أفْرَصَتْهُ العُلا، فأصْبَحَ يَخْتَا رُ اصْطِفَاءً منها الذي يَخْتَارُهْ
لمْ يكنْ وَسْمُهُنّ قَرْضاً يُؤدّيـ ـهِ، وَلا رِقُّهُنّ عِلْقاً يُعَارُهْ
غُرّ مِنْهُ الجُهّالُ، حتى تَرَدّوا، وَقَديماً أرْدى الجَهولَ اغْتِرَارُهْ
بَدَأْوا غَفْلَةً، وَثَنّوا بحَينٍ، وَانصِداعُ الزّجاجِ ثمّ انكِسارُهْ
يَتَقضَى ضَمَانُهُ دَرَكَ الخَطْـ ـبِ وَبُعدِي على الزّمانِ جِوارُهْ
نِعْمَ بادي الفَعالِ، يُرْجى جَداهُ، وَرِباطُ التّدبيرِ، يُخشَى انْتِشارُهْ
فَمتى فاضَ مِنْ أكُفّ بَني الفَيّا ضِ نَيلٌ، فالنِّيلُ وَاستِبحارُهْ
يَحْتَوي نَشرَهمْ، وقدْ ملأوا الأرْ ضَ نُجودُ العاقُولِ، أوْ أغوَارُهْ
أنْزَلَتْهُمْ فيهِ دِيارَ إيَادٍ، وَقعَاتُ الصّفيحِ تَدْمَى شِفَارُهْ
مَنْزِلٌ لا تَزَالُ تَسْري إلَيْهِ طُرُقُ الرَّغْبِ، قائِماتٍ مَنارُهْ
عنوان القصيدة: شط من ساكن الغوير مزاره 3
بقلم البحتري
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب