نائب الفاعل
 
 

تعريفه :

 
اسم يأتي بعد فعل مبني للمجهول ، أو شبهه (1) ، ويحل محل الفاعل بعد حذفه .
 
نحو : حوصر جيش الأعداء . ومنه قوله تعالى : { قتل الخراصون }2 .
 
ومنه قول الشاعر :
 
     ماعاش من عاش مذموما خصائله     ولم يمت من يكن بالخير مذكورا
 
ونحو : صادق رجلا يعربيا خلقه .
 
" فجيش ، والخراصون " في المثالين الأولين ، كل منهما وقع نائبا للفاعل ، وفعل الأولى  " حُوصِر " ، وفعل الثانية " قُتِل " . أما " خصائله " في المثال الثالث ، فهي نائب فاعل لاسم المفعول " مذموما " ، و " خلقه " في المثال الرابع نائب فاعل ليعربي ؛ لأن المنسوب إليه في تأويل اسم المفعول ، والتقدير : صادق رجلا منسوبا خلقه إلى يعرب .
 

أسباب حذف الفاعل : ـ

 
1 ـ يترك الفاعل ليحل محله نائبه لغرض لفظي .
 
133 ـ نحو قوله تعالى : { كُتب عليكم القتال } 3 .
 
2 ـ لغرض معنوي . نحو قوله تعالى : { إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس }4.
 
3 ـ للعلم به . 134 ـ نحو قوله تعالى : { وخلق الإنسان ضعيفا } 5 .
 
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
1 ـ كاسم المفعول ؛ لأنه يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والاسم المنسوب إليه .
 
2 ـ  10 الذاريات . 3 ـ 216 البقرة . 4 ـ 11 المجادلة . 5 ـ 28 النساء .
 
 
 
4 ـ أو للتعظيم ، نحو قول الرسول الكريم " من بُلي منكم بهذه القاذورات " .
 
5 ـ أو للتحقير فيصان اسم المفعول عن مقارنته ، نخو : أذي محمد . إذا عظّم أو حقّر من آذاه .
 
6 ـ للخوف منه أو عليه ، فيستر ذكره . أو قصد إبهامه بأن لا يتعلق مراد المتكلم بتعيّنه .
 
135 ـ نحو قوله تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} 1 .
 
وقوله تعالى : { وإذا حييتم بتحة فحيوا بأحسن منها } 2 .
 
7 ـ لإقامة وزن الشعر . 65 ـ كقول عنترة :
 
       وإذا شربت فإنني مستهلك     مالي وعرضي وافر لم يُكلم
 
8 ـ لإصلاح السجع . نحو : " من طابت سريرته حُمدت سيرته " .
 
9 ـ بقصد الإيجاز .
 
136 ـ نحو قوله تعالى : { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه } 4 .
 
10 ـ أو للجهل به نحو : كُسر الزجاج ، وسُرق المتاع .
 
11 ـ كون الفعل أحدثته عوامل ليس محددة .
 
66 ـ كقول الأعشى :
 
    عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت رجلا    غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
 
 
 

حكمه :

 
الرفع دائما ، غير أنه قد يجر بحرف جر زائد ، فيكون مجرورا لفظا مرفوعا   محلا . نحو : لم يُقَرر من شيء جديد .
 
ــــــــــــــــ
 
1 ـ 196 البقرة . 2 ـ 86 النساء .
 
3 ـ 11 المجادلة . 4 ـ 60 الحج .
 
 

أنواعه :

 
1 ـ يأتي نائب الفاعل اسما ظاهرا كما مر معنا في الأمثلة السابقة .
 
ومنه قوله تعالى : { خلق الإنسان من عجل }1 .
 
وقوله تعالى : { وغيض الماء وقضي الأمر }2 .
 
وقوله تعالى : { وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا }3 .
 
137 ـ وقوله تعالى : { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } 4 .
 
ومنه قول لبيد :
 
      وما المال والأهلون إلا ودائع     ولا بد يوما أن تُردَّ الودائع
 
2 ـ ويأتي ضميرا متصلا ، أو منفصلا ، أو مستترا .
 
مثال المتصل : عُوقبت البارحة على إهمالي .
 
ومنه قوله تعالى : { فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به } 5 .
 
138 ـ وقوله تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين } 6
 
وقوله تعالى : { ثم إليه ترجعون } 7 .
 
مثال المنفصل : ما يُكرَّم إلا هو . وما حُرم إلا أنت .
 
ومثال المستتر : لن أُهزَم .
 
139 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الوحوش حشرت } 8 .
 
وقوله تعالى : { وإذا الأرض مدت } 9 .
 
وقوله تعالى : { وإذا لشمس كورت } 10 .
 
ـــــــــــــــــ
 
1 ـ 27 الأنبياء . 2 ـ 44 هود .
 
3 ـ 71 الزمر . 4 ـ 21 الانشقاق .
 
5 ـ 126 النحل . 6 ـ 33 المطففين .
 
7 ـ 28 البقرة . 8 ـ 5 التكوير .
 
9 ـ 3 الانشقاق . 10 ـ 1 التكوير .
 
 
 
ومنه قول الفرزدق :
 
    يُغضي حياء ويُغضى من مهابته     فلا يُكلَّم إلا حين يبتسم
 
3 ـ ويكون مصدرا مؤولا بالصريح من الآتي : ـ
 
أ ـ أن والفعل المضارع . نحو : يُنتَظر أن يثمر عملنا . والتقدير : إثمار .
 
ب ـ أن ومعموليها . نحو : يؤخذ عليك أنَّك متهاون . والتقدير : تهاونك .
 
فكل من المصدرين " إثمار ، وتهاون " وقع موقع نائب الفاعل ، وأعرب إعرابه كما لو كان اسما صريحا .
 
ومن شواهد أن ومعموليها :
 
140 ـ قوله تعالى : { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن } 1 .
 
وقوله تعالى : { قل إنما يوحى إليَّ انما إلهكم إله واحد } 2 .
 
4 ـ ويأتي نائب الفاعل جملة . نحو : قيل لا تهملوا واجباتكم .
 
ومنه قوله تعالى : { وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض } 3 .
 
وقوله تعالى : { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } 4 .
 
وقوله تعالى : { وقيل بعدا للقوم الظالمين } 5 .
 
5 ـ ويأتي شبه جملة :
 
أ ـ جار ومجرور . نحو : جُلس في الغرفة .
 
141 ـ وقوله تعالى : { ولما سقط في أيديهم } 6 .
 
ب ـ ظرف مكان نحو : أُقيم عندنا . وظرف زمان نحو : سوفر يم الخميس .
 
كما يأتي مسبوقا بحرف جر زائد . نحو : ما كوفئ من طالب .
 
ـــــــــــــــ
 
1 ـ 1 الجن . 2 ـ 108 الأنبياء .
 
3 ـ 11 البقرة . 4 ـ 44 هود .
 
5 ـ 44 هود . 6 ـ 149 الأعراف .
 
 
 
ما يطرأ على الفعل عند بنائه للمجهول : ـ
 
عند بناء الفعل للمجهول يطرأ عليه التغييرات التالية : ـ
 
1 ـ إذا كان الفعل ماضيا ضم أوله ، وكسر ما قبل آخره . نحو : كُتِب ، قُتِل .
 
2 ـ فإن كان ثلاثيا معتل الوسط نحو : قال ، وباع ، ونام ، أو غير ثلاثي
 
نحو : اختار ، وانقاد ، وانحاز . كسر ما قبل الآخر ، وقلبت الألف ياء .
 
نحو : قيل ، بيع ، نيم ، اختير ، انقيد ، انحيز .
 
ومنه قوله تعالى : { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله }1 .
 
67 ـ ومنه قول رؤبة بن العجاج :
 
        حِكت على نيْرين إذ تُحاك     تختبط الشوك ولا تُشاك
 
الشاهد في الآية الفعل " قيل " ، وفي البيت العل " حيك " ، وفي كلا الفعلين عند بنائه للمجهول كسر ما قبل آخره ، وقلبت ألفه ياء ؛ لأنه معتل الوسط بالألف .
 
وقد أجاز النحويون في الأفعال الماضية المعتلة الوسط بالألف إغلاض الضم ، وعندئذ تقلب الألف واوا فنقول : قول ، وبوع ، واختور ... إلخ .
 
68 ـ ومنه قول الشاعر :
 
        ليت وهل ينفع شيئا ليت    ليت شبابا بوع فاشتريت
 
الشاهد قوله " بوع " ببناء الفعل المعتل الوسط بالألف للمجهول بضم ما قبل آخره ، وقلب ألفه واوا ، وهي حالة رديئة .
 
ومن النحاة من قال بالإشمام ، أو ما يعرف عند القراء بـ " الروم " وهو الأتيان بالفم بحركة بين الضم والكسر ، ولا يظهر هذا إلا في اللفظ دون الكتابة ، وقد قرئ في السبعة :
 
142 ـ قوله تعالى :{ وقيل يا أرض ابلغي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء }2 .  
 
ـــــــــــــ
 
1 ـ 167 آل عمران . 2 ـ 44 هود .
 
 
 
بالإشمام في " قيل ، وغيض " {1} .
 
3 ـ وإن كان الفعل ثلاثيا مزيدا بحرف الألف على وزن فاعَل ضم أوله ، وقلبت ألفه واوا ، وكسر ما قبل الآخر . نحو : قاتل ـ قوتل ، بايع ـ بويع .
 
نقول : بويع الخلفة . ومنه قوله تعالى : { وإن قوتلتم لننصرنكم }2 .
 
4 ـ وإن كان العل مبدوءا بتاء المطاوعة ضم أوله وثانيه .
 
نحو : تدحرج ـ تُدُحرِج ، تحطم ـ تُحُطِم ، تزلزل ـ تُزُلزِل .
 
5 ـ أما إذا كان الفعل مبدوءا بهمزة وصل ضم أوله وثالثه .
 
نحو : انطلق ـ اُنْطُلق ، انتصر ـ اُنْتُصر ، استعمل ـ اُستُعمل .
 
 
 

ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه : ـ

 
1 ـ المفعول به إذا كان الفعل متعديا لواحد ، فإن تعدى لأكثر من مفعول ، ناب المفعول به الأول عن الفاعل ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على مفعول به ، ثم مفعول مطلق ، لزمت الإنابة المفعول به مادام مقدما .
 
نحو : كسر المهمل الزجاج ( الفعل مبني للمعلوم ) . نقول بعد بنائها للمجهول : كُسِر الزجاج .
 
143 ـ  ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر }3 . وأصله : قضى الله الأمر .
 
ونحو : علمت محمدا ناجحا .  
 
نقول بعد بنائها للمجهول : عُلِم محمدٌ ناجحا .
 
ــــــــــــــــ
 
1 ـ شرح ابن عقيل ج1 ، ص505 . ومعنى الإشمام : أن تنحو بكسر فاء الفعل نحو الضمة ، فتميل الياء نحو الواو إذانا بأن الأصل فيه ضم أوله ، وجاء الواو فقيل : قول ، وغوض ، والأصل قول وغيض ، فيحذف كسر العين ، وتقلب الياء واوالسكونها ، وضم ما قبلها . انظر لباب الإعراب هامش ص 240 .  
 
2 ـ 11 الحشر . 3 ـ 210 البقرة .
 
 
 
فـ " محمد " في الأصل مفعول به أول ، وناجحا مفعول به ثان ، فناب المفعول به الأول عن الفاعل بعد حذفه ، وبقي المفعول به الثاني علة حاله ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على أكثر من مفعولين .
 
نحو : أخبرت والدي عليا قادما . بعد البناء للمجهول نقول :
 
أخبر والدي عليا قادما .
 
ومثال اشتمال الجملة على مفعول به ، ومفعول مطلق :
 
صافحت الضيف مصافحة حارة . نقول بعد بنائها للمجهول :
 
صوفح الضيفُ مصافحةً حارَّة .
 
فـ " الضيف " في الأصل مفعول به ، و" مصافحة " مفعول مطلق ، فناب المفعول به عن الفاعل ؛ لأنه مقدم على المفعول المطلق في الجملة .
 
صوفح : فعل ماض مبني للمجهول .
 
الضيف : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
 
مصافحة : مفعول مطلق منصوب بالفتحة .
 
حارة : صفة منصوبة بالفتحة .
 
2 ـ وإن كان الفعل لازما ناب عن الفاعل كل من الآتي : ـ
 
أ ـ المصدر المختص المتصرف {1} .
 
نحو : اُنْطُلِقَ انطلاقُ السهم .
 
144 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة }2 .
 
لذلك لا يصح لبعض المصادر أن تنوب عن الفاعل لملازمتها المصدرية ، وعدم تصرفها . مثل : معاذ ، وسبحان .
 
