تعريف المصدر : هو لفظ يدل على حدث غير مقترن بزمن مشتمل على أحرف علة . مثل : ضرب – ضرباً ، وأكل – أكلاً . وهذا النوع ونظائره يكون المصدر فيه مشتملاً على أحرف فعله لفظاً . وقد يشتمل عليها تقديراً ، مثل : مازح – مزاحاً . والأصل أن يكون المصدر : ميزاحاً ، فالياء موجود في التقدير . وقد يكون معوضاً غما حذف منه بغيره ، مثل : وهب – هبة . فالأصل أن يكون المصدر : وَهْب . وهذا صحيح غير أن الواو لحقها حذف وعوض عنها بالتاء في آخر المصدر . الفرق بين المصدر والفعل : الفعل لفظ يدل على حدث إلى جانب دلالته على الزمن . فعندما نقول : ضَرَبَ – ضَرْباً . نجد أن الفعل ضرب دل على عملية الضرب " الحدث " كما دل على زمن وقوع الضرب . أمل المصدر : ضرباً فقد دل على عملية الضرب " الحدث " ولكنه لم يبين الزمن الذي وقع فيه
تنبيهات وفوائد : 1ـ يلاحظ من الجدول السابق أن المصادر الثلاثية – المأخوذة من الفعل الثلاثي – أكثرها سماعية تعرف بالسماع والرجوع إلى معاجم اللغة . مثل : قطع – قطعاً ، رعى – رعياً ، قام – قياماً ، فهم – فهماً . أما المصادر التي لم تسمع عن العرب فقد وضع لها قواعد وضوابط تطبق على نظائرها وقد رصدنا في الجدول السابق الضوابط التي اتفق عليها الصرفيون وأصبحت قواعد عامة متبعة وعرفت بالمصادر القياسية ، وهي كالتالي :- انظر الجدول رقم 1 . أ - إذا دل الفعل على حرفه جاء مصدره على وزن فِعاله : زرع – زراعة . ب - إذا دل الفعل على امتناع جاء مصدره على وزن فِعال : جمح – جماح . ج - إذا دل الفعل على حركة أو تقلب أو اضطراب جاء على وزن فَعلان : غلى – غليان . د – إذا دل الفعل على مرض أو داء جاء مصدره على وزن فُعال : عطس – عطاس. هـ– إذا دل الفعل على لون جاء مصدره على وزن فُعلة : خضر- خُضرة . و – إذا دل الفعل على صوت جاء مصدره على وزن فُعال أو فَعيل : نبح – نباح ، صهل – صهيل . ز – إذا دل الفعل على سير جاء مصدره على وزن فَعيل : رحل – رحيل . 2 ـ وإذا لم يدل المصدر على شيء مما سبق ، فغالباً ما يأتي على الأوزان التالية : انظر جدول رقم 2 . أ – إذا كان الفعل متعدياً ، ويستوي في ذلك أن تكون عينه مفتوحة أو مكسورة يأتي مصدره على وزن " فَعْل " بفتح الفاء وتسكين العين . ب – إذا كان الفعل لازما جاء مصدره على ثلاثة أوزان هي : فُعُولة بضم الفاء والعين ، وفَعَالة بفتح الفاء والعين ، وفَعَل بفتح الفاء والعين . ج – إذا كان الفعل مكسور العين لازما جاء مصدره على وزن فَعَل بفتح الفاء والعين . د – إذا كان الفعل مفتوح العين لازما جاء مصدره على وزن فُعُول بضم الفاء والعين . 3 ـ إذا كان الفعل معتل العين فالأغلب أن يأتي مصدره على وزن فَعْل بفتح الفاء وتسكين العين ، مثل : صام – صَوْما ، عام – عَوْما ، لام – لَوْما . أو على وزن فِعَال بكسر الفاء وفتح العين ، مثل : صام – صياما ، قام – قياما . وقد يأتي على وزن فَعَال بفتح الفاء والعين ، مثل : راح – رواحا ، زال – زوالا . 4 ـ إذا دل الفعل على معالجة فغالباً ما يأتي مصدره على وزن فُعُول بضم الفاء والعين ، مثل : هبط – هبوط ، صعد – صعود ، قدم – قدوم . وإذا دل الفعل على عيب فغالباً ما يأتي مصدره على وزن فَعَل بفتح الفاء والعين . مثل : عَرِج – عرجاً ، حَوِل – حولاً ، عَوِر – عوراً . وإذا دل الفعل على معنى الثبوت فغالباً ما يأتي مصدره على وزن فُعُولة بضم الفاء والعين ، مثل : نعم – نعومة ، يبس – يبوسة ، خشن – خشونة .
تنبيهات وفوائد : 1 ـ يتضح من الجدول السابق أن لمصادر الأفعال الرباعية أربعة أوزان هي : أ – إذا كان الفعل ثلاثياً مزيداً بالهمزة – على وزن أفعل – جاء مصدره على وزن إفعال ، مثل : أنجز – إنجاز هذا فيما يختص بالصحيح العين .
