لويس فريدريك مكنيس Louis Frederick MacNeice شاعر وناقد إيرلندي، ولد في مدينة بلفاست في إيرلندا الشمالية لوالد أسقف بروتستنتي ودرس في مدارسها، ثم درس الآداب الكلاسيكية في جامعة أكسفورد، وتعرشف شعراء مثل أودِن[ر] W.H.Auden وستيڤن سبندر[ر] S.Spender. علَّم عقداً من الزمن في جامعة برمنغهام، ثم انضم إلى هيئة الإذاعة البريطانية عام 1940 فكتب برامج وثائقية وحكايات خرافية، وكانت «البرج المظلم» The Dark Tower ت(1947) أفضلها، وظل يعمل هناك حتى وفاته المبكرة نتيجة الإدمان والمرض.
كان ديوان «الألعاب النارية العمياء» Blind Fireworks ت(1929) أول نتاجه الأدبي، ثم كتب مسرحيتي «ناقوس المحطة» Station Bell ت(1935) و«خارج الصورة» Out of the Picture ت(1937)، إلا أنهما لاقتا إخفاقاً ذريعاً. ومع ذلك فقد كان عقد الثلاثينيات معطاء كتب فيه أفضل مؤلفاته؛ إذ نشر ديوان «قصائد» Poems ت(1935) و«الخضوع للأرض» The Earth Compels ، ثم «النبتة والشبح» Plant and the Phantom ت(1941) الذي ضمّ بعض أفضل شعره، ويرى بعض النقاد أنه تفوق فيه على زملائه أودِن وسبندر، وأيضاً «يوميات الخريف» Autumn Journal ت(1938) المتميزة التي كتب فيها حول فترة صعبة من حياته. كتب كذلك «رسائل من إيسلندا» Letters from Iceland ت(1937) مشاركة مع أودِن، و«الشعر الحديث» Modern Poetry ت(1938) في النقد. كان أفضل من ترجم شعراً مسرحية إسخيلوس[ر] «أغاممنون» Agamemnon ت(1936)، وترجم طبعة مختصرة من «فاوست» لغوته[ر]، كما كتب حول مواطنه ييتس[ر] شاعر إيرلندا الأول. نشر آخر شعره في دواوين «خمس وثمانون قصيدة» Eighty- Five Poems ت(1959) و«القصائد المجموعة» Collected Poems ت(1966).
كان مكنيس شاعراً متميزاً في بداياته، ومع أنه كان في مصاف شعراء عصره، إلا أنه وجد صعوبة في الالتزام وفي التعبير عن مكنونات ذاته وكان مشككاً بكل شيء. كان صاحب شخصية مترددة مهادنة ومسالمة فدأب على تفادي الصدام مع الآخر ومع الذات مما انعكس في مؤلفات تميزت بنبرة سوداوية كئيبة وحزينة. ومع كونه تأثر بمعاصريه من كبار الشعراء مثل إليوت[ر] وباوند[ر] إلا أن لشعره وقعاً خاصاً في النفس. كان إسهامه الأهم على صعيد الشكل، إذ كتب في أنواع الشعر الكلاسيكية كافة، وبرع في استخدام الصور البلاغية والجناس والطباق والقوافي الداخلية.
عاش مكنيس في ظل الكبار مع أنه كان واحداً منهم
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث