جرى المَينُ فيهمْ، كابراً بعدَ كابرٍ،

إذا كان لم يَقْتُرْ عليكَ، عطاءَهُ،

قِيانٌ غدتْ، خمساً وعشراً، على عَصا

تقَنّعْ من الدّنيا بلَمحٍ، فإنّها،

غفَرتُ زماناً في انتكاسِ مآثمٍ،

بيوتٌ، فمهدومٌ يُرى ومُقوَّضٌ،

دعي، وذري، الأقدارَ تمضي لشأنِها،
إذا زادكَ المالُ افتقاراً وحاجةً
تلقّبَ مَلكٌ قاهراً، مِن سَفاهةٍ؛

إذا كنتُ قد جاوزتُ خمسينَ حِجّةً،
أجَلُّ سِلاحٍ، يَتّقي المرءُ قِرنَهُ

إذا صغّر، اسماً، حاسدُوكَ، فلا تُرَع
لعَمري، لقد عزّ المباحُ عليكمُ،

حوَتْنا شُرُورٌ، لا صلاحَ لمثلِها،

دَع القومَ سلُّوا بالضّغائنِ، بينهم،

 

اسم القصيدة: يقولُ لك العقلُ، الذي بَيّنَ الهُدى.

اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.


المراجع

الموسوعة العالمية للشعر العربي

التصانيف

شعراء   الآداب