تعبرُ البنتُ
يصفرُ شرطي المرورِ
إلى النحلِ
أن يعبرَ الآنَ
تصفرُ فينا بيوتُ التذكّرِ، ضيقةَ البابِ
تصفرُ ريحُ المدافعِ
……………
……………
يصفرُ شرطي المرور
إلى دمنا المرِّ
أن يتوقفَ
كي يمرقَ الباصُ
محتشداً بالمدينة
أشيرُ إليهِ…
(الأصابع من مطرٍ ذابلٍ
تتساقطُ فوق الرصيف)
فيعبرني صاخباً
بين ساقي فتاةِ العصيرِ المثلّجِ
أنحني كي ألمَّ بقاياي
من صحفِ اليومِ
يدفعني العابرون ..
……
………
…………
أشيرُ إلى البحرِ
مَنْ سيظلّلُ أحلامَنا في المنافي
وننسى
على كلِّ مرسى
مناديلَ بنلوب ينسجها أهلنا
للذين سيأتون ..
ما بيننا البحرُ
والمخبرون
وهذي البلادُ على بعد آهٍ
من الياسمين اليتيمِ بقمصاننا
………………………
…………………
المنافي تضيقُ بنا
والفيافي تحيقُ بنا
……
………
…………
تعبرُ البنتُ
يعبرُ قلبي
وأنسى
اسم القصيدة: في محاولة للنسيان.
اسم الشاعر: عدنان الصائغ.
المراجع
nashiri.net
التصانيف
شعراء الآداب