ابن السمح، هو أصبغ بن محمد بن السمح المهري الغرناطي، كنيتهُ بأبو القاسم، كان طبيباً وعالماً وأديباً وفيلسوفاً عربياً مُسلماً، عُرف في زمانه باسم المهندس؛ وذلك لأنه كان مُحققاً لعلم الهندسة والعدد إضافةً إلى علم الهيئة، قدّممن الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية.

 

إلى جانب ذلك فقد كان لابن السمح الكثير من الدراسات والأبحاث والإكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، كما أنّ مكانته وشهرته وصلت إلى الكثير من الدول الغربية؛ الأمر الذي جعله يُعدّ من أهم وأشهر العلماء الذين بزغوا في زمانه.

كان ابن السمح من مواليد مدينة الأندلس، حيث ظهر في زمن الحكم، هذا وقد قضى ابن السمح معظم أبحاثه ودراساته في مسقط رأسه، حيث أشارت الكثير من الروايات أنّه ولد في حوالي عام” 361″ للهجرة ولكن ما زالت هناك اختلاف حول تحديد ذلك التاريخ بالشكل الصحيح، كما أنّه كانت له الكثير من الإهتمامات والميولات حيث كان الطب وعلومه هو أولى اهتمامته، إلى جانب اهتمامه بكل من الفلك والرياضة والهندسة والفلسفة وعلم الأدب والمنطق.

كان ابن السمح واحداً من الأطباء المعروفين والمشهورين في مدينة الأندلس بشكلٍ خاص، وفي العالم العربي والغربي بشكلٍ عام، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم، ورغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته. اعتمد ابن السمح في نجاح دراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق؛ وذلك لإيمانه أنّه ينبغي على كل عالم أو طبيب أو حتى معلم أن يُقدم لمجتمعه كل ما هو مضمون وصحيح.

تمكن ابن السمح أن يُقدم الكثير من الاكتشافات والصناعات التي لا يزال جزءاً كبيراً منها موجوداً إلى يومنا هذا، إلى جانب أنّها كانت في أغلب الأحيان المرجع الرئيسي للعديد من للعلماء والأطباء الذين بزغوا في زمانه وحتى بعد وفاته.

تولى ابن السمح الكثير من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وأطباء وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل الكثير من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بصورة دائمة.

أخذ ابن السمح علومه عن الكثير من العلماء والأطباء الذين سبقوه وعاصروه، كما أنّه تلمّذ على يد العالم المعروف مُسلمة المجريطي، إلى جانب أنّه كان يُقيم الكثير من الندوات والمُحاضرات التي يحضرها الكثير من كبار وشيوخ الدول؛ الأمر الذي جعل الكثير من الطلبة والعلماء يتلمذون على يده.

 من أشهر الكتب التي كتبها:

  • كتاب” المدخل إلى الهندسة”: يُعدّ هذا الكتاب من أهم الكتب التي تناولت الحديث عن كل ما يتعلق بعلوم الهندسة، كما أنّه كان بمثابة موسوعة علمية للعديد من الدراسات والأبحاث، اختص ابن السمح في هذا الكتاب حول الحديث عن أجزاء علم الهندسة من خط مستقيم ومُتقوس ومنحني وغيرها الكثير من تلك الأجزاء.
  • كتاب” المُعاملات”: يُمكن تسمية هذا الكتاب أيضاً باسم ثمار العدد، والذي تناول وصفاً توضيحياً وشاملاً عن كل أمور الرياضيات والهندسة والعدد.

المراجع

e3arabi.com

التصانيف

علماء ومخترعين عرب   العلوم الاجتماعية   الطب