- أما إذا كان الفعل معتل العين جاء مصدره على وزن إفعلة ، وذلك بحذف الألف الموجودة في وزن – إفعال – والتعويض عنها بتاء في آخر المصدر .
مثل : أقال – إقالة ، أهان – إهانة ، أدان – إدانة .
- وإذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن إفعال مع قلب حرف العلة همزة مثل : أعطى – إعطاء .
ب – إذا كان الفعل ثلاثياً مزيداً بالتضعيف – على وزن فعَّل – وكان صحيح اللام جاء مصدره على وزن تفعيل ، مثل : هذّب – تهذيب ، قدّر – تقدير .
- أما إذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن تفعلة ، مثل : نمى- تنمية .
وإذا كان الفعل مهموز اللام جاء مصدره على الوزنين معاً ، تفعيل وتفعلة . مثل : خطّأ – تخطيئاً وتخطئة ، عبّأ – تعبيئاً وتعبئة ، نبّأ – تنبيئاً وتنبئة . وقد خرج عن القاعدة الفعل كذّب فجاء مصدره على وزن فِعّال ، مثل : كِذّاب ، كقوله تعالى : { وكذبوا بآياتنا كِذّابا } ( 1 ) . ج – إذاكان الفعل ثلاثياً مزيداً بالألف – على وزن فاعل – جاء مصدره على وزن فِعَال أو مُفَاعلة ، مثل : واصل – وصالاً ومواصلة ، حادد – حداداً ومحاددة .
- أما إذا كانت فاء الفعل ياء فكثيراً ما يكون مصدره على وزن مفاعلة فقط .
وإذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن فِعال مع قلب حرف العلة همزة ، مثل : عادى – عِداء . د – إذا كان الفعل رباعياً مجرداً – على وزن فعلل – غير مضعف جاء مصدره على وزن فعللة ، مثل : دحرج – دحرجة ، بعثر – بعثرة ، زخرف – زخرفة .
- أما إذا كان الفعل مضعفاً ، أي فاؤه ولامه من جنس واحد ، وعينه ولامه الثانية من جنس واحد ، جاء مصدره على وزن فَعْلَلة أو فِعْلاَل .
مثل : وسوس – وسوسة أو وسواس ، عسعس – عسعسة أو عسعاس .
تنبيهات وفوائد : 1 ـ يلاحظ من الجدول السابق أن الأفعال الخماسية إما أن تكون ثلاثية مزيدة بحرفين كانطلق واقتصر واحمر وتقدم وتنازل ، أو رباعية مزيدة بحرف كتدحرج وتزلزل . 2 ـ تأتي مصادر الأفعال المبدوء بهمزة وصل على وزن الفعل مع زيادة ألف قبل الحرف الأخير وكسر الحرف الثالث . مثل اندفع – اندفاع ، اجتمع – اجتماع ، واصفر – اصفرار .
- فإذا كانالفعل معتل الآخر بالألف تقلب الألف همزة لزيادة ألف المصدر قبلها ، مثل : ارتوى – ارتواء .
3 ـ تأتي مصادر الأفعال المبدوءة بتاء زائدةعلى وزن الفعل مع ضم الحرف الرابع ، مثل : تقدَّم – تقدُّما ، تدحرج – تدحرجا ، تنازل – تنازلا ، فإذا كانت لام الفعل ياء كسر ما قبلها لمناسبة حركتها ، مثل:تعدى – تعدِّيا ، تحدى – تحدِّيا ، تردى – تردِّيا .
تنبيهات وفوائد : 1 ـ يتضح من الجدول السابق أن أفعال المصادر السداسية تكون إما ثلاثية مزيدة بثلاثة أحرف ، أو رباعية مزيدة بحرفين . 2 ـ جميع هذه الأفعال مبدوءة بهمزة الوصل وأوزانها سبعة وكذا أوزان مصادرها سبعة ، وقياسها يكون على وزن ماضي الفعل مع كسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره ، وإليكها بالتفصيل . أ – إذا كان الفعل على وزن استفعل جاء مصدره على وزن استفعال . فإذا كان معتل العين حذفت عينه وعوض عنها تاء مربوطة في آخر المصدر . ب – إذا كان الفعل على وزن افعوعل جاء مصدره على وزن افعيعال . جـ – إذا كان الفعل على وزن افعالَّ جاء مصدره على وزن افعيلال . د – إذا كان الفعل على وزن افعوَّل جاء مصدره على وزن افعُوَّال . هـ – إذا كان الفعل على وزن افعنلل جاء مصدره على وزن افعنلال . و – إذا كان الفعل على وزن افعللَّ جاء مصدره على وزن افعِلاّل . 3 ـ ذكرنا في فقرة " أ " أن الفعل السداسي الذي على وزن استفعل المعتل العين ، تحذف عينه في المصدر ويعوض عنها بتاء مربوطة في آخره ، مثل : استقام – استقامة ، ويستثنى منه ما أصله تفاعل أو تفعَّل ، نحو اطّاير واطّير أصلهما : تطاير وتطّير فإن مصدرهما على وزن تفاعُل وتفعُّل لعدم قياسية الهمزة ، فنقول : تطايُر وتطُّير .
المراجع
موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث