أقصِرْ، فإنّ الدّهرَ ليسَ بمُقْصِرِ حتّى يَلِفّ مُقَدَّماً بِمُؤخَّرِ
أوْدَى بِلُقْمانَ بنِ عَادٍ، بَعدَما أوْدَتْ شَبيبتَهُ بسَبْعَةِ أنْسُرِ
وَتَنَاوَلَ الضّحّاكَ مِنْ خَلْفِ القَنَا، وَالمَشْرَفيّةِ، وَالعَديدِ الأكثَرِ
وَجَذيمَةُ الوَضّاحُ عَطّلَ تَاجَهُ مِنْهُ، وَأتْبَعَ تُبّعاً بالمُنْذِرِ
وَإذا ذكِرْتَ بَني عُبَيْدٍ عَبّدوا حُرّ الدّموعِ للَوْعَةِ المُتَذَكِّرِ
أكَلَتهُمُ نوَب الزّمَانِ، وَفَلّلَتْ مِنْ حَدّ شَوْكَتِهمْ صرُوفُ الأدهُرِ
مِنْ بَعدِ مَا كانُوا كواكبَ طَيِّءٍ عَدَداً، غَدَوْا، وَهمُ أهلّةُ بُحتُرِ
قَلّوا، وَمَا قَلّتْ صَوَاعقُ نَارِهِمْ، دَفْعاً بصَحْراءِ العَدوّ المُصْحِرِ
وَأرَى الضّغائِنَ لَيسَ تَخبو مِنهُمُ في مَعشرٍ، إلاّ ذَكَتْ في مَعْشَرِ
مَهْلاً بني شَمْلالَ، إنّ وُروُدكُمْ حَوْضَ التّقاطعِ غَيرُ سَهلِ المَصْدرِ
 

عنوان القصيدة: أقصر فإن الدهر ليس بمقصر 1

بقلم البحتري


المراجع

adab.com

التصانيف

شعر   الآداب