ـــــــــــــ
 
1 ـ المختص من المصادر ما دل على العدد ، أو النوع ، وذلك بوصفه ، أو بإضافته . والمتصرف منها ما يخرج عن النصب على المصدرية إذا تأثر بالعوامل اللفظية .
 
2 ـ 13 الحاقة .
 
 
 
فإن كان الفعل متعديا لزم مصدره الذي سينوب مناب الفاعل أن يكون مؤولا من أن المصدرية والفعل . نحو : يُستحسن أن تحضر المناقشة .
 
فنائب الفاعل هو : المصدر المؤول بالصريح " حضورك " .
 
ب ـ ظرفا المكان والزمان المختصان المتصرفان {1} .
 
نحو : جُلِس أمامُ المنزل . ونحو : صيم يومُ الخميس . وسُهرتْ ليلة الجمعة . 
 
فـ " أمام ، ويوم ، وليلة " ظروف مختصة متصرفة لذلك صح أن تنوب مناب الفاعل بعد حذفه ، وتصبح نائبا له ، وتأخذ أحكامه وأهمها الرفع .
 
فإن كان الظرف غير مختص ، ولا متصرف لم ينب عن الفاعل ، ومن الظروف الملازمة للظرفية : عند ، ولدى ، وإذ ، وغيرها .
 
ج ـ الجار والمجرور ، ويشترط لنيابة ثلاثة شروط : ـ
 
1 ـ أن يكون مختصا ، أي : أن يكون مجروره معرفة لا نكرة .
 
نحو : اقتطعت من المال . بعد بناء الجملة للمجهول نقول : اقتطع من المال .
 
فكلمة " المال " معرفة لذلك كان حرف الجر مختصا ، فناب الجار والمجرور مناب الفاعل المحذوف .
 
2 ـ ألا يكون حرف الجر ملازما لطريقة واحدة ، كمذ ، ومنذ الملازمتين لجر الزمان ، وكحروف القسم الملازمة لجر القسم مثل : الواو ، والتاء ، والباء .
 
3 ـ ألا يكون حرف الجر دالا على التعليل . كاللام ، والباء ، ومن .
 
إذا استعملت إحداها في الدلالة على التعليل .
 
ومثال الجار والمجرور النائب عن الفاعل لتوفر الشروط السابقة فيه :
 
قبض على الجاني ، ومُرَّ بمحمد ، وفي أوقات الأزمات يستغنى عن الكماليات .
 
145 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها }2 .
 
ــــــــــــــ
 
1 ـ المختص من الظروف ما خص بإضافة ، أو وصف ، والمتصرف منها ما يخرج عن النصب على الظرفية ، والجر بمن إلى التأثر بالعوامل الداخلة عليه . 2 ـ 70 الأنعام .
 
 
 

أحكام نائب الفاعل :

 
لنائب الفاعل أحكام الفاعل ، انظرها في بابها بالتفصيل . وهذه باختصار :
 
1 ـ لا يحذف عامله إلا لقرينة ، ويكون حذفه إما جائز ، أو واجب .
 
أ ـ الحذف الجائز نحو : من جُلد ؟ فنقول : اللص ، جوابا للسؤال ، فـ " اللص " نائب فاعل للفعل المحذوف المبني للمجهول وتقديره : جُلد .
 
ب ـ الحذف الواجب : وهو أن يتأخر عنه فعل يفسره .
 
نحو قوله تعالى : { وإذا الأرض مدت }1 .
 
فـ " الأرض " نائب فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل مدت المتأخر .
 
أو جاء بعد إذا الفجائية . نحو : خرجت فإذا القاتلُ يُشنق .
 
فـ " القاتل " نائب فاعل لفعل محذوف بعد إذا الفجائية .
 
2 ـ تأنيث عامله إذا كان مؤنثا : ( انظره في باب الفاعل ) وللزيادة سنذكر بعض الشواهد القرآنية :
 
أ ـ جواز التأنيث نحو 146 ـ قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } 2 .
 
وقوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } 3 .
 
وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } 4 .
 
ب ـ وجوب التأنيث :
 
147 ـ نحو قوله تعالى : { وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } 5 .
 
وقوله تعالى : { وإذا الصحف نشرت } 6 .
 
وقوله تعالى : { وإذا القبور بعثرت } 7 .
 
3 ـ لا يثنى العامل ولا يجمع مع نائب الفاعل المثنى ، أو الجمع . 
 
