تَبَسَّمُ عَنْ واضِحٍ ذي أشَرْ، وَتَنْظُرُ مِنْ فاتِرٍ ذي حَوَرْ
وَتَهْتَزُّ هِزّةَ غُصْنِ الأرَاكِ عَارَضَهُ نشرُ رِيحٍ خَصِرْ
وَمِمّا يُبَدّدُ لُبَّ الحَليمِ حُسْنُ القَوَامِ، وَفَترُ النّظَرْ
وَمَا أنسَ لا أنْسَ عَهدَ الشّبَا بِ، وَعَلوَةَ، إذْ عَيّرَتني الكِبَرْ
كَوَاكِبُ شَيْبٍ عَلِقْنَ الصّبَا فَقَلّلْنَ مِنْ حُسْنِهِ ما كَثُرْ
وإنّي وَجَدتُ، فلا تَكذِبَنّ، سَوَادَ الهَوَى في بَياضِ الشّعَرْ
وَلا بُدّ مِنْ تَرْكِ إحدَى اثنَتَينِ: إمّا الشّبابُ، وإمّا العُمُرْ
ألَمْ تَرَ للبرقِ كَيْفَ انْبَرَى، وَطَيفِ البَخيلةِ كيفَ احتُضِرْ
خيال آلم لها من سوى ونحن هجود على بطن مر
وماذا أرَادتْ إلى مُحرِمِينَ، يَجُرّونَ وَهْناً فُضُولَ الأُزُرْ
سرَوْا مُوجِفِينَ لسَعيِ الصّفَا، وَرَمْيِ الجِمَارِ، وَمَسحِ الحجَرْ
حَجَجْنا البَنِيّةَ شُكْراً لِمَا حَبَانَا بهِ الله في المُنتَصِرْ
من الحِلمِ عندَ انتِقَاضِ الحُلُومِ، والحَزْمِ عندَ انتِقَاضِ المِرَرْ
عنوان القصيدة: تبسم عن واضح ذي أشر 1
بقلم البحتري
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب