يا عين ماؤك درياق يعيد لنا عهد الشبيبة بعد الشيب والهرم
خير البلاد مكان انت نابعة فيه وماؤك يغنينا عن الديم
لديك باتت ثغور الزهر باسمة وتستكين لك الافلاك من عظم
والسهل تحتك مثل البحر منبسط يقري الوفا ولم ييأس من الكرم
وقلعة العين قد قامت تدل على عصر مجيد لنيحا كان في القدزم
قد فاخرت بعلبكا في مناعتها وفي محاسنها اربت على الهرم
واصبحت عن مباني الكون عالية علو همة بانيها على الهمم
وقلعة الضهر قد دلت بموقعها على مراقبة الاعدا من الامم
وقلعة الحصن من اثارها عرفت بكونها هيكلا للشمس والصنم
وتحتها بقعة منها قد انبجست عين السنان تعيد الروح للرمم
وقد بدت حولك الاشجار حاملة جواهر العنب الشافي من السقم
لا سيما عنب المير الذي سطعت منه الاشعة تجلو حندس الظلم
ومنه نوع لخد البنت منتسب بكل عين غدا يحلو وكل فم
ومنه نوع التفيفيحي وهو متى ابصر بعنقوده الحلو الجني اهم
فحبذا مطعم منه لذي سغبٍ وحبذا جرعة من مائك الشبم
وحبذا الطير في الاغصان صادحة تسبح الله في بدءٍ ومختتم

 

عنوان القصيدة: يا عين ماؤك درياق يعيد لنا.

بقلم إبراهيم الأسود.


المراجع

sh6r.com

التصانيف

شعراء   الآداب