مُسَلَّطَةٌ لمْ يتئر لوُقُوعِها بِساعٍ، وَلَمْ يُنْجَدْ عَلَيْها بِنَاصِرِ
يُؤسّى الأداني عَنهُ، أن لَيسَ عندَهُمْ نَكِيرٌ، سوَى سَكْبِ الدّموعِ البَوَادِرِ
مُبَكًّى بشَجْوِ الأكْرَمِينَ، تَسَلّبتْ عَلَيْهِ أعِزّاءُ المُلُوكِ الأكَابِرِ
تَخَوّنَهُ خَطْبٌ تَخَوّنَ قَبْلَهُ حُسَينَ النّدَى والسّؤدَدِ المُتَوَاتِرِ
عَميدا خُرَاسَانَ انبرَى لَهُما الرّدى، بعامِدَتَينِ مِنْ صُنُوفِ الدّوَائِرِ
بَني مُصْعَبٍ هلْ تُقرِنُونَ لحادثِ الـ ـنَوَائِبِ، أوْ تُغْنَوْنَ حَتفَ المَقَادِرِ
وَهَلْ في تَمادي الدّمعِ رَجعٌ لذاهبٍ إذا فاتَ، أو تَجديدُ عَهدٍ لداثِرِ
وَهَلْ ترَكَ الدّهرُ الحسينَ بنَ مُصْعَبٍ، فيَبْقَى على الدّهْرِ الحُسينُ بنُ طاهرِ
وَما أبْقَتِ الأيّامُ وَجْداً لِوَاجِدٍ، كمَا أنّهَا لم تُبْقِ صَبراً لصَابِرِ
أسًى كَثُرَتْ حتّى اطمأنّ لها الجَوَى، وأرْزَاءُ فَجعٍ قَدْحُها في الضّمائِرِ

 

اسم القصيدة: عذيري من صرف الليالي الغوادر.

اسم الشاعر: البحتري.


المراجع

adab.com

التصانيف

شعر   الآداب