لله عَهْدُ سَوِيقَةٍ ما أنْضَرَا، إذْ جَاوَرَ البادونَ فيهِ الحُضَّرَا
لم أنسَهُ، وَقُصَارُ مَن عَلِقَ الهَوَى أنْ يَسْتَعِيدَ الوَجدَ، أوْ يَتَذَكّرَا
إنّ العَتِيدَ صَبَابَةً مَنْ لا يَني يَدعو صَبَابَتَهُ الخَيالُ، إذا سَرَى
تَدرِينَ كَمْ مِنْ زَوْرَةٍ مَشكُورَةٍ، من زَائِرٍ وَهَبَ الخَطيرَ وَما دَرَى
غَابَ الوُشاةُ فَبَاتَ يَسهُلُ مَطْلبٌ لَوْ يَشهَدُونَ طَرِيقَهُ لتَوَعّرَا
كانَ الكَرَى حَظَّ العيونِ وَلم أخَلْ أنّ القُلُوبَ لهنّ حظٌّ في الكَرَى
دَمْعٌ تَعَلّقَ في بالشّؤونِ، فلمْ يزَل بَرْحُ الغَرامِ يَشُوقُهُ حتّى جَرَى
قَامَتْ تُمَنّيني الوِصَالَ لِتَبْتَلي جَذَلي، وَحَاجَةُ أكمَهٍ أنْ يُبصِرَا
مَنّيْتِنَا عَلَلاً، وَما أنْهَلْتِنا، والوَقْتُ لَيسَ يَحيلُ حتّى يُشهِرَا
تالله، لمْ أرَ مُذْ رَأيْتُ كَليلَتي في العَلْثِ، إلاّ لَيلَتي في عُكبَرَا
 

اسم القصيدة: لله عهد سويقة ما أنضرا.

اسم الشاعر: البحتري.


المراجع

aldiwan.net

التصانيف

شعراء   الآداب