ما الذي سيقولُ صحابي
إذا ما رأونيَ في ساحةِ الموعدِ
أهشُّ ذبابَ الدقائقِ عن صحنِ وجهي الدَبِقْ
الشوارعُ تنفثُ سمَّ عماراتها في الوجوهِ الغريبةْ
وبغداد لا مصطبةْ
(ها أنني أتحسّسُ همسَ الأصابعِ,
- خلفَ النوافذِ -
حمراء
تشعلني رغبةٌ مبهمةْ..)
وأرقبُ في زحمةِ الوهمِ
وجهكِ
يبسمُ لي،
أو يقدّمُ أعذارَهُ
أو يهمهمُ…
(أنتِ تسيلين فوقَ المرايا
فيشربكِ العابرون
ووحدي،
ضللتُ الطريقَ
إلى شفتيكِ)
دمي يتفصّدُ فوق الزجاجِ
وأنتِ.. (- أعدتَ إلى السكرِ…؟)
(- إنَّ الرجالَ بذيئون جداً أمام الجميلاتِ)
.. قلتُ لها:
- أين يمكنُ…
فارتبكتْ
وأشارتْ إلى الشجرِ الملتصقْ
قربَ نبضي..
رأيتُ النوافذَ مفتوحةً..
والسماءَ تنفّضُ أوراقها من بقايا الغسقْ
قلتُ: نشربُ بعضَ العصيرِ المثلجِ
أو نتحاورُ…
مالكِ واجمةً هكذا……!؟
كان..
خلفَ
الشجيراتِ..
ظلٌّ قميءْ!!
 

اسم القصيدة: إرتباك.

اسم الشاعر: عدنان الصائغ.


المراجع

poetsgate.com

التصانيف

شعراء   الآداب