تم إحراز تقدم كبير في مجال المياه، وأصبح العالم الآن يسير على المسار الصحيح لتحقيق هدف المياه ‏من الأهداف الإنمائية للألفية. إلا أنه هناك 884 مليون شخص لا يزالون يستخدمون مصادر مياه غير ‏محسنة، وعادة ما تكون غير آمنة. وفي جميع أنحاء العالم النامي، تنفق النساء والفتيات ساعات من العمل ‏الشاق كل يوم في جلب المياه لأسرهن من مصادر بعيدة. وفي الأحياء الفقيرة في المدن، يضطر العديد ‏من الفقراء إلى دفع أسعار باهظة ثمناً للماء التي يجلبها بائعون. وغالباً ما ترد هذه المياه من مصادر ‏ملوثة ، ونادراً ما تلبي احتياجات الأسر المعيشية. وفي جميع أنحاء العالم النامي، تنفق النساء والفتيات ‏ساعات من العمل الشاق كل يوم لجلب المياه لأسرهن من مصادر بعيدة. وفي الأحياء الفقيرة في المدن، ‏يضطر العديد من الفقراء إلى دفع أسعار باهظة ثمناً للماء التي يجلبها بائعون. وغالباً ما ترد هذه المياه ‏من مصادر ملوثة، ونادراً ما تلبي احتياجات الأسر المعيشية. ‏
 
تسبب المياه السيئة النوعية المرض والموت ، لكن لا توجد خطورة أكبر من ‏عدم توفر المياه. وبدون وجود قدر كاف من المياه، يستحيل تحقيق النظافة الصحية الأساسية، ويكون ‏نتيجة ذلك تفشي عدد من الأمراض التي ترتبط بالنظافة الصحية، وخاصة الإسهال والتهاب الجهاز ‏التنفسي الحاد، وهما أكثر مرضين مهلكين للأطفال.‏
‏ ‏‎ 
وتظهر الدراسات أن عندما تكون مصادر المياه بعيدة عن بيوت السكان أكثر من 30 دقيقة، يكون هؤلاء ‏السكان - وخاصة الأطفال – عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالنظافة الصحية. لكن هناك أناس ‏كثيرون يعيشون في أماكن بعيدة عن مصادر المياه: وتظهر الدراسات الاستقصائية التي أجرتها اليونيسف ‏في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مثلاً، أن أكثر من 40 في المائة من الأسر المعيشية تعيش بعيداً من ‏أقرب مصدر للمياه بهذه المسافة على الأقل. وفي بعض المناطق، يزداد الوضع سوءاً. ويساهم تدهور ‏البيئة، وزيادة عدد السكان والاحترار العالمي في تناقص موارد المياه العذبة الشحيحة أصلاً.‏
 
 إن تحسين فرص الحصول على المياه‎ ‎‏- أو "الأمن المائي للأسر المعيشية" جزء رئيسي من الجهود التي ‏تبذلها اليونيسف في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وتدعم المكاتب القطرية لليونيسف ‏مجموعة متنوعة من البرامج الهادفة إلى تحسين قدرة الأسر على الحصول على مصادر مياه آمنة ‏وبأسعار معقولة تبعد على مسافة معقولة من المنزل. وتشمل الأنشطة تقديم الدعم لحفر الآبار وبرامج ‏تركيب المضخات اليدوية، وتطوير تكنولوجيات بديلة مناسبة مثل تجميع مياه الأمطار، وتقديم الدعم إلى ‏العاملين في إدارة وصيانة شبكات المياه في المجتمع المحلي، ووضع سياسات وطنية، وترتيبات التمويل ‏وتهيئة "بيئات تمكينية" أخرى لتسهيل إقامة شبكات مياه مستدامة وبأسعار معقولة للفقراء.‏
‏ ‏‎ 
كما تعد إمدادات المياه إحدى العناصر الرئيسية في برنامج استئصال الدودة الغينية، الذي تتعاون فيه ‏اليونيسف مع مركز كارتر ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين في البلدان الأفريقية حيث لا يزال ‏المرض متوطناً. وقد أحرز البرنامج تقدماً كبيراً، ويؤمل أن يتوقف انتقال مرض دودة غينيا في عام ‏‏2009. ‏

المراجع

يونسيف

التصانيف

معلومات عامة