وَما المَجدُ في أبناءِ جَرزانَ، إذْ رَسَا، بِعَارِيّةٍ يَنْوِي ارْتِجَاعاً مُعيرُهَا
بَنُو بِنتِ سَاسَانَ التي أُمّهَاتُهَا نِسَاءُ رُؤوسِ الخَالِعِينَ مُهُورُهَا
متى جِئتُهُمْ، من عُسرَةٍ، دفعوا يدي إلى اليُسرِ بالأيدي، المِلاءِ بحُورُهَا
إذا ماتَتِ الأرْضُ ابتَدَوْها، كأنّما إلَيهمْ حَياها، أوْ علَيهمْ نُشورُهَا
وَدونَ عُلاهُمْ للمُسامينَ بَرْزَخٌ، إذا كُلّفَتْهُ العِيزُ طَالَ مَسِيرُهَا
يَحُفّونَ مَرْجُوّاً، كَأنّ سُيُوبَهُ سُيُوحُ العرَاقِ غُزْرُها وَوُفُورهَا
تُنَاطُ بهِ الدّنيْا، فَإنْ مُعضِلٌ عَرَا كَفَى فيهِ وَالي سُلطَةٍ وَوَزِيرُهَا
بتَدْبيرِ مأمُونٍ عَلى الأمْرِ، رَأيُهُ ذَكِيرٌ، وَأمضَى المُرْهِفاتِ ذَكيرُهَا
تُحَاطُ قَوَاصِي المُلْكِ فيهِ وَتَسكنُ الـ ـرّعِيّةُ مُلْقَاةً إلَيْهِ أُمُورُهَا
وَذو هاجسٍ لا يحجُبُ الغَيبُ دونَهُ، تُرِيهِ بُطُونَ المُشْكلاتِ ظُهُورُهَا

 

اسم القصيدة: مَغَاني سُلَيْمَى بالعَقيقِ، وَدُورُها.

اسم الشاعر: البحتري.


المراجع

poetsgate.com

التصانيف

شعراء   الآداب