أيضًا عناصر علم نفس التداعي والتي ينظر إليها - في حد ذاتها - على أنها من العناصر التي ساهمت في تشكيل الأيدلوجيات الجائرة. يعتمد استخدام علم النفس النقدي على أساس أن علم نفس التداعي قد شكل رؤية ضيقة للتحسين الأخلاقي الذي يرمي له هذا المجال لخير وسعادة الإنسان، وذلك من خلال تعزيز المعالجات الفردية للأمراض الاجتماعية وتشجيع الأبحاث عديمة النفع وغير المترابطة والدخول في ممارسات أخرى فشلت الطرق الإيجابية التي يتبعها هذا العلم في وضعها تحت الفحص الدقيق.
قد يتساءل عالم علم النفس النقدي عما إذا كانت "ضغوط العمل" مثلاً كفيلة لبذل جهود في سبيل تغيير النظم الضخمة التي تتحكم في العمل مؤدية إلى هذه الحالة، بدلاً من مجرد معالجة الشخص الذي يمر بحالة التوتر، أو بالأحرى الذي يشارك أفرادًا آخرين كثر في الشعور به. قد تتساءل لماذا تفشل الصدمات التي يخلفها علم نفس التداعي في زيادة التركيز على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعيةفي المجتمعات التي دمرتها الحروب. وباختصار، إن علم النفس النقدي يسعى، حيث يكون مناسبًا، إلى رفع مستوى التحليل في علم النفس من المستوى الفرد إلى المجتمع وأن يجعل منه علمًا قادرًا على إحداث تحولات جذرية وليس مجرد تحسينات بالفرد والمجتمع. لقد تم استخدام علم النفس النقدي في عدد كبير من المجالات الفرعية لعلم النفس، كما عمل عدد كبير من واضعي النظريات بهذا الفرع في المهن المرتبطة بعلم نفس التداعي.
 

المراجع

موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث