تفتأ عجبا بالشيء تدكره وإن تولى أو انقضى عصره
ذكرت من واسط وبارحها ليل السواجير ساجياً سحره
وزائر زار من أعقته يميل وزنا بأنسه ذعره
كأنه جاء منجزا عدة، وبت في الراقبين أنتظره
لم أنسه موشكا على عجل مدامجا في الحديث يختصره
كأنما الكاشحون قد خرصوا مكانه أو أتاهم خبره
وقد دعا ناهيا فأسمعني وخط على الرأس مخلس شعره
شيب أرتني الأسى أوائله فليت شعري ماذا تري أخره؟
صغر قدري في الغانيات، وما صغر صبا تصغيره كبره
ولي فؤاد دنت إفاقته فانزاح إلا صبابة سكره
بين التكاليف والنزوع فما تأخذه لوعة ولا تذره
كل امرئ مرصد لعاقبة ساوى إليها رجاءه حذره
لا تسخط المصعد المهول إذا كان إلى ما ترضاه منحدره
تثوب حال الفتى وإن لج صر ف الدهر يجني عليه أو يتره

 

اسم القصيدة: تفتأ عجبا بالشيء تدكره.

اسم الشاعر: البحتري.


المراجع

klmat.com

التصانيف

شعراء   الآداب