إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عباد الله! إن ربنا خلقنا لعبادته، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [سورة الذاريات:56]،  وعلى رأس هذه العبادة أعظم  أركان الإسلام العملية، وأولها بعد الشهادتين إقامة الصلاة.

هذه الصلاة التي هي إيمان، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [سورة البقرة:143]، التي هي خشوع، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [سورة طه:14]، تذكر المصلي بربه.

التي هي عون من الله في مواجهة المصائب، وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ [سورة البقرة:45].

التي تقوي هذا البدن ونفسه، وكان ﷺ إذا حزبه أمر صلى".

هذه الصلاة التي تفك ضيق الصدر؛ ولذلك قال تعالى لنبيه ﷺ: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ

هذه الصلاة التي تفك ضيق الصدر؛ ولذلك قال –تعالى- لنبيه ﷺ: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ [سورة الحجر:97، 98] فما الذي يفك ضيقة الصدر؟ التسبيح، وأن يكون من الساجدين، من المصلين؛ ولذلك كان ﷺ يلجأ إليها، فكان إذا حزبه أمر صلى.

هذه الصلاة التي أخبر النبي ﷺ أنها موئل المسلم إذا ظهرت الآيات، ومنها الكسوف الذي يذكر بيوم القيامة، فقال للأمة: فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة.

هذه الصلاة التي هي موئل النائم إذا أفزعه حلم من الأحلام أن يقوم للصلاة، فأرشد النبي ﷺ صاحب المنام الذي فيه تحزين من الشيطان إذا فزع من نومه، أن يقوم فيصلي ركعتين.

هذه الصلاة التي تضبط المشاعر، وترشد الإنسان في عالم الجزع والهلع، إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّينَ [سورة المعارج:19- 22].

هذه الصلاة التي هي سبب توسعة الرزق، والإتيان به، قال الله: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ [سورة طه:132]، فهكذا لو أقبل على الصلاة.

والصلاة جالبة للنشاط؛ فإنه إذا قام من الليل فتوضأ، فصلى انحلت العقد، فأصبح نشيطا طيب النفس، كما أخبر ﷺ.

هذه الصلاة متعة، هذه الصلاة راحة، وجعلت قرة عيني في الصلاة، طمأنينة وهدوء بال، أرحنا بالصلاة يا بلال.

هذه الصلاة التي أخبر النبي ﷺ عنها بما أخبر به ربه من أنها تربي المسلم على ضبط المواعيد، فإن الله قال في كتابه: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [سورة النساء:103]، فتجعل المسلم محافظًا على مواعيده.

تربي هؤلاء المسلمين أن يكونوا صفًا واحدًا، صفهم في القتال كصفهم في الصلاة، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ [سورة الصف:4]،  متشبهين بالملائكة، ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف.

هذه الصلاة التي تربي المؤمنين على تجنب الخلاف فيما بينهم، وأن تكون قلوبهم واحدة، لا تختلفوا يعني: في الصف في صف الصلاة فتختلف قلوبكم.

هذه الصلاة التي من لم ينتظم في صفها جعل الله مخالفة الوجوه عقوبة، أو ليخالفن الله بين وجوهكم وقلوبكم.

هذه الصلاة التي كانت أول وصايا الله إلى عباده، ماذا قال عيسى في المهد لما تكلم؟ قال: وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ [سورة مريم:31].

هذه الصلاة التي كانت آخر ما تكلم به نبينا ﷺ وهو يودع الأمة، ويقول لهم: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم، فإذا كان يوصيهم بالإماء والعبيد، وما ملكت أيمانكم حثوهم على الصلاة، فكيف بالأحرار؟ كيف بأولادهم؟ وكيف بأهليهم؟

هذه الصلاة التي دعا إبراهيم من أجلها ربه رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ [سورة إبراهيم:40].

هذه الصلاة التي أمرنا النبي ﷺ معشر الآباء والأولياء أن نراعها في أولادنا إذا بلغوا سبعًا: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين وهم أبناء سبع، وأكد علينا تأكيدًا شديدًا إذا بلغوا عشرًا.

هذه الصلاة التي من أجلها أسكن إبراهيم الخليل ذريته في ذلك المكان رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ [سورة إبراهيم:37]، فمن أجل ذلك أسكنهم.

هذه الصلاة التي كانت في موعد موسى مع الله لما قال له: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [سورة طه:14].

هذه الصلاة التي كانت الوحي من الله لموسى وهارون ومن معهما من المستضعفين في مواجهة الطغيان وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ [سورة يونس:87].

هذه الصلاة التي من أجلها طفق سليمان مسحًا بالسوق والأعناق لما توارت الشمس بالحجاب عند الغروب.

هذه الصلاة سبب النصر والتمكين الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ [سورة الحج:41].

هذه الصلاة ملجأ التائبين كلما أذنب مسلم ذنبًا قام يصلي لله ركعتين لا يحدث فيهما نفسه.

هذه الصلاة شأنها عظيم، ومقامها كبير، أليست مجلبة الرزق لمريم؟ أليست تكريم الله لها؟ وكذلك كانت إذا صات في المحراب يأتيها رزقها كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [سورة آل عمران:37]، فماذا كانت تفعل في المحراب إلا الصلاة.

هذه الصلاة التي نادت الملائكة لأجلها زكريا بالبشارة بيحيى ولدًا، بعد طول عمر بلا أولاد فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى [سورة آل عمران:39].

هذه الصلاة التي تأمر بالخير، وتنهى عن الشر، هذه الصلاة التي تعجب قوم شعيب منه، وقالوا له: أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ [سورة هود:87].

هذه الصلاة التي تقيم الإنسان على الحق.

هذه الصلاة التي دعا النبي ﷺ على الكفار دعوة مرعبة مخيفة لأجلها، ففي معركة الأحزاب لما شغلوه عن صلاة العصر، دعا الله أن يملأ قبورهم وقلوبهم نارًا كما شغلوه عن الصلاة..

هذه الصلاة التي فرضت في السماء، ولما تفرض في الأرض، التي ضوعفت بخمسين على خمس فقط يؤديها العبد.

هذه الصلاة التي قرنت بتوحيد الله.

هذه الصلاة التي انشغل لأجلها بال النبي ﷺ وهو مريض بمرض الموت يكشف الستار ويقول: أصلى الناس؟ قالوا: لا هم ينتظروك". فلأجلها جر رجليه جرًا ولأجلها خرج يسحب إلى الصلاة.

هذه الصلاة التي لا تترك حضرًا ولا سفرًا ولا أمنًا ولا خوفًا فإنها تصلى، حتى في الخوف صلاة الخوف.

هذه الصلاة أحب الأعمال إلى الله.

هذه الصلاة التي يعد لصاحبها أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا، أو راح.

هذه الصلاة التي تكتب بها الخطوات رفع درجة، وزيادة حسنة، ومحو سيئة.

هذه الصلاة عهد من الله بدخول الجنة، وسبب عظيم لدخول النار، مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ۝ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [سورة المدثر:42، 43].

هذه الصلاة التي هي أول الأعمال يُنظر فيه يوم القيامة فإن أفلح صاحبها وأنجح، فقد أفلح في عمله كله وأنجح، وإذا خاب فيها وخسر، فقد خاب وخسر في عمله كله.

هذه الصلاة كفارة الذنوب كنهر يغتسل فيه الإنسان كل يوم خمس مرات.

هذه الصلاة -يا عباد الله- التي هي رباط بعد رباط ينتظر الصلاة بعد الصلاة.

هذه الصلاة التي من خرج إليها فأجره كأجر الحاج والمعتمر.

هذه الصلاة نور لصاحبها سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [سورة الفتح:29] وقال: الصلاة نور، وقال: بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.

اللهم اجعلنا من أهل الصلاة، اللهم اجعلنا من المصلين، ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا، ربنا وتقبل دعاءنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
00:12:58

الحمد لله رب العالمين، أشهد أن لا إله إلا هو الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله الشافع المشفع يوم الدين، وحامل لواء الحمد، وصاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى ذريته وآله الطيبين، وأزواجه وخلفائه الميامين وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

صيام يوم عاشوراء وأحكامه
00:13:34

عباد الله! يظلنا يوم عظيم في شهر عظيم، إنه يوم عاشوراء في شهر الله المحرم، يوم عظيم نَجَّى الله فيه نبيه ومن معه، وغرق فيه عدوه ومن معه، وأنقذ الله المؤمنين، وأغرق عدوهم الذي ذبحهم، واستحيا نساءهم، وهم ينظرون إلى عدوهم يغرق، فصامه موسى شكرًا لله، ونحن نصومه كذلك، ولما رأى النبي ﷺ اليهود في المدينة أول ما جاء يصومون، قال: نحن أحق أولى بموسى منكم، لم يترك لهم فضيلة انتزعها منهم، وصار صيام عاشوراء لنا معشر أهل الإسلام صيامًا حقًا، كان فريضة ثم نسخ برمضان، فصار مستحبًا، هذا الصيام الذي احتسب النبي ﷺ على ربه أن يكفر سنة ماضية بذنوبها وصغائرها.

صار صيام عاشوراء لنا معشر أهل الإسلام صيامًا حقًا، كان فريضة ثم نسخ برمضان، فصار مستحبًا، هذا الصيام الذي احتسب النبي ﷺ على ربه أن يكفر سنة ماضية بذنوبها وصغائرها.

والتوبة للكبائر ومن الكبائر واجبة.

