عِنْدَ العَقيقِ، فَماثِلاَتِ دِيَارِهِ، شَجَنٌ يَزِيدُ الصّبَّ في اسْتِعْبَارِهِ
وَجَوًى، إذا اعتَلَقَ الجَوَانِحَ لم يدعْ لِمُتَيَّمٍ سَبَباً إلى إقْصَارِهِ
دِمَنٌ تَنَاهَبَ رَسْمَهَا حَتّى عَفَا، مِنْها تَعَاقُبُ رَائحٍ بِقِطَارِهِ
بَاتَتْ، وَبَاتَ البَرْقُ يَمْرِي عُوذَه فيها، وَيُنْتِجُ مُثْقَلاَتِ عِشارِهِ
فالأَرْضُ في عِمَمِ النّبَاتِ مُجِدّةٌ أثْوَابَهَا، والرّوْضُ من نَوّارِهِ
يَمْضِي الزّمَانُ، وَمَا قضْتُ لُبَانَتِي منْ حُسنِ مَوْهُوبِ الصّبَا وَمُعَارِهِ
لَيْلٌ بذاتِ الطّلْحِ، إسْدافاتُهُ أشْهَى إلى المُشْتَاقِ من أسْحَارِهِ
وَمِنَ أجلِ طَيْفِكِ عَادَ مُظلِمُ لَيلِهِ أحْظى لَدَيْهِ منْ مُضِيءِ نَهَارِهِ
يَنْأى الخَيَالُ عَنِ الدّنُوّ، وَرُبّما وَصَلَ الزّيَارَةَ عندَ شَحطِ مَزَارِهِ
وَلَقَدْ حَلَفتُ، وَفي أليّتيَ الصّفَا في هَضْبِهِ، وَالبَيتُ في أستارِهِ
اسم القصيدة: عند العقيق فماثلات دياره.
اسم الشاعر: البحتري.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعر الآداب