آدلبرت فون شاميسو Adelbert von Chamiss، هو الاسم المستعار للشاعر لويس شارل أدِلاييد دي شاميسو Louis Charles Adelaide de Chamisso، وهو ألماني ولد في فرنسا، وتوفي في برلين. كان والده ضابطاً من أسرة نبيلة من منطقة اللورين. اتخذ اسم آدلبرت عام 1804، وكان يعد فرنسياً في ألمانيا، وألمانياً في فرنسا، كاثوليكياً عند البروتستنت، وبروتستنتياً عند الكاثوليك، ويعقوبياً عند الأرستقراطيين، ونبيلاً عند الديمقراطيين. كان عالم نبات ومن الشعراء المحبوبين في عصره، فقد كتب شعراً سياسياً ناقداً، ويعد بعد الشاعر هاينه Heine أقرب إلى حركة «ألمانيا الفتية» منه إلى «ألمانيا العجوز». هربت أسرته من قلاقل الثورة الفرنسية واستقرت في جنوبي ألمانيا ثم في برلين، وعمل هناك رساماً في معمل للخزف. أصبح وصيفاً في بلاط الملكة فريدريكا لويزا Friederica Louisa، ثم ضابطاً في الجيش البروسي. انضم عام 1803 إلى «عصبة نجم الشمال» Nordsternbund وهي ملتقى لشعراء رومانسيين، بدأ بعدها الكتابة بالألمانية، ودَرَس اللغة اليونانية، وشارك في إصدار دورية أدبية تهتم بالشعر بالدرجة الأولى. عاد إلى ألمانيا بعد مدة أقامها في مسقط رأسه ثم في باريس، وترك الحياة العسكرية وصار يتنقل بين ألمانيا وفرنسا.
توطدت علاقة شاميسو مع أدباء عصره، وأسهم إلى جانب أدباء آخرين مثل: آخيم فون أرنيم Achim von Arnim وكلايست Kleist وغيرهما في تأسيس «جمعية الطاولة المسيحية الألمانية». ثم قرر التوجه كلياً نحو الدراسة، فبدأ دراسة الطب ثم علم النبات في برلين. شارك بين عامي 1815ـ 1818 في رحلة بحرية حول العالم وكتب عنها في كتاب بعنوان «رحلة حول العالم خلال سنوات 1815- 1818» Reise um die Welt mit der Romanzoffischen Entdeckungs-Expedition in den Jahren 1815-1818 صدر عام 1836. حصل على شهادة دكتوراه فخرية، ثم عُيّن أميناً لحديقة النبات في برلين، ثم أصبح عضواً في أكاديمية العلوم.
كتب شاميسو الشعر بالفرنسية أولاً ثم بالألمانية، وبدأ رومانسياً ثم اتجه نحو الواقعية. عالج في شعره موضوعات مختلفة، ويبدو أنه شاعر ملاحم في بعض أعماله من مثل: «وتكشف عنه الشمس» Die Sonne bringt es an den Tag و«اللعبة العملاقة» Das Riesenspielzeug. ويلامس أدبه مسائل اجتماعية كما في «الغسالة العجوز» Alte Waschfrau و«المقعدون» Die Invaliden. ومـن أعمالـه المعروفة «قصر بونكورت» Das Schloss Boncourt ت(1827) و«المنفيون» Die Verbannten ت(1831) و«أساطير ألمانية» Deutsche Volkssagen و«حب النساء وحياتهن» Frauenliebe und Frauenleben. أما قصته التي حققت له الشهرة عالمياً فهي قصة «بيتر شليميل العجيبة» Peter Schlemihls wundersame Geschichte التي تحكي عن الرجل الذي باع ظله. كتب أيضاً مسرحيتين إحداهما شعرية بعنوان «كيس حظ فورتوناتي و قبعة الأماني» Fortunati Glückseckel und Wunschtütlein والأخرى هزلية بعنوان «الشفاء العجيب» Wunderkur.
وفي ألمانيا جائزة أدبية شهيرة باسم شاميسو تمنح للكتّاب الأجانب الذين يؤلفون أعمالهم باللغة الألمانية.
كامل إسماعيل
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث