فلم يقول أناس إن رتبته لا ترتقى، ونداه غير معسور
وقد نقضت مرامي الجود حيث نحت مثلى سحائبك الغر المباكير
ما كان حظك في العليا بمنتقص ولا مرجيك للجدوى بمغرور
إن النوال وإن أكثرت مبلغه يقل في جنب إغرابي وتسييري
وهي القوافي إذا سارت هوى صغرا قدر الدراهم عنها والدنانير
ما منعم لم يضمن شكر أنعمه وإن أشاد بها مثن بمشكور
بل إنها البرق إن حزن الحمى فعلى منازل أقفرت بالحنو أو دور
ألوت بجدتها الأيام تخلقها بمائر من رباب المزن أو مور
وقد تكون معاناً والهوى قبل لأنس من ظباء الإنس أو فور
إذا بدون للحظ الناظرين فقل في لؤلؤ بجنوب الرمل منثور
ما الدر تبرزه الأصداف أملح من در يبيت مصوناً في المقاصير
وما تزال دواعي البث تذهب بي إلى غليل من الأشجان مسعور
بحمرة في خدود البيض مشربة وفترة في جفون الأعين الحور



عنوان القصيدة: حلي سعاد غروض العيس أو سيري2.

بقلم البحتري.


المراجع

klmat.com

التصانيف

شعراء   الآداب