ما للمُرُوجِ الخُضْرِ والحَدائِقِ يَشكُو خَلاها كَثرَةَ العَوائِقِ
أقامَ فيها الثّلجُ كالمُرافِقِ يَعقِدُ فَوْقَ السّنّ ريقَ الباصِقِ
ثمّ مَضَى لا عادَ مِنْ مُفارِقِ بقائِدٍ مِنْ ذَوْبِهِ وسائِقِ
كأنّما الطّخرُورُ باغي آبِقِ يأكُلُ من نَبْتٍ قَصيرٍ لاصِقِ
كَقَشْرِكَ الحِبرَ عَنِ المَهارِقِ أرودُهُ مِنْهُ بكَالشُّوذانِقِ
بمُطْلَقِ اليُمْنى طَويلِ الفائِقِ عَبْلِ الشَّوَى مُقارِبِ المَرَافِقِ
رَحْبِ اللَّبانِ نَائِهِ الطّرائِقِ ذي مَنخِرٍ رَحْبٍ وإطلٍ لاحِقِ
مُحَجَّلٍ نَهْدٍ كُمَيْتٍ زاهِقِ شادِخَةٍ غُرّتُهُ كالشّارِقِ
كأنّها مِنْ لَوْنِهِ في بارِقِ باقٍ على البَوْغاءِ والشّقائِقِ
والأبْرَدَينِ والهَجِيرِ المَاحِقِ للفارِسِ الرّاكِضِ منهُ الواثِقِ
خَوْفُ الجَبَانِ في فُؤادِ العاشِقِ كأنّهُ في رَيْدِ طَوْدٍ شاهِقِ
يَشأى إلى المِسمَعِ صَوْتَ النّاطقِ لوْ سابَقَ الشّمسَ من المَشارِقِ
جاءَ إلى الغَرْبِ مَجيءَ السّابِقِ يَتْرُكُ في حِجارَةِ الأبارِقِ
آثَارَ قَلْعِ الحَلْيِ في المَناطِقِ مَشْياً وإنْ يَعْدُ فكالخَنادِقِ

 

عنوان القصيدة: ما للمروج الخضر والحدائق1

بقلم المتنبي


المراجع

aldiwan.net

التصانيف

شعراء   الآداب