عباد الله: صحابة رسول الله ﷺ كانوا يصومون صبيانهم ويشغلونهم باللعب حتى يكون المغرب، يصبرونهم على ألم الجوع باللعب من العهن، كما جاء في حديث الربيع بنت معوذفي فضل عاشوراء ومكانة عاشوراء وأجر صيام عاشوراء، هذا الذي من أجله خالف النبي ﷺ اليهود لما أخبر أنهم يصومون عزم على صيام تاسوعاء من أجل هذه المخالفة، ولكنها مخالفة مستحبة ليست بواجبة، فلو لم يصم المسلم إلا عاشوراء فلا حرج عليه، ولكن همه ﷺبالفعل سنة، فإن السنة: قوله، وفعله، وتقريره، وهمه بالفعل، لئن بقيت إلى قابل  لأصومن التاسع، والإكثار من الصيام في محرم طاعة وبر، فإذا صام قبله أو صام بعده كذلك أيامًا وأيامًا، ولكن صيام عاشوراء بحد ذاته في كماله يكون بإضافة تاسوعاء إليه، وهو الأحد والاثنين هذه السنة، فيكون لصاحبه من الفضل أجر صيام الاثنين الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، وأجر صيام عاشوراء الذي نجى الله فيه موسى.

عباد الله! عاشوراء الذي ثبت في الصحيحين أن أهل الكتاب كانوا يصومونه. بل حتى قريش كانت تصومه والحديث في الصحيحين.بل كانت تستر فيه الكعبة، والنبي ﷺ لما جاء وصامه وأمر بصيامه والحديث في الصحيحين.

فلا مجال للتشكيك فيه، لا يشكك فيه إلا جاهل، وأما صاحب الإسلام والمؤصل في الشرع فإنه لا يشك لحظة واحدة في فضل الصيام فيه، هذا اليوم الذي يرجى فيه الفرج من الله، فكما أن أولئك القوم والأمة من قبلنا قد غشيهم من عذاب فرعون ما غشيهم، ففرج الله عنهم بهذا في هذا اليوم، فكذلك نحن نتطلع في هذا اليوم لهذه الأمة بالفرج، ونرجو من الله أن يعجل فرج أمة محمد ﷺ.

اللهم عجل فرجها، اللهم عجل نصرها، اللهم عجل اجتماعها على كلمة التوحيد -يا رب العالمين- هذه اليوم الذي ننظر فيه كذلك إلى سنة النبيﷺ فلا نتعداها، ونحن ونرى من حولنا البدع فيه، وجعله مأتمًا ونياحة، والنياحة حرام.

وما وافق في من الأحداث العظام فإنه لا يدفعنا إلا إلى مزيد من الصبر كما أمرنا، فإذا قيل: قد قتل فيه سبط رسول الله ﷺ صبرنا، وما جزعنا، ولا ضربنا الخدود، ولا نحنا، وإنما سلمنا واستسلمنا، وقد مات النبي ﷺ قبل ذلك فلا نقيم عليه المناحة في يوم وفاته، وقتل علي - وهو أفضل من ابنه باتفاق الأمة، ولا نقيم عليه مناحة لأجل ذلك، ولا على مقتل عمر الفاروق، ولا عثمان ذي النوران، بل أهل الإيمان يصبرون ويحتسبون، ولكنهم يعودون في أصل هذا اليوم إلى ما جاء في الشرع من أنه يوم شكر لله على تلك النعمة العظيمة لما نجى أهل الإيمان، ونحن نفرح لما حصل لهم من النجاة، والعبادة في مقابل النعمة درس عظيم من موسى لأمته ولهذه الأمة، فصامه موسى شكرًا، وصامه النبي ﷺ كذلك.

اللهم إنا نسألك أن تغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، اللهم إنا نسألك أن تجمع شملنا على الحق يا ربنا، اللهم اقض ديوننا، واستر عيوبنا، وآمن روعاتنا، اللهم إنا نسألك أن تغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعلنا في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وإخواننا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، اللهم أخرجنا من ذنوبنا كيوم ولدتنا أمهاتنا، واجعل الجنة مثوانا يا أرحم الراحمين،  وقنا عذاب النار إن عذابها كان غرامًا، اللهم إنا نسألك أن ترحم المستضعفين، اللهم أطعمهم من جوع، وأمنهم من خوف، وآوهم، اللهم إنا نسألك أن تجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، اللهم من أراد ببلدنا سوء وببلاد المسلمين سوء فاجعل كيده في نحره، اللهم أخزه ورده على عقبه صاغرًا يا رب العالمين، اللهم لا تفرق هذا الجمع إلا بذنب مغفور وعمل مبرور وسعي متقبل مشكور، آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا غفور.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [سورة الصافات:180- 182].


المراجع

almunajjid.com

التصانيف

ثقافة   الدّيانات   العلوم الاجتماعية