|
|
تَلَفُ البصائرِ، والزّمانُ مُفَجَّعٌ،
|
|
أدهى وأفجَعُ من توى الأبصارِ
|
بلغَ الفتى هَرَماً، فظَنّ زَمانَهُ
|
|
هَرِماً، وذمّ تقادُمَ الأعصار
|
كم عاين الفتياتِ، بعدَ شبيبَةٍ،
|
|
عُجُزاً، ودُنياهُنّ في الإعصار
|
ورُميتُ بالهِمَمِ الطّوالِ، وغالَها
|
|
كرُّ الخطوبِ، فعُوّضَتْ بِقصار
|
والوَحشُ، في الفَلواتِ، أجملُ عشرة
|
|
للمرءِ، من أهليهِ في الأمصار
|
وإذا حصَلتَ مُراقباً، في مَنزلٍ،
|
|
سُكّانَهُ، أُلفيتَ خِدنَ حِصار
|
والحلمُ أفضلُ ناصرٍ تَدعُونَهُ،
|
|
فالزَمْهُ يَكْفِكَ قِلّةَ الأنصار
|
وتفكُّرُ الإنسانِ يَثني غَربَهُ،
|
|
ويرُدُّ جامحَهُ إلى الإقصار
|
اسم القصيدة: تَلَفُ البصائرِ، والزّمانُ مُفَجَّعٌ،
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
poetsgate.com
التصانيف
شعراء الآداب