لَوْ أُورِدَتْ غِبَّ سَحابٍ صادِقِ لأحْسَبَتْ خَوامِسَ الأيانِقِ
إذا اللّجامُ جاءَهُ لطارِقِ شَحَا لَهُ شَحْوَ الغُرابِ النّاعِقِ
كأنّما الجِلْدُ لعُرْيِ النّاهِقِ مُنْحَدِرٌ عَنْ سِيَتيْ جُلاهِقِ
بَزّ المَذاكي وهْوَ في العَقائِقِ وزادَ في السّاقِ على النَّقانِقِ
وزادَ في الوَقْعِ على الصّواعِقِ وزادَ في الأُذْنِ على الخَرانِقِ
وزادَ في الحِذْرِ على العَقاعِقِ يُمَيّزُ الهَزْلَ مِنَ الحَقائِقِ
وَيُنْذِرُ الرَّكْبَ بِكُلِّ سَارِقِ يُرِيكَ خُرْقاً وَهْوَ عَيْنُ الحاذِقِ
يَحُكّ أنّى شَاءَ حَكَّ الباشِقِ قُوبِلَ مِنْ آفِقَةٍ وآفِقِ
بَينَ عِتاقِ الخَيْلِ والعَتائِقِ فعُنْقُهُ يُرْبي على البَواسِقِ
وحَلْقُهُ يُمْكِنُ فِتْرَ الخانِقِ أُعِدُّهُ للطّعنِ في الفَيالِقِ
والضّرْبِ في الأوْجُهِ والمَفارِقِ والسّيرِ في ظِلّ اللّواءِ الخَافِقِ
يحمِلُني والنّصْلُ ذو السّفاسِقِ يَقطُرُ في كُمّي إلى البَنائِقِ
لا ألحَظُ الدّنْيا بعَيْنيْ وامِقِ ولا أُبالي قِلّةَ المُوافِقِ
أيْ كَبْتَ كُلّ حاسِدٍ مُنافِقِ أنْتَ لَنا وكُلُّنا للخالِقِ
عنوان القصيدة: ما للمروج الخضر والحدائق2
بقلم المتنبي
المراجع
almotanabbi.com
التصانيف
شعراء الآداب