قاذفة الصواريخ المتعددة كاتيوشا (بالروسية: Катюша؛ (بالإنجليزية: Katyusha multiple rocket launchers)) هي نوع من المدفعية الصاروخية التي بنيت في الأصل واستعملت من قبل الاتحاد السوڤيتي في الحرب العالمية الثانية. وبالمقارنة بالأنواع الأخرى من المدفعية, مثل القاذفات متعددة الصواريخ والتي لها القدرة على توصيل كمية مدمرة من المتفجرات إلى المنطقة المستهدفة بطريقة أسرع لكن بدقة أقل وتستغرف وقتا أكثر في إعادة التحميل. وتعتبر هذه القاذفة هشة بالمقارنة بأسلحة المدفعية الأخرى, لكنها غير مكلفة نسبيا وسهلة الإنتاج. الكاتيوشا المستعملة في الحرب العالمية الثانية, هي أول مدفعية ذاتية الدفع أنتجت على نطاق واسع في الاتحاد السوفيتي,[1] وكانت عادة ما تركب على شاحنات. وقد أعطت الحركة للكاتيوشا (وللمدفعية الأخرى ذاتية الدفع) ميزة أخرى: وهي قدرتهم على توصيل الضربة دفعة واحدة, ثم الإنتقال قبل أن يكشف الجانب الأخر موقعهم ويقوم بمهاجمتهم بنيران المدفعية المضادة. تضمنت أسلحة الكاتيوشا المستعملة في الحرب العالمية الثانية قاذفة الصواريخ بي إم 13, القاذفة الخفيفة بي إم 8, والثقيلة بي إم 31. اليوم, يضاف إسم الكاتيوشا إلى القاذفات السوفيتية متعددة الصواريخ المثبتة على شاحنات - والشائعة جدا بي إم 21— ومشتقاتها في جميع أنحاء العالم التاريخ أغنية كاترينا بدأت الكاتيوشا بأغنية شعبية روسية شهيرة، وفيها كانت الفتاة كاترينا تغني منتظرة عودة حبيبها من الحرب. وتشابكت حالتا الحب والحرب لتصبح كاتيوشا (اسم التدليل لكاترينا) صاروخا روسيا حربيا أزعج الألمان كثيراً في الحرب العالمية الثانية. يقول إحدى مقاطع أغنية "كاتيوشا" الروسية: أغنية الحب التي تود أن تعلنها عذراؤها طاردي الشمس وأسرعي دون تأخر وأرسلي تحية حارة من خطى كاتيوشا إلى حارس الحدود البعيدة جداً لعل الفتى يتذكر فتاته القروية لعلّه يسمع حبها الرقيق ويحرس بلاده الأم إلى الأبد وكاتيوشا تحرس حبها بدرجة لا تقل عنه [2] التطوير أجري أول اختبار على هذا النوع من الصواريخ في روسيا عام 1938 ، ويبلغ المدى الذي يصل إليه بين 10 و22 كلم ، وبعد تطويره يقول خبراء إن مداه قد يصل إلى 70 كلم ، وبعد استعماله في الحرب العالمية الثانية ، بدأ من جديد في الظهور حيث لعب دوراً هاما في المواجهة الطويلة بين حزب الله و إسرائيل ، وكان من الأسباب التي أدت إلى قيام تفاهم أبريل 1996 ، ثم إلى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000. وترجع بداية هذا الصاروخ كما ذكرنا إلى فترة الحرب العالمية الثانية، فخلال هذه الحرب الكبرى التي خاضها الاتحاد السوفيتي لتحرير أراضيه ، بدأ إطلاق هذا الاسم المميز على هذا النوع من قاذفات الصواريخ من طراز بي إم 8 ، و بي إم 13. وفي مارس 1941 ، تم تنفيذ أول اختبارات ناجحة لإطلاق قاذفات صواريخ بي إم 13 ، مما فتح المجال للتوقيع على أول صفقة لإنتاجها بكميات كبيرة في 21 يونيو من العام نفسه. وهذا النظام الصاروخي مطور فنيا عن طراز قياسي سابق له اسم كودي هو زد آي إس 5 ، إلا أنه لم يكتب له النجاح ، مما أدى لاختيار طراز مماثل مطور يحمل رقم 6. وفي النهاية ، تم إقرار نظام بي إم 13 الذي صار بمقدوره إطلاق 16 صاروخا في وقت واحد من الصواريخ عيار 130 ملليمتر. وكان الكاتيوشا، وهو ما سمي أيضا في البداية " كيت الصغيرة " ، قاذفة صواريخ تركب على شاحنة ثقيلة تطلق وابلا يصل إلى 48 صاروخا لمسافة تبلغ نحو أربعة أميال، ورغم مداها القريب بمقاييس وقتنا الحاضر ، فقد سببت في ذلك الوقت رعبا للألمان بسبب صوتها المفزع المميز ، وأطلق الألمان على هذا السلاح اسم " أورجن ستالين" أو سيمفونية ستالين. وكانت وحدات الهاون التابعة للحرس السوفيتي تزود بعدد كبير من هذه القاذفات. ومثل كل الصواريخ ، يتكون الكاتيوشا من رأس حربي يحتوي على مادة متفجرة وجسم يتضمن الوقود الذي يوفر الطاقة لطيران الصاروخ وذيل يوجد به المحرك ، وهو ما يعمل على استقرار الصاروخ خلال طيرانه، ويمكن إطلاق الصاروخ عن طريق جهاز قاذف يقوم بتشغيله شخص ما أو حتى عن طريق نظام توقيت مؤجل وهو ما يعني عدم الحاجة إلى وجود أحد بجوار الصاروخ عند إطلاقه. والكاتيوشا سلاح يسهل تحريكه من مكان لآخر ويسهل إخفاؤه ويمكن حمله على ظهر عربة حربية لتسريع نقله لموقع الإطلاق ثم نقله مرة أخرى بعيدا إلى موقع آخر . وقد كان صاروخ الكاتيوشا قاعدة لتطوير صواريخ محلية آخرى بما في ذلك صاروخ گراد الروسي الذي يبلغ مداه ما بين 18 و30 كيلومترا وصواريخ إيرانية الصنع ، قيل إن إيران أنتجتها بمساعدة من كوريا الشمالية والصين طبقا للتقارير الإعلامية ، ومنها "فجر" والتي يعد أخطرها طراز " فجر-5 " الذي يصل مداه إلى نحو 70 كيلومترا ، ويتم إطلاقه من منصة متحركة. [3] سجلها القتالي الكاتيوشا منذ الحرب العالمية الثانية استولت إسرائيل على منصات إطلاق متعددة من طراز BM-24 أثناء حرب يونيو 1967، واستخدمتهم في كتيبتين أثناء حرب أكتوبر 1973 وغزو لبنان 1982، ولاحقاً طورت منصة الإطلاق MAR-240 لنفس الصواريخ، على شاسيه الدبابة شرمان. وأثناء حرب لبنان 2006، أطلق حزب الله بين 3,970 و 4,228 صاروخاً، من منصات مركبة على شاحنات خفيفة وراجمات محمولة موجهة بسلك. نحو 95% من تلك الصواريخ كانت صواريخ مدفعية كاتيوشا سورية الصنع من عيار 122 مم (4.8 بوصة)، والتي كانت تحمل حتى 30 كج (66 lb) and had a range of up to 30 km (19 mi).[4-CP
OP-5] An estimated 23% of these rockets hit built-up areas, primarily civilian in nature.[6-CPOP-4][7]

المراجع

www.marefa.org/index.php/%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE_%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82_%D9%83%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%88%D8%B4%D8%A7موسوعة المعرفة

التصانيف

الأبحاث