ـــــــــــ
 
1 ـ 3 الانشقاق . 2 ـ  48 البقرة .
 
3 ـ 13 المطففين . 4 ـ 1 الزلزلة .
 
5 ـ 65 يوسف . 6 ـ 10 التكوير .
 
7 ـ 4 الانفطار .
 
 
 

العامل في نائب الفاعل :  

 
ينقسم العامل في نائب الفاعل إلى قسمين : ـ
 
1 ـ عامل صريح وهو الفعل المبني للمجهول ، كما هو موضح في جميع الأمثلة السابقة .
 
2 ـ عامل مؤول ويشمل : اسم المفعول ، والمنسوب إليه ، وقد مثلنا لهما في موضعه أيضا ، وللاستزادة نذكر بعض الأمثلة :
 
مثال اسم المفعول : هذه أسرة مهذب أبناؤها . والتأني محمود عواقبه .
 
ومثال المنسوب إليه : هذا رجل ريفي طبعه . وهذه فتاة هندية لغتها .
 
 
 

فوائد وتنبيهات

 
 
 
1 ـ إذا كان الفعل الذي يراد بنائه للمجهول من الأفعال التي تنصب مفعولين من باب أعطى ففي أقامة المفعول الثاني عن الفاعل دون الأول أقوال نستعرضها للفائدة .
 
أ ـ أصح هذه الأقوال وعليه الجمهور : الجواز إذا أمن اللبس .
 
نحو : أُعْطِيَ مالٌ الفقيرَ . والأحسن إقامة المفعول به الأول .
 
وأصل الجملة : أعطى الغني الفقير مالا .
 
ب ـ منع تقديم المفعول به الثاني على الأول ليحل محل الفاعل المحذوف .
 
ج ـ منع تقديم الثاني إذا كان نكرة والأول معرفة ، لن المعرفة أولى بالرفع قياسا على باب كان .
 
د ـ أما الكوفيون فقالوا إذا كان الثاني نكرة والأول معرفة فتقديم الأول قبيح ، وإذا تساويا في التعريف كانا في الحسن سواء .
 
2 ـ وإن كان الفعل الذي ينصب مفعولين من باب ظن ، أو أعلم الذي ينصب ثلاثة مفاعيل ففي المفعول به الثاني إذا تقدم ليحل محل الفاعل أقوال وهي على النحو التالي :
 
أ ـ جواز التقديم إذا أمن اللبس ، ولم يكن جملة ولا ظرفا ، مع أن الأحسن إقامة الأول .
 
نحو : ظنَّ مسافرٌ خالدا .
 
والأصل : ظننتُ خالدا مسافرا .
 
فقدم المفعول الثاني ليحل محل الفاعل المحذوف .
 
ونحو : أُعلم النبأُ أحمدَ صحيحا
 
والأصل : أعلم محمدٌ أحمدَ النبأَ صحيحا .
 
ب ـ امتناع التقديم إذا وقع اللبس .
 
ظنّ صديقك زيدا .
 
وأعلم عليا الرجلُ مسافرا .
 
أو كان جملة ، أو ظرفا . نحو : ظن فوق المكتب كتابا .
 
وطن عليا أخوه مسافر .
 
ونحو : أُعلم أخاك صديقه في المنزل .
 
ونحو : أُعلم محمدا صديقك أخوه مسافر .
 
ج ـ منع تقديم المفعول به الثاني مطلقا ، وتقديم الأول ، لأنه مبتدأ في الأصل ، وهو أشبه بالفاعل ، فكان بالنيابة عنه أولى .
 
د ـ الجواز بالشروط السابقة ، وبشرط إلا يكون نكرة .
 
فلا يجوز نحو : ظن قائمٌ الرجلَ .
 
3 ـ وإذا كان الفعل من باب اختار ففي تقديم مفعوله الثاني قولان هما :
 
أ ـ تعيين تقديم الأول ، وقال به أبو حيان وعليه الجمهور ، وهو ما تعدى إليه بنفسه .
 
ب ـ امتناع تقديم الثاني ، فلا يجوز نحو : اختير محمدٌ الطلابَ .
 
4 ـ أما القول في تقديم غير المفعول به مع وجوده ليحل محل الفاعل ففيه أقوال أيضا :
 
أ ـ يمتنع تقديم غير المفعول به إذا كان موجودا لأنه شريك الفاعل ، وقال بهذا الرأي البصريون .
 
ب ـ والكوفيون والأخفش ، وابن مالك لم يمنعوا التقديم لوروده في قراءة أبي جعفر لقوله تعالى { ليُجْزى أقواما بما كانوا يكسِبون }1 .
 
وقراءة عاصم لقوله تعالى : { نُجِّى المؤمنين }2 .
 
ومنه قول جرير :
 
       ولو ولدت فقيرة جرو كلب    لَسسُبَّ بذلك الجروِ الكلابا
 
وكان حق الشاعر أن يسند الفعل ( سب ) إلى الكلاب ، لأنه يتعدى إليه بغير حرف الجر ، ولكنه قدم المعمول الثاني للفعل المتعدى إليه بالخرف وهو " بذلك " ، وقد عد صحاب كتاب لباب الإعراب هذا البيت من الشواذ ، وقال عنه ابن جني في خصائصه إنه ضرورة من أقبح الضرورات (3) .
 
5 ـ إذا نصب الفعل أكثر من مفعول به كأن ينصب مفعولين أو ثلاثة أقيم الأول مقام الفاعل المحذوف على الوجه الصحيح ، أو أحدها كما أوضحنا آنفا ، وفي نصب المفاعيل الباقيه وجوه نذكرها .
 
ــــــــــــ
 
1 ـ 14 الجاثية . 2 ـ 88 الأنبياء .
 
3 ـ لباب الإعراب للإسفراييني ص 241 .
 
 
 
أ ـ أن ناصب المفاعيل الباقية هو الفعل المبني للمجهول كما ذكر سيبويه وجمهور النحاة  .
 
ب ـ أن المفاعيل الباقية منصوبة على أصلها بفعل الفاعل عندما كان الفعل مبنيا للمعلوم ، وقال بهذا الرأي الزمخشري .
 
ج ـ وذهب الفراء وابن كيسان على أن هذه المفاعيل منصوبة بفعل مقدر .
 
أي : وقَبِل ، وأخذ .
 
د ـ وقال الزجاجي أنها انتصبت على أنها أخبار ما لم يسما فاعلها كما في : كان عليٌّ واقفا . 
 
6 ـ أما المفعول لأجله ففيه وجهان أيضا :
 
أ ـ لا يجوز نيابته عن الفاعل إذا كان منصوبا باتفاق جمهور النحويين .
 
ب ـ فإذا كان المفعول لأجله مجرورا بالحرف في قولا :
 
1 ـ لا يصح تقديمه لأن المجرور لا يقام ، ولأنه بيان لعلة الشيء ، وذلك لا يكون إلا بعد ثبوت الفعل بمرفوعه .
 
2 ـ قيل بجواز تقديمه بناء على جواز إقامة المجرور .
 
7 ـ كما لا يجوز إقامة التمييز مقام الفاعل المحذوف ، وقد جوزه الكسائي ، وهشام . فيقال في نحو : امتلأت الدار رجالا .
 
اُمْتُلِئ رجال ٌ .
 
ومجمل القول كما ذكر أبو حيان :
 
لا يقام في هذا الباب مفعول له (لأجله ) ، ولا مفعول معه ، ولا حال ، ولا تمييز ، لأنها لا يتسع فيها بخلاف المصدر .
 
  
 

نماذج من الإعراب

 
 
 
133 ـ قال تعالى : { كتب عليكم القتال } .
 
كتب : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول .
 
عليكم : جار ومجرور متعلقان بالفعل كتب . القتال : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
 
 
 
134 ـ قال تعالى : { خلق الإنسان ضعيفا } .
 
وخلق : الواو للاستئناف ، خلق فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول .
 
الإنسان : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
 
ضعيفا : حال منصوبة بالفتحة .
 
 
 
135 ـ قال تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} .
 
 فإن : الفاء الفصيحة ، وإن حرف شرط جازم .
 
أحصرتم : فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل ، والميم علامة الجمع .
 
فما : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، والخبر محذوف ، والتقدير : فعليكم ما استيسر .
 
وجملة ما في محل جزم جواب الشرط .
 
استيسر : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
 
من الهدي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، والتقدير : كانا من الهدي .
 
 
 
65 ـ قال الشاعر :
 
        فإذا شربت فإنني مستهلك     مالي وعرضي وافر لم يُكلم
 
فإذا : الفاء حرف استئناف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه ، منصوب بجوابه ، مبني على السكون في محل نصب .
 
شربت : فعل وفاعل ، والمفعول به محذوف .
 
والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
 
فإنني : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
 
مستهلك : خبر إن مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم .
 
وجملة إنني مستهلك لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
 
وجملة إذا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
 
مالي : مفعول به لمستهلك وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة  ، ومال مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .
 
وعرضي : الواو واو الحال ، وعرض مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .
 
وافر : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المستتر في مستهلك ، أو من ياء المتكلم المتصلة بمالي ، والرابط الواو والضمير .
 
لم يكلم : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويكلم فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لمناسبة الروي ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على عرض .
 
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب مفسرة لوافر ن أو هي في محل رفع خبر ثان للمبتدأ عرضي .
 
 
 
136 ـ قال تعالى : { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه } .
 
ومن عاقب : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم ، أو اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
 
عاقب : فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، أو لا محل له من الإعراب صلة من . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
 
بمثل : جار ومجرور متعلقان بعاقب ، ومثل مضاف .
 
ما : اسم موصول في محل جر مضاف إليه .
 
عوقب : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . به : جار ومجرور : متعلقان بعوقب .
 
وجملة عوقب لا محل لها من الإعراب صلة ما .
 
ثم بغي : ثم حرف عطف مبني على الفتح ، وبغي فعل ماض مبني للمجهول .
 
عليه جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل .
 
والجملة عطف على جملة عاقب ولها محلها من الإعراب .  
 
 
 
66 ـ قال الأعشى :
 
    عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت رجلا    غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
 
علقتها : علق فعل ماض مبني للمجهول ، وبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل ، وهاء الغائب ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان ، أو في محل نصب على نزع الخافض إذا كان تقدير الكلام : علقت بها .
 
عرضا : حال منصوبة بالفتحة .
 
والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
 
وعلقت : الواو حرف عطف ، وعلق فعل ماض مبني على الفتح مبني
 
للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .
 
رجلا : مفعول به ثان منصوب ، أو هو منصوب على نزع الخافض .
 
والجملة عطف على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .
 
غيري : صفة منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وغير مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
 
وعلق : الواو حرف عطف ، وعلق فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول.
 
أخرى : مفعول به ثان مقدم منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، أو منصوب على نوع الخافض .
 
غيرها : صفة منصوبة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
 
الرجل : نائب فاعل مؤخر مرفوع بالضمة .
 
والجملة عطف على ما قبلها .
 
 
 
137 ـ قال تعالى : { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } .
 
وإذا : الواو واو العطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب بجوابه .قرئ : فعل ماض مبني للمجهول .
 
عليهم جار ومجرور متعلقان بقرئ .
 
القرآن نائب فاعل مرفوع بالضمة .
 
وجملة قرئ في محل جر بإضافة إذا إليها .
 
وجملة إذا وما في حيزها عطف على الجملة الحالية قبلها . 
 
لا يسجدون : لا نافية لا عمل لها ، ويسجدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
 
 
 
138 ـ قال تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين } .
 
وما : الواو واو الحال ، وما نافية لا عمل لها .
 
أرسلوا : فعل ماض مبني للمجهول ، وهو مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعله .
 
والجملة في محل نصب حال من الواو في قالوا في الآية السابقة .
 
عليهم : جار ومجرور متعلقان بحافظين .
 
حافظين : حال منصوبة بالياء .
 
 
 
139 ـ قال تعالى : { وإذا الوحوش حشرت } .
 
وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب بجوابه وهو قوله تعالى :
 
(  علمت نفس ما أحضرت ) .
 
الوحوش : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حشرت الوحوش . والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .
 
حشرت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على الوحوش .
 
 
 
140 ـ قال تعالى : { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن } .
 
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
 
أوحي : فعل ماض مبني للمجهول .
 
إليّ : جار ومجرور متعلقان بأوحي .
 
أنه : ان واسمها .
 
استمع : فعل ماض مبني على الفتح .
 
نفر : فاعل مرفوع بالضمة .
 
وجملة أن وما في حيزها مصدر مؤول في محل رفع نائب فاعل .
 
من الجن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لنفر .
 
وجملة أوحي وما في حيزها في محل نصب مقول القول .
 
 
 
141 ـ قال تعالى : { ولمَّا سقط في أيديهم } .
 
 ولما : الواو حرف استئناف ، ولما ظرفية بمعنى " حين " متضمنة معنى الشرط غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب .
 
سقط : فعل ماض مبني للمجهول .
 
في أيديهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل ، وأيدي مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
 
وجملة لما وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
 
 
 
67 ـ قال الشاعر :          
 
         حيكت على نِيْرين إذ تحاك    تختبط الشوك ولا تُشاك
 
حيكت : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي .
 
على نيرين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في الفعل حيك . أي من نائب الفاعل .
 
إذ : ظرف زمان بمعنى " حين " مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل " حيك " ، وهو مضاف .
 
تحاك : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة .
 
تختبط : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . الشوك : مفعول به منصوب بالفتحة .
 
ولا تشاك : الواو لتزيين اللفظ ، لا نافية لا عمل لها ، تشاك فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بالضمة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
 
 
 
68 ـ قال الشاعر :
 
         ليت وهل ينفع شيئا ليت      ليت شبابا بوع فاشتريت
 
ليت : حرف تمني ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
 
وهل : الواو لتزيين اللفظ ، هل حرف استفهام يفيد النفي ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
 
ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة .
 
شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة .
 
ليت : فاعل مرفوع بالضمة لينفع ، وهو مقصود لفظه دون معناه ، لأن الشاعر يعني الحرف ليت في أول البيت .
 
ليت : حرف تمني ونصب ، توكيد للأولى .
 
شبابا : اسم ليت الأول منصوب بالفتحة .
 
بوع : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على شباب . والجملة " ليت شبابا ..إلخ في محل رفع خبر ليت الأولى .
 
فاشتريت : الفاء حرف عطف ، اشتريت فعل وفاعل .
 
والجملة معطوفة على جملة " بوع ‎" .
 
 
 
142 ـ قال تعالى :{ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء }.
 
وقيل : الواو للاستئناف ، قيل فعل ماض مبني للمجهول .
 
يا أرض : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أرض منادى مبني على الضم في محل نصب .
 
ابلعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتِ ، يعود على الأرض .
 
ماءك : ماء مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
 
وجملة " قيل " وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
 
وجملة يا أرض ... إلخ في محل رفع نائب فاعل .
 
ويا سماء أقلعي : الواو حرف عطف ، ويا حرف نداء ، أرض منادى مبني على الضم في محل نصب ، أقلعي فعل أمر مبني على حذف النون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، يعود على السماء .
 
والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب . 
 
وغيض : الواو حرف عطف ، غيض فعل ماض مبني للمجهول .
 
الماء : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
 
والجملة معطوفة على ما قبلها ، لا محل لها من الإعراب .
 
 
 
143 ـ  ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر }
 
قضى : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف من ظهوره التعذر ، وهو مبني للمجهول .
 
الأمر : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
 
 
 
144 ـ قال تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } .
 
فإذا : الفاء حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب .
 
نفخ : فعل ماض مبني للمجهول .
 
في الصور : جار ومجرور متعلقان بنفخ .
 
نفخة : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
 
واحدة : صفة مرفوعة بالضمة .
 
وجملة " نفخ " ... إلخ في محل جر بإضافة إذا إليها .
 
وجملة " إذا نفخ " ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
 
145 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها }
 
وإن : الواو للاستئناف ، إن حرف شرط جازم لفعلين .
 
تعدل : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .
 
كل عدل : كل نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة .
 
لا يؤخذ : لا نافية لا عمل لها ، يؤخذ فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه السكون ، وهو مبني للمجهول .
 
منها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل .
 
 
 
146 ـ قال تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } .
 
ولا : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها .
 
يقبل فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بالضمة .
 
منها : جار ومجرور متعلقان بيقبل .
 
شفالعة : نائب فاعل مرفوع بالضمة . والجملة معطوفة على ما قبلها .
 
 
 
147 ـ نحو قوله تعالى : { وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } .
 
وجدوا : فعل ماض مبني على الضم ، والواو في محل رفع فاعله .
 
بضاعتهم : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وبضاعة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
 
ردت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي يعود على بضاعة .إليهم : جار ومجرور متعلقان بردت .
 
وجملة ردت في محل نصب مفعول به ثان لوجدوا .
 

المراجع

موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث