت لا يأتي.. ‏
هذه الشمس مثلنا غبية ...
هي لا تمل التغريب
ونحن لا نمل الصبر والأمل
كالحرية ؛ دمها لم يحملها إلى التوبة
وكدمنا ؛ يحمل شموعه إلى التمرد
هذي أضلاعك واقية ؛ وسياج وطن ,
وهذا دمك .. حبر قصائد البلاد المضرجة بأحلامها ,
وهذي أخاديد كفاك أناشيد الجياع ,
وهذي الغيوم العاقرة ..............
أهو قدر الماشين في دروب الجلجلة ؟
أهو ورد الجرح إلى فرح الشقائق ؟
أهو حرقة الدمع إلى خمر الكروم ؟
‏ يا بنفسج البراري العذراء ...
هذا الوطن ؛؟ يستبيح كرامتي ,
ماء وجهي ,
و زهر دمي ,
يا بنة الظلم ....
يا أخت القهر ...
يا أم الحزن ...
أحنّ خبزك .. رائحة خبزك ...
رائحة عر ق نهديك ..
دفء حضنك ...
إلى وطن يتنفسني .. كما أتنفسه
فأنا يستبيحني الجوع والبرد ,
أود متابعة البكاء .. لم يبق دمع .



المراجع

ahewar.org

التصانيف

فنون  أدب  أدب عربي