(ابراهيم الأسود )
لله ايام بها طاب الهناء وقد جنيت الشهد من ثمراتها
وبها ملكت من الخيول كريمة شهباء خلت الشهب من اخواتها
اخذت عن البرق اللموع مسيره لما سرت تقفوه في خطواتها
وغدت تسابق ظلها حتى لقد ضاقت لديها الارض في خلواتها
لو سابقتها الطير في كبد السما عبثت بانسرها وشهب بزاتها
واذا عدت والخيل ثار عجاجها تركت جبال الارض من هبواتها
واذا امتطى متن السحابة فارس طارت لتدركه على عاداتها
فسكوتها فيه حياة عدوها ومماته وقف على حركاتها
ومذاهب الاعداء ضاقت عندما سدت على الاعداء كل جهاتها
شربت اذا ظمئت دماءهم وان سغبت فلحم الشوس من اقواتها
لا ترتضي يوم الوغى بدل الثرى الا مسابقة على هاماتها
من دونها اضحت سكاب وقد غدت بصفاتها الحسناء فوق صفاتها
هذي غدت بين الخيول ببأسها مشهورة وسكاب في زلاتها
وسمت على خضرا ذياب وابجر العبسي يوم الحرب في كراتها
واذا الفريسة قد نأت كفلت لنا ادناءها للحال في وثباتها
لا يطمئن ذوو الغرور بها ففي محو الاعادي منتهى غاياتها
اسم القصيدة: لله ايام بها طاب الهناء.
اسم الشاعر: إبراهيم الاسود.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب