فيا لك فعلة يُهْدَى ثَنَاهَا إلى أهْلِ المُحَصَّبِ وَالجِمارِ
حَبَوْتَ بحُسْنِ سُمْعَتِها وَصِيفاً، فَنَالَ، بِنَيْلِها، شَرَفَ الفَخَارِ
رَعَيْتَ أمَانَةً مِنْهُ وَنُصْحاً، وَأنْتَ مُوَفَّقٌ في الإخْتِبارِ
وفَاز مِنَ الوفاءِ لكُمْ عزِيزاً، وَخاطَرَ عِنْدَ تَغْرِيرِ الخِطَارِ
وَآثرَكُمْ، ولمْ يُؤثِرْ عَلَيْكُمْ، وَقَدْ شُرِعَتْ لَهُ دُنْيَا المُعَارِ
إذَا مَا قَرّبُوهُ، وَآنَسُوهُ، غَلا في البُعْدِ عنْهُمْ، وَالنِّفَارِ
حَيَاءً أنْ يُقالَ أتَى بغدر وَنَيْلاً أنْ يَحُلّ مَحَلّ عَارِ
وَهِمّةُ مُسْتَقِلّ النّفْسِ يَسمو، بهِمّتِهِ، إلى الرُّتَبِ الكِبارِ
شَكَرْتُكَ بالقَوَافي عنْ شَفِيعي إلَيْكَ، وَصَاحبي الأدْنَى وَجاري
فَلا نُعْدَمْ بَقَاءَكَ في سُرُورٍ، وَعِزٍّ، ما سرى الظّلْماءِ سَارِ

 

اسم القصيدة: حذرت الحب لو أغنى حذاري.

اسم الشاعر: البحتري.


المراجع

adab.club

التصانيف

شعراء   الآداب